07-05-2013, 07:23 PM
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 387
معدل تقييم المستوى: 1688
|
|
وظائف شاغرة
أعلنت وزارة الخدمة المدنية قبل أيام أن الجامعات بها 35 ألف وظيفة، يشغلها متعاقدون بالجامعات كأعضاء هيئة التدريس. والمتتبع لبعض الجامعات في السعودية يجد ذلك واقعاً حقيقياً، لا ينكره أحد، وذلك ما يُحسب للخدمة المدنية ذكره، ونشره على الملأ؛ ليوضحوا للتعليم العالي وللرأي العام في البلاد عدد المتعاقدين من غير السعوديين من أعضاء هيئة التدريس، وذلك بلا ريب عدد كبير، ولا ندري كيف سيتم الاستغناء عن ذلك العدد من وزارة التعليم العالي والجامعات على المستوى البعيد؟!
وبنظرة سريعة على الكليات الجامعية نشاهد وجود عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس غير السعوديين في كليات التربية واللغة العربية والعلوم التطبيقية وغيرها؛ فهم متغلغلون ـ إن صح التعبير ـ في كثير من التخصصات. والحق يُقال أن كثيراً منهم ساهم بشكل كبير في التطور الذي تشهده الجامعات اليوم، وما زالوا في تطوير كثير من الكليات الجامعية، أما بعضهم فلم تستفد منهم الكليات الجامعية أي فائدة تذكر، لا علمياً، ولا سلوكياً، بل هم عالة على المجتمع الجامعي؛ فلا فائدة ترجى منهم، خاصة في التخصصات النظرية، الذين خريجوها بالآلاف من المواطنين والمواطنات، فيمكن الاكتفاء بهم عن المتعاقدين، وبعض المتعاقدين من أولئك نجد شهاداتهم مزورة؛ فيجب التنبه لهم، والكشف عن شهاداتهم من قِبل الجهات المسؤولة في الجامعات وفي التعليم العالي، وغيرها من الجهات، التي تعمل في كشف مثل ذلك التلاعب العجيب والغريب، الذي لا يحصل ويكثر سوى في الجامعات السعودية من بين كل جامعات العالم!!
وبالمقابل، نجد كثيراً من الشباب والشابات السعوديين يحملون مؤهلات الماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات، وعاطلين عن العمل بأمر تجاهل الجامعات، وعدم اهتمام التعليم العالي!! وهم قد تخرجوا من الجامعات السعودية، ولكن لا يجدون لهم مكاناً بها، ومع الأسف عددهم يزداد يوماً بعد آخر دون أن نجد من ينصفهم ويوظفهم، في ظل استمرار التعاقد من خارج الوطن في كثير من التخصصات العلمية والنظرية، وذلك لا يحدث حتى في دول العالم الثالث، العالم النامي أو النائم ـ سيّان ـ ففي كثير من الدول العربية أصحاب المراكز الأولى يتم تعيينهم فور تخرجهم معيدين ومعيدات في كلياتهم التي تخرجوا فيها، وأصحاب الامتياز إن لم يوجد لهم مكان يتم تعيينهم فوراً في الدراسات العليا إذا رغبوا، بينما نحن ـ دائماً استثناء في كثير من الأمور!! ـ تجد أصحاب المراكز الأولى وأصحاب التقديرات العالية هائمين على وجوههم يبحثون عن وظائف.
وختاماً.. يعزو عدد من الأكاديميين زيادة عدد المتعاقدين في الجامعات السعودية من الإخوة العرب لقلة كفاءة بعض السعوديين، أو لعدم انضباطهم في العمل بمجرد تعيينهم محاضرين في الجامعات، فهم بين حالين - كما قال بعض المهتمين ـ إما أن يكونوا متسيبين، ويتغيبون عن محاضراتهم، أو أن بعضهم لديه النزعة الفوقية على الطلاب!! ما يجعل بعضهم يتعالى على الطلاب؛ وبالتالي لا يستفيد الطلاب من علمهم كما يجب!! ويرى فريق ثالث محايد أن تلك نظرة ليست على إطلاقها، ودليل ذلك أن لكل قاعدة شواذ!! والكرة الآن في ملعب مسؤولي التعليم العالي، أين أنتم من تلك الآراء حول أحقية ابن الوطن من عدمها؟!! والله الموفق لكل خير سبحانه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
يجب ان نضع هشتاق على تويتر
بعنوان: لاللوظائف الادارية لحملة الدراسات العليا
نعم للوظائف الأكاديمية وسعودتها وتوطينها
|