متابعة الشاب والمراهق للرياضة ومزاولتها امر صحي للغاية لما في الرياضة من فوائد صحية بدنية ونفسية .

واستطاعت الرياضة وبالإخص محبوبة الملاين كرة القدم استقطاب اعداد كبيرة لمشاهدتها ومتابعتها بل التعصب لها بمختلف مراتب العمر .

لكن الأمر الذي يشتكي منه اولياء الامور في الآونة الأخيرة بعد انتشار الرياضة وكثرة متابعيها وسطوتها على المجالات الاخرى هو انصراف ابنائهم بشكل جماعي ومتكرر الى المقاهي والاستراحات لمتابعة مباريات كرة القدم وجميع الاحداث الرياضية المشفرة تلفزيونياً هناك .

ويلقي اولياء الامور باللائمة على قضية تشفير الاحداث الرياضية التي كان بالامكان توفيرها مجاناً والاستثمار فيها بطرق اخرى .

ويقول آباء : يذهب ابنائنا وبعضهم صغير في السن لمقاهي الشيشة لمتابعة المباريات الرياضية المشفرة وطبعاً هناك لا تستطيع المشاهدة إلا بعد ان تطلب ( معسل أو جراك ) فيضطر الابناء لذلك مكرهين وفي هذا افساد كبير لابناءنا وتدمير لصحتهم واخلاقهم .

ورغم ان المقاهي تمنع دخول من هم اقل من 18 عاماً عبر يافطات كبيرة إلا انها تغض الطرف عن هذا الشرط في اوقات المباريات والاحداث الرياضية الهامة مقابل مردود مادي ضخم جراء نزوج المراهقين بشكل جماعي لتلك المقاهي لاجل المشاهدة .

ويؤكد تربويون للوئام ان تشفير المباريات استطاع ان يسحب ابنائنا من بيوتهم الى تلك المقاهي التي تعج بكل محضور . من تناول للدخان الى التعرف على اصدقاء سيئين جدد وفي ذلك خطر كبير على مستقبلهم وعلى سلوكهم .

بينما يختم الآباء شكواهم بالقول : نتمنى وضع حد لهذه المشكلة التي باتت تؤرقنا باستمرار فبين رغبة ابنائنا القوية في متابعة الرياضة والخوف عليهم من الخروج لمثل تلك الاماكن اصبحنا في حيرة من امرنا ونأمل من المسئولين في مجالات الرياضة ورعاية الشباب وضع حل لهذه القضية التي اضرت بسلوكيات شبابنا على نحو كبير .