يبدو اني سأستعيد كلمات كتبتها في نهاية العام الماضي لنهاية هذا العام, الذي لم يتبق فيه سوى ساعات قليلة :"...فتلك السنة لن تعود ابداً, ولو اجتمع البشر كلهم أجمعون على ان يعيدوها كما كان العرب يفعلون بالنسيئة , فهم لن يستطيعوا ذلك, لقد انتهت 2011 بحلوها ومرها, بأحلامها وإنجازاتها, بخيرها وشرها , بذنبها وأجرها , غريب امرنا نحن البشر, فأنا أزعم أن الانسان لا يسيطر على ذاته كما يعتقد كل أنسان أنه يفعل, فنحن نتصرف في أغلب الأحيان بسيطرة غير طبيعية من اللاشعور, فعندما نجلس مع انفسنا لنحاسبها, ونتخذ قرارات نريد تنفيذها, سواء في الحياة أو في العمل , لكنها تذهب ادراج الرياح, فتعود لتسيطر علينا طبيعتنا التي جبلنا عليها , فلكم بدأنا من سنين بطموحات وخطط وبرامج, لكنها كلها تحطمت بين صخرة الطبيعة وسندان الواقع, ولكم تجرعنا طعم الفشل في السنين الماضيات حتى أدمناه وننتظره في السنين القادمات, سنة ذهبت وأخذت معها أنفاسنا وأحلامنا وجزءاً من ارواحنا, أجزاء من كياننا فقدناها ولن تعود أبداً, كل قطرة عرق أو دمع, كل ضحكة وابتسامة , كل نفس تنشفناه ."
في بداية عام2011 وضعت لنفسي جدول كان بنيتي انجاز بعض فروضه,او حتى تكون في صلب الاهتمام طوال العام وقد كان كالتالي:
- التاريخ العربي والإسلامي
- التشريع و اصول الفقه
- الكتابة ( بشكل عام )
- اللغة الانلجيزية توفل
- اللغة الفرنسية - محادثة -
- اوتوكاد
- دورات ادارية كنظام مكتب العمل مثلا
- رفع المستوى العملي
- قراءة العديد من كتب إدارة الأعمال الحديثة.
ومن المعروف ان اي خطة لا تنفذ حسب ماهو مرسوم لها, ولم تكن خطتي السابقة استثناء من القاعدة, فطرأ عليها عدة تغييرات, الغيت جوانب واضيفت اخرى والان الوضع كالتالي:
- ازداد الاطلاع على تاريخ العرب قبل الاسلام من بداية التاريخ المعروف اضافة الى الدولة الاموية والدولة العباسية بمستوى جيد.
- ايضا عززت بعض الجوانب التي تتعلق بتاريخ التشريع الاسلامي منذ بداية التشريع في العصر النبوي حتى النهضة الحديثة.
- اما فيما يتعلق بالكتابة فقد حصل تقصير كبير ولم اكتب اشياء كثيرة مما كنت انوي بحثها على شكل مقالات.
- عززت اللغة الانجليزية بشكل افضل وكان امامي عدة خيارات اما التوجة للغة المحكية ولغة الشارع او اللغة الاكاديمية فاخترت الثانية وما زال العمل مستمرا ايضا بمستوى جيد
- تعلمت اساسيات جيدة حول اللغة الفرنسية وبعض المفردات المهمة لكن العمل لم يتم ومازال مستمرا, وهذا جيد اني لم اتوقف فقد سبقتها تجربة فاشلة مع اللغة العبرية !
- تعلم الاوتوكاد تم الغاءه نهائياً لاني ظننت انه لا داع لذلك, الا اذا تطلبته وظيفة محددة وهو ليس بتلك الصعوبة فيمكن تعلمه خلال 10 ايام, على الاقل كما اظن.
- ام احضر دورات ادارية ولكني حاولت ان اعوض ذلك من خلال قراءة نظام مكتب العمل وبعض انظمة الجوازات والتأمينات ...الخ
- ان كان الاوتوكاد قد الغي فهذا يعني لا عليّ ولا ليّ, اما فيما يتعلق بالمستوى العملي فقد كان في المجال السلبي, حيث قدمت استقالتي من العمل الذي كنت اعمل به, والحمد لله اني لست نادماً على ذلك.
- فيما يتعلق بقراءة العديد من الكتب حول ادارة الاعمال , فقد ساهمت هذه القراءة في بث الحماس بي لعمل بحث حول المفاهيم الاساسية لادارة الاعمال, وقد قمت بالفعل بجمع بعض المصادر’ وجمعت بعض المادة وان شاء الله سابدأ بالكتابة خلال الشهر القادم.
هذه هي الصورة العامة ويبدو لي ان التقييم العام اقل من متوسط فقط كان بالامكان افضل كثيرا مما كان, للاسف اننا نضيع كثيرا من الوقت فيما لا ينفع خصوصا على الانترنت بين تصفح وفيديوهات وغيرها, في نهاية هذا العام قمت بتجربة لاول مرة الا وهي تجربة الغوص في البحر وقد كانت فريدة , ممتعة , مخيفة قليلا في البداية, لكن يبدو اني سأكررها.
ها نحن اذا على وشك الدخول لعام جديد لا ندري كيف نخرج منه , فمن كان يظن ان عامنا الماضي سيشهد كل تلك التغيرات التي شهدناها في العالم, كما نرجو من الله ان يتم علينا نعمه فله الحمد ان بلغنا يومنا هذا ومن يدري من سيعيش الى قابل هذا اليوم من السنة القادمة.
-