في مختلف انحاء المملكة أمس، توظيفهم في القطاع الخاص، وراجعوا فروع وزارة الخدمة المدنية في جدة، نجران وبريدة، مطالبين بتوظيفهم في مرافق وزارة الصحة والقطاعات الحكومية، بعد أن اكتشفوا عدم ورود أسمائهم ضمن المعينين في القطاع الصحي العام والقطاعات الحكومية. وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخنين، أن الموجهين إلى القطاع الاهلي من خريجي وخريجات الدبلومات الصحية وعددهم ستة آلاف مواطن ومواطنة ستبقى بياناتهم لدى وزارة الخدمة المدنية لتوظيفهم على الوظائف الصحية في الجهات الحكومية، متى ما توفرت إذا استمرت رغبتهم في ذلك. وقال «لا يوجد في النظام ما يمنع تقدمهم وهم على رأس العمل في القطاع الأهلي، وستجري مفاضلتهم مع من تبقى وعددهم 14574 مواطنة ومواطنا من المتقدمين على الوزارة، لاستيعابهم في عدد من الجهات الحكومية المدنية والعسكرية والقطاع الأهلي وفق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات». وكانت وزارة الخدمة المدنية قد أعلنت أسماء 14 ألف مواطنة ومواطن من خريجات وخريجي الدبلومات الصحية الذين ستستوعبهم الجهات الصحية في المملكة كالتالي:
أربعة آلاف لوزارة الصحة، أربعة آلاف للجهات الصحية الأخرى وستة آلاف للقطاع الأهلي.
وكان مديرو فروع الخدمة المدنية التقوا حملة الدبلومات الصحية وأكدوا لهم أنه سيجري رفع أسمائهم لتعيينهم في وظائف حكومية أسوة بزملائهم الذين ظهرت اسماؤهم ضمن الذين سيتم استيعابهم في القطاع الحكومي. وفي جدة سجل خريجو المعاهد الصحية رفضهم في ديوان الخدمة المدنية فرع منطقة مكة المكرمة.
حيث استقبلهم مدير فرع الوزارة سحمي الهاجري في مكتبه، واستمع الى مطالبهم ووعدهم برفعها الى وزارة الخدمة المدنية أسوة بزملائهم من الخريجين الذين عينوا في وزارة الصحة والقطاعات الحكومية الاخرى. وكان وكيل وزارة الخدمة المدنية عبدالله علي الملفي، وجه خطابا رسميا الى مديري فروع وزارة الخدمة المدنية في المملكة والى مكاتب التوظيف والفروع النسائية، بعد مفاضلة الوظائف الصحية لخريجات وخريجي الدبلومات الصحية من المتقدمات والمتقدمين لبرنامج التوظيف حسب تخصصاتهم.
وبعد اكمال الترشيح لهم يتم توجيه 4 الاف خريجة وخريج الى وزارة الصحة وتوجيه 4 الاف الى الجهات الحكومية الاخرى، كذلك توجيه 6 الاف خريجة وخريج الى وزارة العمل لاستيعابهم في القطاع الخاص.
وقال لـ «عكاظ» خريجو المعاهد انهم يطالبون بتطبيق الامر السامي باستيعاب 14 الف خريج في القطاعات الحكومية بعد اجتياز الامتحان المهني، وما حصل أن وزارة الخدمة المدنية حولت 6 الاف خريجة وخريج الى وزارة العمل، وهو ما لم يقبله الخريجون. مؤكدين انهم اجتازوا اختبار التخصصات الطبية وهو الشرط الوحيد بعد التخرج للعمل في القطاعات الحكومية وبالتالي نحن نطالب بتطبيق الامر ونرفض القطاع الخاص لفرق الرواتب والامان الوظيفي.
وفي منطقة نجران تدخلت الجهات الأمنية أمس لتطويق تجمع نحو 300 خريج من حملة الدبلومات الصحية أمام بوابة فرع وزارة الخدمة المدنية، والذين أعلنوا رفضهم التعيين في القطاع الخاص مطالبين ترسيمهم في القطاع الحكومي.
«عكاظ» بدورها قامت بالاتصال على مدير فرع ديوان الخدمة بنجران علي القحطاني لطرح ما حدث عليه وأخذ رأيه إلا أنه امتنع عن التعليق وطالب بخطاب رسمي.
ونصح مدير فرع الخدمة المدنية في نجران الطلاب الذين لم تظهر أسماؤهم الاستفادة من الفرصة المتاحة خاصة، وان أسماءهم ستبقى في قائمة طلبات الوظائف في ديوان الخدمة حتى يتم تعيينهم على وظائف حكومية.
«عكاظ» هاتفت مدير فرع ديوان الخدمة في نجران علي القحطاني لأخذ رأيه في أسباب رفض الخريجين التعيين في القطاع الخاص، غير أنه امتنع عن التعليق وطالب إرسال خطاب رسمي للرد على استفسار مكتب «عكاظ» في نجران. وكان الخريجون تجمعوا أمس أمام بوابة الخدمة المدنية في نجران منذ الصباح الباكر وجرى فتح البوابة ودخولهم إلى صالة الاستقبال في وجود رجال الأمن، إذ التقى مدير فرع الخدمة المدنية في نجران وعدد من الموظفين في الفرع. وخلال اللقاء أكد القحطاني للخريجين أن تجمعهم ليس له مبرر لان إعلان الوزارة واضح ومن ظهر اسمه ضمن المعينين للقطاع الحكومي عليه مراجعة الوزارة ومتابعة إجراءات التعيين لمباشرة عمله أما الذين لم تظهر أسماؤهم فعليهم الانتظار، لافتا إلى ان هناك لجنة تدرس حلولا للمتقدمين الذين لم تظهر أسماؤهم وبعد دراسة اللجنة سيتم رفعها للموافقة عليها للتعيين الحكومي.
من جهته، قال صالح حسين آل نمره «أنا من خريجي كلية المجتمع التابعة لجامعة نجران دبلوم تقنية مختبرات بتقدير ممتاز مرتفع وفوجئت بأنني ضمن المعينين في القطاع الخاص بالرغم أنني خريج منذ 5 سنوات ولدي شهادة خبرة معتمدة لمدة 3 سنوات».
من جهة أخرى، باشرت الأجهزة الأمنية في بريدة أمس تنظيم حركة السير داخل وخارج مبنى فرع وزارة الخدمة المدنية في بريدة تزامنا مع إعلان أسماء 14000 من خريجات وخريجي الدبلومات الصحية الذين سيجري استيعابهم في المرافق الصحية الحكومية والأهلية.
وفي الطائف أبدى نحو 100 من الخريجين تذمرهم من توجيههم على القطاع الخاص، مطالبين بمساواتهم بـ8000 خريج ممن وضعوا في القطاع الحكومي، في حين توصل مكتب الخدمة المدنية بالطائف معهم إلى تفاهم يقضي برفع خطاب تظلمهم إلى الوزارة.
وقدالتقاهم مدير المكتب سند البيشي، الذي وعدهم برفع خطاب شكوى باسم الخريجين إلى وزارة الخدمة المدنية، حيث تلقت «عكـاظ» نسخة منه.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0102467005.htm