17-02-2008, 05:37 PM
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 28
معدل تقييم المستوى: 35
|
|
فتيات يلجأن للوسطاء لإقناع أسرهن بالزواج
فتيات يلجأن للوسطاء لإقناع أسرهن بالزواج
- الاحساء
استعراض بعض الطلبات
طرق بعض الرجال مؤخرا أبواب مهنة تفردت بها النساء لعقود طويلة وهى القيام بدور الخاطب و الوسيط لمن يرغب فى الزواج ويتميز «الوسيط» أو «الخطيب» كما يحلو للبعض تسميته بالصبر وطول البال والركض في سبيل التوفيق بين رأسين بالحلال وليس حلالا للمشاكل بل إن المهنة عظيمة ومسئولية كبيرة في نفس الوقت... و «الوسيطان» يوسف الربي وإبراهيم الدحيلان» من محافظة الاحساء لهما صولات وجولات في هذا المشوار الطيب لأكثر من خمسة عشر عاماً والوسيط إما أن يكون عدوا أو يكون صديقاً وتظل الاتصالات بالوسيط مستمرة حتى بعد الزواج إذا طـــرأ أي خلاف بين الزوجين أو تبينـــت أمــور كانت مخفيــة والوسيط ليس لديه علم بها فانه يحاول جاهدا إنهاء هذا الخلاف والوضع الاجتماعي يجبر الفتاة على قبول زوج يكبر أبيها سنا هروبا من المشاكل العائلة التي تطارد الفتاة المتأخرة في السن أو العانس والمطلقة والأرملة.
مهنة
ويقول الوسيط «يوسف الربي»: إنني أمتهن الوساطة لأكثر من 18 عاماً والجديد أن طلبات زواج المسيار تقرع يومياً آذان وسطاء الزواج ولا تخفى عليكم المعاناة التي يواجهها الوسيط في سبيل التوفيق بين رأسين بالحلال وتتردد الأقاويل بان الوسطاء همهم الوحيد البحث عن المادة ولكن من جرب العمل في الوساطة سيتراجع عن أقواله ولا يكاد يغشى النوم عيني الوسيط وهدوء باله إلا بعد أن يتم التوفيق بين الاثنين فها هي الفرحة تعم وتتناقل جسد الوسيط بعد توفيق الله .
حالات
ويضيف «الربي»: إن أصحاب الإعاقات والعاهات وذوات الحالات الخاصة للشباب والشابات أبوابهم مغلقة عند وسطاء الزواج والوضع الاجتماعي القاهر الذي يجبر الفتاة على قبول أي رجل مهما كان عمره وحالته و الرجل الذي وصل عمره إلى الستين يبحث عن زوجة و نواجه صعوبة في الحصول على زوجة له بحكم تقدمه في السن وأكد أن الفتيات السعوديات لا يقبلن بغير السعودي موضحاً ان المهور وتكاليف الزواج لا تزال مرتفعة جداً والشباب العزاب يفضلون زواج المسيار هروبا من الوقوع في الحرام فضلا عن تدني رواتب الكثير من الشباب فهم غالبا يبحثون عن فتاة فيسرد لها طلبات وشروط قد يعجز عن توفيرها لقلة المادة وتدني المستوى الوظيفي والرجال المتزوجون يبحثون عن زواج المسيار هروبا من مشاكل المنزل وطلبات الزوجة التي لا تنتهي وبعض الوسطاء يطلب مبلغا مقدماً قبل الشروع في البحث عن زوجة نظير الاتصالات والبحث المستمر لطالب الزواج ولا يزال الكثير يبحث عن زواج مسيار ولكنهم سيظلون يبحثون ويبحثون دون جدوى نظرا لعزوف الكثير أو الجميع من النساء عن زواج المسيار.
تنسيق
ويذكر الوسيط «إبراهيم الدحيلان» بداية المسيرة ومنهج المشوار بقوله: إنني خطبت لابن الجيران ابنة أحد الأصدقاء كونه يتيما ولعبت دور الأب والوسيط فتمت الموافقة فاستسهلت الأمر الذي عظم علي فيما بعد.
والنجاح للوساطة بين طرفين لتزويج المرأة والرجل أن كلا منهما إذا أحسن النية وأخلص العمل يؤدي دورا رياديا ويكسب ثقة المجتمع ويوجد تعاون مع خاطبات من النساء ولا يحصر التعامل مع الرجال بل إن النساء اللاتي نتعامل معهن أكثر من الرجال بسبب وصول المرأة إلى الأسرة والقدرة على إقناع أم المخطوبة ومن ثم قناعة والدها ولسرعة نفاذ وجهة نظر الخاطب إلى المخطوبة والحصول على الموافقة .
صعوبة
ويتحدث «الدحيلان» عن الصعوبات التي يواجهها الوسيط في البحث للعريس عن عروس بقوله: إننا نواجه صعوبات كثيرة والأتعاب التي نتقاضاها رمزية قياسا بالجهد المبذول وخسائر الاتصالات عبر الجوال للحصول على قناعة كل طرف بالآخر فمن الصعوبات التي تواجهنا كوسطاء الدقة المتناهية من قبل العريس عن رغبته في اختيار شريكة العمر والتقلبات الجوية والشخصية ونفسية أكثر المتقدمين لطلب الزواج وكذلك تعنت بعض أولياء الأمور في الرفض مجرد الحديث عن رؤية العريس لعروسته ليست الخطبة والمماطلة والتأخير في رد الموافقة من عدمها كل على الآخر وغيرها الكثير فالوساطة بين طرفين تحتاج إلى عقل حصيف وقلب كبير وسعة بال طويلة وصبر وخسارة من اجل الجمع بين رأسين بالحلال ابتغاء لمرضاة الله تعالى.
مؤلف
ونوه الوسيط «إبراهيم الدحيلان» الى أنهم يعكفون على تأليف كتاب عن الوساطة تحت عنوان «الوساطة في الزواج وسيلة أم غاية» والظروف العملية والأسرية تحول دون اتجاهه وانه يمارس مهنة كوسيط في منزله.
وأرى أن زواج المسيار جيد ما دام أقره الشرع ولكن تهافت الرجال عليه بشكل غير عادي في الوقت الذي نعجز فيه عن الوصول لزوجات لهم وإذا وجدنا إقبالا مماثلا من النساء سنتوسط فيه ويرفض أولياء الأمور والمخطوبات الشباب ذوي الدخل المتدني خصوصاً ولي أمر الموظفة أو الموظفة نفسها لايوافق على شاب راتبه ضعيف بحجة انه يستغلها ويكون عالة عليها وهذا من الأسباب المباشرة التي زادت العنوسة بين النساء بشكل مخيف وراغبو الزواج من الرجال يصرون على اقتناء ملكة جمال فلماذا لم يقتنع هؤلاء بالجمال الوسيط فالأطراف تمتنع والضحية زهور تذبل قبل سن النضوج أو تنتظر حتى إشعار آخر وأيسر الزواج فى القرى بالمحافظة للإقبال على الوساطة وتقبلها أسهل من المدن ويتقبلون المتقدم عبر الوساطة حتى لو تغربت ابنتهم إلى مسافات أطول داخل المملكة.
طرائف
ويروي «الدحيلان» أشهر المواقف الطريفة التي واجهته في مسيرته في الوساطة بقوله: اشترط أحد الراغبين في الزواج أن تكون الزوجة التي يرغب في الزواج منها طولها 172 أو 175 ووزنها لا يزيد على 50 أو 55 فقلت له: إذا جئت للإحساء احضر معك مترا وميزانا. وآخر طلب منه أن يجد له زوجة بمواصفات خاصة فقلت له: تجدها في مصنع الفخار و يومياً أواجه مواقف تدمي العيون خاصة عبر اتصالات من فتيات يطالبن بتزويجهن بل ويبكين بشدة من أجل إقناع أولياء أمورهن ونحن كوسطاء نعاني من بعض أسر المجتمع.
|