بعد أسبوع من مناشدة ذويه بإعلان نتائج تحقيقات حادثة الحروق
وفاة معاق مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة بعد أيام قليلة من مغادرته المستشفى

عبد الله البرقاوي – سبق: توفي صباح اليوم الأربعاء، الشاب المعاق الذي تعرض لحروق داخل مركز التأهيل الشامل بمنطقة المدينة المنورة، مطلع محرم الماضي، وقال قريبه لـ "سبق": إن المعاق أخرج من المستشفى بعد أن مكث داخله عدة أسابيع نتيجة الحروق التي تعرض لها، ونقل بعد خروجه لمركز التأهيل، حيث تعرض لوعكة صحية نقل على أثرها لأحد مستشفيات المنطقة قبل أن تعلن وفاته اليوم، مشيراً إلى أنه سيتم تشييع جثمانه بعد الصلاة عليه اليوم.
وجاءت وفاة المعاق بعد نحو أسبوع من مناشدة أقاربه المسؤولين بالتدخل وكشف نتائج التحقيقات في حادثة الحروق التي تعرّض لها، ووصلت نسبتها إلى 15 %، وهي المناشدة التي نشرتها "سبق" الأربعاء الماضي.
وحكى تفاصيل الحادثة لـ "سبق" خالد التميمي "خال المعاق" وأشار إلى أنهم فوجئوا مطلع الشهر الماضي بالإبلاغ عن تعرُّض المعاق لحروقٍ شديدة نُقل على أثرها للمستشفى وتم تنويمه، مشيراً إلى أن مسؤولي المركز برّروا لأقارب المعاق الحادثة، مشيرين إلى أنها نتيجة إهمال أحد العمالة، حيث يقول التميمي: "تم إبلاغنا بأن ما حدث عبارة عن إهمال من أحد العمال خلال تنظيف المعاق، حيث نسي العامل، المعاق، والمياه الساخنة تنهمر على جسده، ما تسبّب في تعرُّضه للحروق".
خال المعاق بيّن أن المركز أبلغهم بالشروع في التحقيق بالحادثة، لكنه ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع لم يفصح عن النتائج، مؤكداً أنهم سيضطرون إلى تصعيد القضية أملاً في كشف ما حدث، خاصة أن الحروق تثير الشبهات، لوصولها إلى بعض المناطق العلوية في جسد المعاق وفي بعض الأجزاء السفلية، فيما هناك مواقع بين الإصابات لم تتعرّض لحروق؛ ما يثير الشبهات حول دعوى المياه الساخنة، إضافة إلى أن بعض الحروق كانت غائرة.
التميمي قال في حديث مقتضب اليوم: ابننا توفي نسأل الله له الرحمة، فيما لا تزال نتائج التحقيق حول ما تعرض له غائبة ولم يحدث أي تحرك رغم نشر المناشدة عبر صحيفة "سبق"، حيث واجهنا بعد ذلك بعض اللوم من عاملين بالمركز متذمرين من تصعيد القضية إعلامياً.
http://sabq.org/sabq/user/news.do?section=5&id=35931