لم يستطع أداء مسؤولياته في الحياة كإنسان وزوج وأب
سعودي مرضه بلا علاج.. أعجزه عن العمل والضمان خذله
[frame="2 90"] دعاء بهاء الدين– سبق– جدة: بكبرياء رجل أنهكه المرض تحدث "م، ا" لـ "سبق" قائلاً: كنت أعمل مندوباً بإحدى الجمعيات الخيرية براتب مقطوع. وبصوت حزين استكمل حديثه: ابتلاني الله بمرض التصلب اللويحي بالمخ فصبرت وحمدت الله على ما ابتلاني به، راجياً رحمته، بيد أن رحمة البشر اغتالت إنسانيتي، ففصلت من عملي وأنا في الأربعين من عمري.[/frame]
[frame="2 90"]
وصمت برهة عن الحديث محاولاً استعادة كبريائه، ثم تابع حديثه: نصحني الأطباء بالراحة التامة، بل خنقتني هذه النصائح فأصبحت أتحدى ملل أيامي بالدعاء إلى ربي أن يفرج همي ويؤنس وحدتي في غربتي عن ذاتي، ومنعني الأطباء من قيادة السيارة، ومن استعمال الكمبيوتر، بل امتدت قائمة الممنوعات حتى قراءة الجريدة، فلم أعد أتمتع بها.
وبصوت ممزوج بالألم وصف معاناته قائلاً: لا أدري كيف أتنفس نسيم الحياة؟ فأنا حالياً بلا مورد ولا عمل ولا راتب تقاعد، فضلاً عن أنني أسكن في سكن إيجار، عجزت عن دفعه منذ تركي للعمل. وأعرب عن حزنه لترك أبنائه المدرسة لعجزه عن قيادة السيارة، وأيضاً لعدم توفير المال اللازم لاستئجار سيارة أو سائق.
وتابع: لدى خمسة أبناء أصغرهم سنة نصف، يعاني من متلازمة داون وضيق في التنفس، مبيناً أنه طرق باب الضمان الاجتماعي وقوبل بالرفض لأنه ما زال في الأربعينات من عمره، وأوضح أنه عمل في إحدى الوظائف بيد أنه لم يستطع الاستمرار بها.
وبكل أسى وصف ما يجول في خاطره قائلاً: معاناتي المرضية تعزلني عن العالم، فأنا مُرهق دائماً وغير متزن عصبياً ودائماً ما أصاب بالدوار، ولا أستطيع التركيز، ولذلك لا أستطيع قيادة السيارة.
وأضاف: أشعر أن عمري يتسرب من بين أناملي، وأنا عاجز عن أداء مسؤولياتي في الحياة كإنسان وزوج وأب، وما أريده توفير راتب شهري للإنفاق على أسرتي، وكذلك مساعدتي في إيجاد بيت خاص، فقد عجزت عن سداد الإيجار منذ مرضي.