* حسبي الله و نــِـعم الوكيل *
دعاءٌ له أثاره التي لا تخفى
و لكن متى يكون لها الأثر و متى تنفع هذه الدعوة؟ ..
يقول ابن القيــّـم – رحمه الله – في كتاب زاد المعاد :
" فهذا قال حسبي الله و نــِعم الوكيل بعد عجْزه عن الكيس الذي
لو قام به لقُضي له على خصمه
فلو فعل الأسباب التي يكون بها كيساً ثم غالب
فقال " حسبي الله و نــِـعم الوكيل " لكانت الكلمة قد وقعتْ موقعها ..
كما أن إبراهيم الخليل
لمـّـا فعل الأسباب المأمور بها و لم يعجز بتركـِها و لا بترْكِ شيءٍ منها ثم غلبه عدوّه و ألقوه في النار
قال في تلك الحال " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
فوقعتْ الكلمة موقعها و استقرتْ في مظانــّها
فأثرتْ أثرها و ترتب عليها مقتضاها "
فإذا ظـُـلمت فقل "
حسبي الله و نــِـعم الوكيل
"
و إذا أُبتليت فقل "
حسبي الله و نــِـعم الوكيل
"و إذا ضاقت بك السُبل و بارت الحيل و لم تجد من الناس أنيساً و لا مؤنساً فقل
"
حسبي الله و نــِـعم الوكيل
و إذا كنتَ بريئاً و عجزتَ عن إظهار الحقيقة فقل "
حسبي الله و نــِـعم الوكيل
"
و إذا أجتمع القومُ ليؤذوك فقل
"
حسبي الله و نــِـعم الوكيل
"
و إذا أُغلق عليك في أمر فقل
"
حسبي الله و نــِـعم الوكيل
"
و إذا تعسرت الأمور فقل
"
حسبي الله و نــِـعم الوكيل
"
إذا أُرتجَ عليك و ضاق فُهمك و تعسّر إدراكك فقل
"
حسبي الله و نــِـعم الوكيل
"
فبها يدفع الله عنك الأذيــّـة و يزيح الكُربة
و يــُـستجلب الرِزق و ينزل الفــَـرج
فالحمد لله الذي شرع لنا في ديننا مثل هذه الكلمات القليلة التي تُرتجى منها أمورٌ عظيمة فالحمد لله له الشكر وبنعمته تتم الصالحات..
فإحذر ان تقال لك من شخص تسببت في أذيته بخطأ غير مقصود؟؟؟