04-07-2013, 02:14 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8,050
معدل تقييم المستوى: 21474888
|
|
هاهي الأحداث تدلي بدلوها
و هاهي فصول المفاجآت المتسارعة
فساد و فساد ثم .................********.................... فساد !!!!
حيرت عقول العقلاء و سرحت عيون الفضلاء !!!!
هناك قتل و تدمير ... و هناك مسابقات و غناء
هناك صراخ و جثث ... وهناك مهرجانات في يوم فضيل
و على ماذا ؟ و ماذا نستفيد ؟
عند الإشارات من الفقر أيادي تمتد ... و في الكبائن من أجل الرقص أيادي تصفق
شاشة تعرض جثث و قتل و شاشة تعرض رقص و هز و سط و غناء و طرب
شاشات في كل بيت تغوي العقول و تغير من طريقة تفكيره و تسمم أفكاره
قلوب ثائرة غاضبة و قلوب تائهة حائرة و قلوب لاهية بهذه الدنيا الفانية و قلوب ترجوا الرحمة و النجاة و المغفرة
فقر هنا ... و عطالة هناك ... و هناك فساد و قتل و ظلم
اسدلت الستائر الآن لمسرحية الشائعات و لتشويه الفطرة السليمة و لعرض أفكار الفرق الضالة
و المشاهد مثل تلك الفراشة التي ترى ذلك الضوء الأزرق فتنجذب إليه لمصيرها المحتوم
عندها نعرف لماذا كرر الله عز و جل تحذرينا من نار جهنم و لماذا أرسل إلينا الرسل و الأنبياء
و لماذا وعد الله جل جلاله الغرباء و المؤمنين الموحدين و كذلك الصابرين بالجنة و وصفها لنا في كتابه الكريم
و كل ما نراه الآن من تغييرات متسارعة أخبرنا به رسول الهدى صلوات الله عليه و سلامة من قبل 1400 عام
من منا حافظ على دينه كما نحافظ على الذهب و المجوهرات ...
للنظر إلى مكان قلوبنا !!!!
سنجد بأنها في مكان عالِ بالجسد يحيطه القفص الصدري لأهميتها و هذه القلوب هي ما ينظر الله إليها و هي أساس روح الإنسان
فلنحافظ على قلوبنا من فتن هذه الدنيا مهما كانت إغرائاتها .... فالمحافظة عليها من المحسوسات و الماديات شيء سهل إن شاء الله و لكن المحافظة عليها من عيون النواعس و بريق الذهب و أغراء الأوراق النقدية و تلك الكلمات التصدح لإتباع الهوى الشيطان ... ذلك هو التحدي الكبير .... و ليس أقدر على الوصول بنا إلى بر الأمان غير ربنا الوالي المتعال في عليائه جل جلاله و تقدست أسمائه و صفاته ثم بالسير على خطى الحبيب صلوات الله عليه و سلامه
فهذه الدنيا ذات دروب كثيرة و طرق متشعبة كثيرة جداً و لكل منا طريق فإذا تهنا أو أحسسنا بالضياع فلننظر إلى الطريق الذي سلكه نبينا محمد صلى الله عليه و سلم فهو الطريق الآمن الذي ينتهي بالنور وهو الطريق الوحيد الذي يملؤه النور و أما بقية هذه الطرق كلها مظلمة و كلها تؤدي بك إلى حلقة مغلقة إما حزن و شقاء نهايتها و إما إلى سوء مصير نسأل الله السلامة و العافية
يوجد كتاب بين أيدينا يعرفنا كيف نتغلب على الصعاب و يدلنا إلى درب الفلاح و الفوز إنه القرآن الكريم
لما ضعف الوازع الديني كثر القتل في المجتمع بحجة العزة بالنفس و بحجة القوة و بحجة أن نغطي على عيبونا
لما ضعف الوازع الديني ذهبت المروءة أدراج الرياح
لما ضعف الوازع الديني صار الشرف رخيصاً ... فأهم شيء أعيش حياتي ((( بمفهوم خاطيء ))) بالفلة و الوناسة ((( أنا حر - أنا حرة )))
لما ضعف الوازع الديني زاد الفساد حتى في كبار السن الذين يشغلون المناصب الحساسة فصارت العملة المتداولة ((( الواسطة ))) و النتيجة موت اناس في المستشفيات تحت ذريعة خطأ طبي .... و خربت الطرق التي تملؤها الحفر و المطبات ... و كثر أعداد العاطلين عن العمل ... و كثرت العوانس في البيوت و زادت الأسعار
لما ضعف الوازع الديني صار الأهم سعر العقار أكثر من سعر الإنسان و سعر الجار الطيب .... إيجارات تقصم بالظهر
لما ضعف الوازع الديني ظهر جيل أرب آيدول و استار أكادمي و متابعة مسلسلات و اغاني و رقص في قنوات تدعوا إلى حياة الظلام و الحزن و الكآبة تثير الحياة العاطفية حتى بات الأكثرية يعيش الفراغ العاطفي و حتى قنوات الأخبار لم تسلم فصار العقل مشوش و الأنفس مهزوزة و ضعيفة من اخبار تحطم الأمل و تلعب بالعقول
فإذا غرقنا فللنظر إلى الطريق الذي سلكه نبينا محمد صلى الله عليه و سلم حتى ننجوا من الغرق
اللهم إنا نسألك الثبات
|