28-12-2013, 06:45 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8,050
معدل تقييم المستوى: 21474888
|
|
الكازينو
دخل إلى " الكازينو " لأول مرة في حياته و أحب أن يرى ماهو هذا الكازينو و كيف هو ...
دخل إلى هذا المكان و كان ذو ضوء خافت ... رأى فيه الكثير من النساء و الفتيات الصغيرات و الكبيرات في السن .. الجميلات و المتوسطات في الجمال .. كانت أصوات الأغاني المنوعة مرتفعه
جلس في آخر مقعد و أخذ ينظر و يتأمل حال الناس هناك و في قاعة الرقص ... تعجب لما رأى رجالاً كباراً في السن و الفتيات يرقصن معه حتى يفرغون جيوبه مما لديه من مال وهو الذي تعود أن يرى مثل هؤلاء الكبار بالسن في المساجد .. ’’’’ ضاع وقارهم ’’’’
و حزن لما رأى تلك الفتيات كيف يهينون أنفسهم و أنوثتهم من أجل بعض المال .. كيف لهذا العمر يذهب هباء منثور
و كيف أن جمالها تلتهمه تلك الأعين و تلك الذئاب ... رأى في داخلهم الحزن و الكآبة و أحس بألم كسرهم
فلا أحد يشعر بهم ممن حولهم فالمشاعر هناك فقط مشاعر حيوانية فكلهن في صراع بإظهار جمالها لمن يملك المال و ينثره على أجسادهن ... يالها من لحظات صادمة كانت بالنسبة له
و في غمرة أصوات الأغاني و الضحكات و الكؤوس و أنوار الكازينو الملونه
أتت المفاجأة التي لم يتوقعها :
أتت مع أحد أولائك الشباب الراقص على الأغاني فتاة تعلق عينه بها فهي كحبيبته التي كاد أن يتزوجها يوماً ... لقد كانت تشبهها لحد كبير .. لقد ذكرته بالأيام الخوالي و أخذ يقول " آآآآآخ يا حظي "
سافر هذا الشاب إلى خارج وطنه حتى يتنفس من جديد و ينسى الماضي و لكن لسوء حظه رأت عيناه فتاة ترقص مع شاب تشبه حبيبته التي كاد أن يتزوجها يوماً فلقد وعدته أن لا يختار قلبها غيره وأنها لن توافق إلا عليه و لما تقدم لها أحد الخطاب وافقت و هجرته و نسيته ... وهذا المسكين لما خرج من معاناته بعد مرور سنتان سافر إلى دولة أخرى حتى " يغير جو " رجع إلى وطنه حزيناً محطم الفؤاد "
|