من دفتر كشكول

الغازي · #**721** (**permalink**) 23-09-2015, 11:52 PM

الحظ هو شعور قبل أن يكون واقع ..هي ذبذبات تغمرك و تحس بها في كيانك قبل أن تتجلى لك في العالم المادي .. هو اختيار قبل أن يكون قدر ..قرر ان تشعر بالحظ لينهال عليك الخير و الرزق من حيث لا تحتسب.. لا تتردد فالشعور بالحظ يؤدي الى الشعور بالامتنان ما ينعكس عليك ايجابيا من جميع النواحي فقل أنا محظوظ جدا الحمد لله

الغازي · #**722** (**permalink**) 23-09-2015, 11:59 PM

الغازي · #**723** (**permalink**) 24-09-2015, 12:07 AM

في أمريكا وفي عام ألف وتسعمائة وثلاثة وثمانين قابل الأرمل فورست وكان عمره سبعين عاماً أرملة اسمها روز وعمرها ستين عاماً وذلك عن طريق الصدفة روز كانت للتو قد فقدت زوجها بعد معاناة طويلة مع المرض وكانت متأثرة جداً لوفاته وفورست كان يشعر الوحدة الشديدة بعد وفاة زوجته منذ فترة، وبعد أن تبادلا الحديث عرض فورست عليها الزواج فرفضت روز عرضه وقالت له أنها ستتزوجه عندما يحتفل بعيد ميلاده المائة... مضت الأعوام وجاء عام ألفين وثلاثة عشر واحتفل فورست بعيد ميلاده المائة ودعى روز ثم طلب يدها مرة أخرى بعد ثلاثين سنة وذكرها بوعدها السابق... لكن هذا المرة جاء الرد مختلفاً فقد وافقت على عرضه للزواج وهو يمضون باقي سنين عمرهم في هدوء وسكينة وحب

الغازي · #**724** (**permalink**) 24-09-2015, 12:22 AM

ربما البعض يعرف أن أمريكا دولة منحلة في الوقت الحالي، لكن ربما لا يعرف البعض ان أمريكا التي نراها منحلة اليوم،
كانت فيما مضى دولة محافظة، دولة دينية وتقوم مدارسها بتدريس المناهج الدينية، دولة كانت تنبذ النساء اللاتي ينجبن أطفال خارج نطاق الزواج، بل وكانت تعتبره فضيحة كبيرة وجرم لا يغتفر، على عكس اليوم لا ترى ان الإنجاب خارج الزواج لا مشكلة به،
دولة كانت تجرم المثلية وعقوبة المثليين فيها الإعدام، اما اليوم فسمحت بقانون الزواج بين المثليين،
في موضوعي القادم
سأتحدث عن كيف تغيرت هذه الدولة التي كانت محافظة ودينية فيما مضى الى ان اصبحت اليوم دولة منحلة

الغازي · #**725** (**permalink**) 24-09-2015, 12:27 AM

أمريكا في فترة بداياتها وحتى بداية الستينات في القرن العشرين، كانت دولة محافظة دينية،
كانت النساء محتشمات في اللباس على عكس اليوم،
كان الاعلام الامريكي يركز على الاسرة، وكان شعار أغلب الإعلانات في تلك الفترة الاسرة المحبة،
وكانت المرأة الامريكية في الإعلانات مثال ربة البيت الممتازة، والام المهتمة بأطفالها،
لكن مع كل شيء مميز يكون به سلبيات، كانت سلطة الوالد في الاسرة تطغى على سلطة الام،
بل وحتى على الأبناء، لدرجة أن بعض الاسر في ذلك الوقت كانت هي بنفسها تحدد مهنة ابنائها أو تخصصاتهم في الجامعة،
ولكم أن تتصورا كيف كان حال الأبناء مع ضغط الوالدين وسلطتهم حتى يبلغوا سن الرشد،
وبل حتى في سن الرشد كان بعضهم لا يتقبل النقاش مع ابنائهم في أوامرهم،
خصوصا الضغوط النفسية في فترة المراهقة الصعبة،

الغازي · #**726** (**permalink**) 24-09-2015, 12:31 AM

سأضرب لكم مثالا على ان أمريكا كيف كانت دولة محافظة،
اذا حصل وحملت فتاة مراهقة وأنجبت طفل خارج الزواج كان اَهلها يقومون بترحيلها( ينفوها) الى احد أقاربهم في ولاية اخرى، ويقومون بقطع علاقاتهم معها بسبب الحرج الاجتماعي،
لكن بسبب الظغوط التي كان الشباب في تلك الفترة يتعرضون لها خصوصا المراهقين منهم، ومن قبل أهاليهم وسلطتهم لهم،
وبعد ظهور الفيس بريسلي وفرقة البيتلز الناجحة تاريخيا، ظهرت ظاهرة اجتماعية تسمى بالهيبيز،
كانت أساسا حركة شبابية ظهرت في سان فرانسيسكو في نهاية الستينات وبداية السبعينات في القرن العشرين،
ظهرت هذه الحركة لأنهم رأووا ما كانت تعيشه الولايات المتحدة من احداث سيئة، وشعروا بوجوب تغيير في المجتمع الامريكي فظهرت هذه الحركة، فقام بعض الشباب بالتمرد على القيم المحافظة والدعوة الى عالم تسوده الحرية والمساواة والحب والسلام،

الغازي · #**727** (**permalink**) 24-09-2015, 12:39 AM

ميزوا أنفسهم بإطالة الشعر ولبس الملابس المهلهلة والفضفاضة،
والتجول والتنقل على هواهم في مختلف الأنحاء كتعبير عن قربهم من الطبيعة،
وحبهم لها، يرفضون العادات والتقاليد وأنماط المجتمع،
وحاولوا إيجاد نمط جديد للحياة مغاير لما هو معروف،
وكان معظمهم من عائلات الطبقة المتوسطة البيضاء وتراوحت أعمارهم من ١٥ الى ٢٥ سنة،
فقد أصبح المراهقون يدافعون عن آرائهم ومعتقداتهم الخاصة وذلك في وجه والديهم والمجتمع،
وكانوا يتركون بيوت أهلهم في سن مبكّر لينضموا الى جماعات الهيبيز،
وهم يعتقدون أن كثيرا من البالغين يهتمون بجمع المال فقط، كانوا يتركون شعورهم طويلة
ويعتبرون قص الشعر عقائديا وليس أخلاقيا، ويلبسون الملابس الملونة لكي تتناسب مع الطبيعة ويمشون حفاة على العشب،
فقد تأثرت موضة السبعينات بهذه الظاهرة،

الغازي · #**728** (**permalink**) 24-09-2015, 12:46 AM

كانت من مميزات هذه الظاهرة أن شباب جيل الهيبيز كان جيل سلام بحق،
فقد حصل أن بدأت الحرب الامريكية الفيتنامية وكان على بعض الشباب الامريكي المشاركة في الحرب،
وقد رفض هذا الجيل تلك الحرب، وقام بتوزيع الزهور بين الناس وخصوصا بين الجنود، كإشارة للسلام،
وقاموا بتسمية تلك الحركة بقوة الزهور، وفي عام ١٩٦٧م سمي صيف تلك السنة بصيف الحب، الذي قام به المراهقين بالتمرد به على أوامر الكبار وسلطتهم، وبدؤوا بالتمرد عن طريق الموضة،
فقاموا بتطويل شعورهم، وبدأت الفتيات بالخروج مع الشباب بدون إذن الوالد،
ونادوا ايضا بالزواج بين الأعراق المختلفة ونبذ العنصرية،
وعانى هذا الجيل من خواء روحي خصوصا بعد انتشار هذه الظاهرة في أنحاء العالم باستثناء الدول العربية،
حاول بعضهم إيجاد منفس روحي فاعتنق بعضهم الديانات الآسيوية كالبوذية والهندوسية،

الغازي · #**729** (**permalink**) 24-09-2015, 01:00 AM

تجمعاتهم كانت تعقد في سان فرانسيسكو، وهي تعتبر عاصمة الشواذ لهذا اليوم،

الغازي · #**730** (**permalink**) 24-09-2015, 01:07 AM

كما قلت في بداية موضوعي ذكرت ان لكل ميزة سلبيات،
حتى هذه الظاهرة على الرغم من إيجابياتها الجميلة، الا ان سلبياتها حولت أمريكا المحافظة الى أمريكا التي تسمح بكل شيء، وجدت هذه الجماعات في المخدرات والجنس وموسيقى الروك متنفسا لها،
ومع صيف الحب قامت ثورة، عرفت بالثورة الجنسية، طالبت بإلغاء الزواج،
وطالبت بالمثلية الجنسية، وتعتبر هذه الحركة أول من طالبت في أمريكا بالمثلية، وقاموا بتسمية ثورتهم بالحب الحر،
كانوا يؤمنون بالجنس ظاهرة بيولوجية فطرية لا يجب إنكارها أو كبتها،
أدى التحرر الجنسي الى فتح المجالات لحرية الجنس سواء كان المرء متزوجا او لا،
منع الحمل وحبوب منع الحمل للمراهقين، حركة تحرير المثليين، الدعوة الى تحرير الرغبة بالإجهاض،
كان بعض الهيبيز ممتنعين عن الجنس خارج الزواج، لكنهم لم ينتقدوا من قام بها منهم،
وبلغت ذروة هذه الثورة في السبعينات حيث سمي زمن السبعينات بعصر الروك والرول والجنس،