24-10-2012, 01:23 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8,050
معدل تقييم المستوى: 21474888
|
|
لما عرفت بأمر زواجه أخبرت أخوها بأن يدخل بيتهم و يأخذ ما يشاء و كل شيء فأخذ أمواله من داخل الخزانه و أخذ أوراقه المهمة و الصكوك العقارية و حتى أغراضه الشخصية بلإضافة إلى كل ذهبها و ملابسها و كل شيء يتعلق بها
و بلغوا عنه بأنه يملك ذاك المسدس و 200 طلقة <<< الذي هو في الأصل من أجل حمياته الشخصية له و لهم
..... لأنه تزوج من غيرها طلبت منه عدم العيش مع بعضهما برغم أن الله عز و جل رزقهما بخمسة أبناء و بنات ... أراد ذات يوم أن يزورهم فبلغت عليه الشرطة و عندما و صل إلى البيت وجد " جيب دورية " تنتظره فأوفقه الشرطي و قال له أن عليك بلاغاً لأنك تريد مهاجمة هذا البيت فأخبرهم أنه يود زيارة فلذات كبده فقال له الشرطي لقد أخبرونا بأنك تحمل مسدساَ ..... !!!!!
فسمح لهم بتفتيش سيارته و لم يجدوا شيئاً فقال له الشرطي نحن مقتنعون بأنك مسالم و لست من ذوي إثارة المشاكل و لكن القسم أبلغنا أن نحضرك للإجراءات الروتينيه ...
أراد ذات يوم أن يقضي يوماً كاملاً مع أبنائه فأخذهم لإستراحة فيها كل سبل الرفاهية و التسلية و وفر لهم الطعام الكافي مما يحبونه و يشتهونه و لكنه أخبرهم أنه مسافر بالطائرة إلى الرياض لأنه سيغسل كليته " فهو يعاني من الفشل الكلوي " و سيرجع في أسرع وقت لأنه بحكم منصبه الرفيع حجز ذهاباً و عودة وفي نفس اليوم على درجة " رجال الأعمال " و لما انتهى من عملية الغسيل فإذا بإتصال من الشرطة يخبرونه بأنه يريدون منه ان يأتي إليهم في قسم ...... لأنه متهم في حبس أبناءه في إستراحة بعيدة عن العمران .. فأتت جريدة عكاظ و صورت الإستراحة و أجرت تحقيقاً صحفياً بهذا الشأن مع الأبناء و خالهم و الظابط المناوب ... إلخ لأن من أبلغ عن هذا الأمر أمهم التي اتهمته بهذا الإتهام ............ و بمساعدة خالهم الذي يعمل بنصب رفيع في الإستـخـــ .... """ أبنائه كانوا في البداية موافقين من دون أي مشكلات تذكر على سفر أبيهم و وثقوا به لأنه عند كلمته و مقدرته في الذهاب و العودة """ و لكن أمهم غيرت نظرتهم على أبيهم بلمح البصر .... عاد أباهم و دخل على الظابط و أجرى معه ذلك التحقيق فيما جرى بعدما رفض أن تصوره الجريدة أو أن تجري معه لقاء صحفي و لكن الظابط اقتنع تمام الإقتناع بصدقه لأن حالته يرثى لها بعد غسيل الكلى .. فمظهره يدل على تعبه الشديد و شدة معاناته مع غسيل الكلى ...... فاتصل الظابط على المحافظ و أقنعه بما رآه الظابط و بالحقيقة التي ظهرت من أباهم فأخبر المحافظ أمير المنطقة بالخلاصة فأمر أمير المنطقة بإخلاء طرفه
مرت الأيام و السنين حتى كبر أبنائه .... أحدى بناته دخلت الجامعة و أحد أبنائه على وشك التخرج
و لكنهم لا يتذكرونه إلا فقط عند إحتياجهم للمال فلقد بذرت أمهم في قلوبهم الفرقة و الجفاء تجاه أبيهم ... كل هذا فقط لأنه تزوج من إمرأة أخرى و صارت العلاقة بينهما و كأنهما مطلاقان و لكنهما في الحقيقة متزوجان شرعاً و لكنها طلبت منه عدم العيش معه و عدم إقترابه منها و كأنهما مطلقان ... عجباً ... عجباً يادنيا القسوة
عانى هذا الأب الذي يشغل منصباً رفيعاً و راتباً عالياً من الوحدة و قسوة الحياة ... فهو برغم قسوته و شدته و إخلاصه و تدقيقه في سائر الأعمال و الأوراق ((( في عمله ))) إلا أنه في النهاية إنسان ذو مشاعر و إحساس مثله مثل أي إنسان آخر ... فهو لا تكفيه إمرأة واحدة لذلك تزوج من أخرى و لكنها تعيش في دولة مصر رزقه الله منها بولد ...
و لكثرة أعماله و الضغوط عاش تلك المرحلة ما بين الحياة و الموت لأنه يعاني من الفشل الكلوي و لم يجد المتبرع له ... و أراد الله عز و جل أن تعلم زوجته الثانية بما يعانيه فأتت من مصر إلى السعودية و عملت الفحوصات اللازمه حتى تعرف إن كانت تستطيع التبرع له أم لأ ....... و فعلاً بعد إجراءات الفحوصات تبين أنها تستطيع بإذن الله تعالى التبرع بإحدى كليتاها له و مازاد الأمر شوقاً و فرحاً تطابق الأنسجة بينهما .... و بينما هو على سريره في المستشفى فإذا به يراها تدخل عليه و تسلم و تطلب منه بعد السلام التوقيع على أوراق تلقيه لكليتها ... " تخيلوا هذا المنظر " و تخيلوا " دمعة الفرح " و تخيلوا " بكاء زوجته المتبرعة له " .... موقف إنساني ذو رحمة في قمة في الحب و الوفاء ((((( وفاء زوجة )))))
تمت العملية بنجاح و الحمدلله رب العالمين ..... و بعد عدة سنوات جاءه إتصال من إبنته الكبرى تخبره بأن أمها تعاني من .......... و تحتاج إلى عملية في أسرع وقت ممكن و هذه العملية تكلف 60.000 ريال فذهب إليها في المستشفى حتى يعرف كل شيء عنها فأخذ قرضاً لأجلها و تمت العملية و انتهت بالنجاح و لله الحمد و الشكر ................ ((((( فلاش - لما دخل عليها عليها في المستشفى كانت وحيدة تعاني أشد المعناة و لكن لا أحد معها .. و كانت تأن و هي في شدة التعب ولا أحد يكترث لأمرها فأين أهلها ؟ ))))) << دنيا غرورة
بعد ذهابها إلى بيتها أحب أن يزورها و أن يطمئن عليها و لكنها كانت محجبة بين أباها و أخوانها و كأنه غريب عليها وهو زوجها شرعاً ... فشكرته ....... إلخ و قالت له : دعنا نرجع إلى بعض
رد عليها و قال : نحن لسنا مطلقين حتى نرجع إلى بعض .. فلماذا لا تودين الرجوع إلي ؟
قالت له : طلق زوجتك الثانية !!
قال لها : هي وقفت بجانبي و تبرعت بكليتها لي ... دمها يجري في جسدي فكيف تريدين مني أن لا أكون رجلاً معها ؟
قالت له : نعوضها بالمال ثم طلقها !!!!
رد عليها و قال : إذاً يبقى الحال كما هو عليه ... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته << و خرج من الباب
التعديل الأخير تم بواسطة الغازي ; 24-10-2012 الساعة 01:32 PM
|