04-12-2015, 03:44 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8,050
معدل تقييم المستوى: 21474888
|
|
السطر الرمادي
كانت ذات يوم تتجول في إحدى المولات بمنطقتها
فرأت و من دون سابق إنذار و من وسط جموع المتسوقين
من يشبهه !!
خفق قلبها
و اتسعت عيناها
اصيبت بالذهول
توقفت عن المشي
تراه يمشي و يتكلم الجوال
و يتحرك
و كأنها تشم عطره الآخاذ
و كأنه حلم تحول إلى واقع
في لحظة تذكرت كل تلك الذكريات الجميلة
تذكرت كل شيء كل شيء
و استعادت تلك المشاعر و ذاك الإحساس الذي افتقدته
اصابها الإرتباك
و كأن كل شيء في عالمها توقف
فلا صوت من حولها
كل العالم من حولها تحول إلى سواد ولا شيء تراه غيره
لم تستطع مناداته
لم تستطع أن تنطق
و كأنه أصابها الشلل
تجمدت لثواني
و لكنها تبعته و لحقته و لما قربت منه
نادته بإسمه " خالد "
و لكنه لم يجبها و لم يلتفت
فكررت و نادت " خالد أنا ساره "
فالتفت و نظر إليها
وبينما هو يلتفت صمت و ترقب
نظر إليها باستغراب و تعجب
و قال لها : " من أنت ؟ "
أنا سارة يا خالد !!!
و كررت أنا سارة يا خالد !! وهي في قمة الذهول
قال لها : أنا لست خالد
و تركها و مشى
لقد كان يشبه خالد
ها قد عادت الذكريات من جديد
ها قد بدأت الدموع بالإنهمار مرة أخرى
وهي لا زالت واقفة في مكانها
اعتقدت أنه خالد .. فلقد كان يشبهه حقاً
سبحان الله الخالق
غطت وجهها بيدها و بدأت بالبكاء
آسفه أين أنت
لقد كنت طائشة
ما أصعب من الحنين إلا وجع الغصات
لقد كانت صغيرة و الطيش يتحكم بهواها
وقد كان هو صابر شديد التحمل و كثير العفو و التسامح
تعب معها كثيراً و أكرمها كثيراً و أحبها كثيراً
تذكرت مقولة له دائماً كان يرددها على مسامعها
قال لها : نحن البشر كالطيور نبقى في العش و لكننا إذا رحلنا يوماً فلن نرجع
لم تدرك المعنى إلا بعد فوات الآوان
|