من دفتر كشكول

الغازي · #**961** (**permalink**) 10-02-2016, 01:49 AM

بالأمس رحلوا فبكينا و حزنا و تألمنا
و اليوم واقع بحلوه و مره
و غداً حلم و أمل و تفاؤل
سواء رضينا بحياتنا أو لم نرضى فالأيام تمضي

بتنا في سعادة أو حزن
أصبحنا على وجع أو خبر مفرح
الأيام تمضي

ستمضي الأيام و نكبر و سيكون كل شيء ذكرى من الماضي
و سنحمل في قلوبنا تلك الذكريات التي نريدها
فماذا سنتذكر ؟
و ماهي الذكريات التي سنتحفظ بها في أعماقنا

يارب اجبر قلب كل منكسر
يارب ساعد كل روح اعياها الحزن
يارب ارح بكل مثقل بالتعب و الكدر و الهم
نسألك يا الله يا مولانا أبدل الحزن بالسعادة و الدموع بالضحكة و البسمة
آمين
لا إله إلا الله محمداً رسول الله صلى الله عليه و سلم

الغازي · #**962** (**permalink**) 10-02-2016, 02:00 AM

التجنيد الإلزامي " الاجباري "
حماية دين و ارض و عرض

التجنيد
عزة و رجولة و كبرياء

التجنيد
حفظ من براثن العطالة

التجنيد
اكتشاف للمواهب

التجنيد
وطنية

التجنيد
قوة

التجنيد
اسود و صقور و ذئاب هكذا فليكن ابنائنا

التجنيد
علم و معرفة ومهارة

التجنيد
اعتماد على الذات بدمائنا

التجنيد
فخر لكل أمِ و أب

التجنيد
حفظ لحدود الوطن من كل متربص و فاضح لكل خائن

التجنيد
رسالة لكل من يفكر أن يمسنا

التجنيد .. التجنيد .. التجنيد الاجباري يا وطني

الغازي · #**963** (**permalink**) 10-02-2016, 02:11 AM

عدو الشباب دائماً الفراغ و العطالة
ألد أعداء الشاب الفقر و العطالة و الفراغ فإذا لم يكن هناك حل لهذه المشاكل
فإن شبابنا سيكونون فريسة سهلة للمخدرات و السرقات و الاغتصاب و الانتحار و الامراض النفسية ودعاة الفتن

اي شاب لديه حلم و طموح مثله مثل أي شاب في اغلب بقاع الارض
حلم أي شاب الوظيفة و المسكن و الزواج
سيارة و مال و وظيفة و زوجة و أطفال
فإذا شاهد ما يحلم به في غيره من ابناء جيله و هو لا يملكه فإنه بتأكيد سيحزن
فما رأيكم لو الشاب رأي المقيم يتمتع بالوظيفة و المسكن و الاموال و السيارات و الرفاهية وهو ابن الوطن يعاني

بالتاكيد إنها ليست دعوة للحقد الطبقي أو دعوة للحسد فالأرزاق بيد الله وحده
و لكنها دعوة لإيجاد الحلول بإذن الله لهذه المشكلة أقصد المشاكل
اللهم فرج هم كل مهموم يارب العالمين
لا إله إلا الله محمداً رسول الله صلى الله عليه و سلم
حفظك الله يا وطن

الغازي · #**964** (**permalink**) 19-02-2016, 01:35 AM

المقدمة /

كان والده مرافقاً عظيماً ذو هيبة وقوة
يمتاز بالقوة البدنية و الشخصية ... حتى أن كل من كان يزور لابد أن يلاحظ حضوره وسيفه الذي معه
كان حارساً شخصياً بمعنى الكلمة مطيعاً محباً لا يعصي الأوامر
كان أشبه ما يكون بالقائد بين أقرانه .. شجاعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى
رزقه الله طفلاً ثالثاً من زوجته الوصيفة و أسماه ظافر

الغازي · #**965** (**permalink**) 19-02-2016, 06:11 PM

لاحظ والده أن ابنه ظافر ليس كبقية أبناءه
فلقد كان قوي البنية وشديد الملاحظة و الذكاء
اهتم به والده كثيراً فأدخله تحفيظ القرآن و اهتم بتعليمه الدين و الخلق و المثل العليا و الرقي
عندما بلغ ظافر من العمر 13 عاماً علمه والده الفنون القتالية و فن الدفاع عن النفس و اساسيات استخدام السلاح
عندما أنهى ظافر التعليم الثانوي طلب له والده إرساله إلى الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا و الاردن و باكستان وفرنسا و الانخراط في القوات الخاصة في كل دولة فترة معينة مدة خمس سنوات حتى رجع وقد اكتسب الخبرة و القوة
و بهكذا أصبح ظافر ممتزجاً بالعلم و الآخلاق و القوة البدنية و كان هذا هو المبتغى

الغازي · #**966** (**permalink**) 19-02-2016, 06:27 PM

طلب له والده أن يدخل اختبار المنافسة و التأهيل للمرافقة و حرس الشخصيات و كانت من أصعب الاختبارات
لأنه فعلاً لن يتأهل إلا من يجتاز الاختبارات البدنية و سرعة البديهة و حسن التصرف و يكون أهلاً للمرافقة و التضحية و الطاعة
دخل ظافر إلى ميدان الاختبار و المنافسة حيث كان التوتر هو سيد الموقف و الإصرار هو الوقود لأنه " إما أكون أو لا أكون "
عندما خطى ظافر أول خطوة له على أرضية الميدان نظر ظافر إلى والده الجالس في المدرج بقرب الضباط و كأنه كان يقول له " أبوي دعواتك "
كان على ظافر مواجهة أقسى و أقوى الآفراد و المدربين و بعض الظباط حتى يتم له الاعتراف بالنجاح و عددهم 30 رجلاً يختلفون في الطول و الوزن و من مختلف القطاعات العسكرية
مهمة غير سهلة ملؤها التحدي و الثبات ولابد من إنهاء النزال بالفوز فقط بيديه العاريتين ومواجهة خصومه بالعصي و السكاكين

الغازي · #**967** (**permalink**) 19-02-2016, 06:34 PM

في اليوم الاول تغلب على الـ 5 الخصوم بعد توفيق الله له و فرح ظافر
و عندما ركب السيارة نظر إليه والده بغضب و قال له : ظافر انتبه على نفسك من الغرور يوم الثلاثاء لا احس مجرد احساس إن الغرور دخل قلبك لأنه لو دخل لا عاد تكمل تراك بتنهزم .. فهمت ؟

الغازي · #**968** (**permalink**) 19-02-2016, 06:44 PM

مرت الايام الممتزجة بالتدريب و الجدية و القلق و كأنها سنين طويلة
تغلب عليهم واحداً تلوى الآخر بأمر الله عزوجل .. و كل منافسة يزداد الخصوم قوة و يزداد ظافر قوة و إصرار حتى وصل لآخر يوم و كانت المفاجأة حيث سيواجه 4 خصوم في وقت واحد !!!
لم يتوقع ظافر أبداً أن يواجه 4 في وقت واحد و كل فرد منهم هو في الحقيقة مدرب
في البداية ارتبك و لم يعرف كيف يتصرف و ماهي الا ثواني و قالوا له سيدخل لك شخص خامس !!
هذا الشخص الخامس هو بمثابة الشخص الواجب عليك حمايته حتى لو كان موتك

الغازي · #**969** (**permalink**) 19-02-2016, 06:59 PM

حينها فقط ارتاح ظافر لأنه كان يعرف مالواجب عليه فعله
ازدادت ثقته بنفسه و احس بالثبات أكثر
و بدأت الجولة الاخيرة و ارتفعت الاصوات و ازدادت الضربات أكثر و أكثر حتى و أن الملابس تشققت و بدأت قطرات الدماء تتناثر حول المكان ..
هاج عليهم ظافر فطرح الأول و اغمي عليه و بقي من يقف على رجليه 2 فقط و أما الثالث بدأ يعرج
أكمل ظافر المواجهة حتى هزمهم كلهم و أعلنت لجنة التحكيم نهاية الإختبار و المواجهة بفوزه و الإجتياز
و لكن حصل شيء غريب !!
صار ظافر يتنفس بسرعة و يتلفت يميناً و شمالاً ولا يستمع لنداء أحد
ظافر
ظافر
ظافر
وهو لايجيب احداً
حتى بدأت تخرج كالرغوة من فمه
ولايريد من أحد أن يلمسه
فباغتوه و أعطوه حقنة مهدأة فأغمي عليه

نهاية الجزء الاول

الغازي · #**970** (**permalink**) 19-02-2016, 10:22 PM

عندما استيقظ في اليوم التالي في المستشفى
رأى ابتسامة والده و والدته واخوته له فكان هذا الاجتماع الاخير الذي لم يتكرر ابداً
بعد خروجه من المستشفى و في طريق عودته للقصر أتاه اتصال بأنه بعد سوف يباشر عمله مع أخاه و أخته الذين لم تلدهم أمه فلقد تربوا مع بعضهم البعض منذ الصغر و الذين سوف يحميهم بحياته ..
إلآ أنه بعد يومين أتى القدر بخبر رحيل والده عن الدنيا و كان الخبر كالصاعقة
أباه الذي رافق اعظم الرجال و الذي خلدت أمريكا اسمه و صنع له تمثال في بريطانيا
ها قد رحل مثله مثل أي رجل عظيم عاش مع العظماء أدى واجبه نحو الرجال على أكمل وجه
هذه سنة الحياة لا شيء يدوم غير وجه الله
رحيل والده كان أمراً جللاً في حياته لم يستطع تحمله لو لا الله ثم والدته التي ساندته