من دفتر كشكول

الغازي · #**881** (**permalink**) 01-11-2015, 03:04 AM

وبعدما اتصلت الفتاة بأمها فقد تبين لها بأن الام قد غيرت قفل الباب في موسم الحفل ، خوفا على الممتلكات الثمينة اثناء تواجد الاسرة في القاعة ،
.
وصل الاخ ، والذي كان يبلغ عشرون عاما فقط ، فرأى الطباخ مخمورا ، فتح الباب وأدخل أخته في المنزل ، ودفع الرجل المخمور والذي بدا يتمادى ، وعندما بدأ المخمور بالسب، صفعه شازب خان، وفي نفس الوقت وصل والد شازب خان ، وحل المسألة بهدوء ، وطلب من ابنه الابتعاد ، وبذلك قد حُلَّت المسألة ، بينما يبدو أن الطباخ قد تواصل مع صاحب الشقة ليحرض صاحبه ضد الشاب، بينما تجاهله شازب خان احتراما لطلب والده.
.
بعدها نزل شازب خان إلى المواقف متوجها نحو مركبته ، ليسهر مع أصدقائه في أحد المقاهي لمتابعة برنامج رياضي . .
ومن هنا بدأت القصة في موقف السيارات

الغازي · #**882** (**permalink**) 01-11-2015, 03:07 AM

رأى شازب خان ، سيارات الجيمس السوداء قد صفَت بجانب مركبته في المواقف، وكانت النوافذ مغطاة بجلاد قاتم ، نزل من إحدى تلك السيارات شابٌ تظهر عليه ملامح السلطة والثروة ، وبعدها بثوان نزل مجموعة من الحراس خلفه يحملون الأسلحة و يرتدون الملابس السوداء! .
ارتبك شازب خان من المنظر ، فتقدم الشاب نحوه قائلا ، كيف تجرأت بأن ترفع يدك على خادمي؟! ألا تعرف أيها الغافل من أنا؟! .
كانت الشقة المقابلة لشاب مراهق، قد اشتراه له والده ليسهر فيه مع أصدقائه،ويقضون فيها ليال الأنس، وكان الشاب ابن واحد من أكبر المستثمرين التجار في باكستان ، وثروتهم طائلة جدا . .
ونزل كذلك مجموعة من أصدقاء الشاب من السيارات الأخرى ، يهتفون بصوت واحد ، هيا لقنه درسا . .
ارتبك شازب خان، وركب سيارته ، وهرب ، بينما لاحقه الشاب الثري الذي كان يُدعى شاروخ بسيارته الجيمس، فجأة أخرج جزء من جسمه ، وأخذ يطلق على سيارة شازب طلقات نارية عشوائية

الغازي · #**883** (**permalink**) 01-11-2015, 03:10 AM

ارتبك شازب خان وهو يسوق بتهور شديد ، خائف على مصيره من جارهم المتكبر والذي كان يصوب الطلقات النارية نحو سيارته، فجأة انقلبت سيارة شازب ، وعلق في السيارة جريحا ضعيفا ينزف إثر الحادث. .
هل هرب الشاب المغرور بعد الحادث؟! لا ، نزل من سيارته وهو يبتسم ، ومعه أصدقاؤه بدؤوا يهتفون بصوت واحد ومعهم الطباخ، هيا هيا اقتله يا شاروخ، اقترب الوغد من شازب الجريح، وصوب المسدس نحوه ، وأطلق ثلاث طلقات نارية من مسافة قريبة ، فأغمض شازب عيناه للأبد ! .
.
ياله من يوم غريب ، قبل ساعات كان يرقص في حفل زفاف اخته ، قبل قليل كان يدافع عن شرف أخته، فهل استحق القتل بهذه الطريقة الوحشية لأنه كان غيورا على أخته؟! ماذا عن أمه؟! تلك الام التي سمعت نبأ وفاة ابنها الوحيد، ذلك الابن الذي كانت تبحث له عروسا في الحفل، تلك الأم التي دللته وكانت تقول له دائما انت سند أخواتك يا شازب

الغازي · #**884** (**permalink**) 01-11-2015, 03:13 AM

كان صوت ونّان الإسعاف قريب من منزل الشاب المقتول، فزّت الأم من تلك الأصوات ، فجأة رِن هاتف الاب ، وإذا بالمتصل يقول : يؤسفنا سيدي نبلغك بأن ابنك قد تم نقله بواسطة الإسعاف . ماذا حصل لابني ؟! للأسف سيدي ابنك قد فارق الحياة. .
يالها من صدمة كبيرة ، كان هذا الخبر وقعه كوقع رصاصة قد خرقت قلب الاب ، تعالت أصوات النساء في المنزل ، تم الاتصال بالعروس قد توفى أخوك، يارباه ما هذا الخبر المفجع؟! هل ذهب أخي للأبد ؟! ماهذا الوجع وما هذه الفاجعة، توجهت العروس إلى المستشفى بلباسها من هول الصدمة، ياالله كان الأخ في عنبر الأموات ، وقد تم تغطية جسده بغطاء أبيض ملطخ بالدماء ، وكان يرتدي البدلة الرمادية الذي بدا فيها وسيما في القاعة ! .
.
طالبت الأسرة بحق ابنهم المتوفي، ولكن لاحظوا عدم اهتمام السلطات بذلك، فكتبت الأخت العروس في موقع التواصل الاجتماعي قصة مقتل أخيها، وطلبت من الناس مساندتهم ليتم سجن الوغد ، وفعلا في فترة وجيزة جدا ، تعالت أصوات جماهير غفيرة في الشارع حاملين صور الشاب المقتول ، ويطالبون بإعدام القاتل

الغازي · #**885** (**permalink**) 01-11-2015, 03:18 AM

ساندت وسائل الإعلام أسرة الشاب المقتول والذي كان طالبا في إحدى الجامعات المشهورة في باكستان، وفعلا تم سجن الشاب القاتل ، والغريب في الأمر ، كان القاتل في قمة الثقة والتكبر بل أنه كان يبتسم ، كانت هتافات الرأي العام عنيفة ضده ، أوشكت المحكمة بإصدار حكما بإعدام الشاب بتهمة القتل وبينما حكم المؤبد لأصدقاء السوء بتهمة التحريض على القتل. .
وكانت أسرة المقتول تنتظر يوم الإعدام ، ولكن ! .
فجأة تم استئناف القضية وظهر محام ماكر وأخرج الوثائق التي اثبتت بأن القاتل لم يتجاوز ثمانية عشر عاما فهو شاب قاصر ، وفجأة بلعت أسرة المقتول ألسنتهم وأبلغوا المحكمة بأنهم سامحوا الشاب، وتنازلوا بكل بساطة ! .
هنا غضب الجمهور ماذا حدث؟! لماذا سكتت هذه الاسرة؟! لماذا غيروا رأيهم ؟! والتفتت وسائل الاعلام نحو أسرة المقتول ، كيف سامحوا قاتل ابنهم الوحيد؟! .
.
.هل تم سد أفواههم بالأموال ، ونسوا دم ابنهم ؟ نسوا ألمه ودقات قلبه المتسارعة ساعة الخوف؟ هل نسفوا تلك الساعة التي خرقت الرصاصات جسد ابنهم من المسافة القصيرة؟

الغازي · #**886** (**permalink**) 01-11-2015, 03:24 AM

سبتمبر/٢٠١٤
خرج القاتل من السجن وهو يضحك رافعا علامة النصر ، بينما كان والده الغني يحضنه ويضحك من الفرح. .
أخت المقتول مسحت كل الصور وأغلقت حسابها، وهاجرت أسرة شازب خان إلى أستراليا للأبد ! .
ماذا حدث؟! فقد قالوا بأن أسرة الشاب الغني قد دفعت أموالا طائلة لأسرة المقتول ، وبعد فترة انسحب الشهود أيضا ، وتقلص عدد المدافعين عن دم الشاب المقتول!
.
بعض الجيران المقربين من أسرة شازب قالوا بأن الأسرة قد تلقت تهديدات عنيفة من قبل رجال الشاب الغني، وهددوا الاب بأنه سيتم اغتصاب بناته وقتلهم أيضا ، وسينسفون الأسرة بأكملها، لذا اضطرت الاسرة بأن تسحب القضية ، ويهاجروا إلى أستراليا للأبد! .
.وهكذا انتصرت السلطة وقوة المال على الحق، خرج الذئب بكل جرأة ضاحكا ، بينما هرب أصحاب الحق وكأنهم أظهروا للعالم كيف أن القوي في مجتمعهم بإمكانه أن يأكل الضعيف بكل بساطة

الغازي · #**887** (**permalink**) 01-11-2015, 03:25 AM

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك

الغازي · #**888** (**permalink**) 06-11-2015, 02:41 AM

يكفي الاستهتار بجروح العاطل
فالعاطل في النهاية إنسان ..
يكفي استهزاءً بالبطالة يا برامجاً بلا هدف فالعاطل الباحث له هدف
يكفي ملاقةً و قرفاً بداعي برنامجاً مصوراً لصناعة حلقة تافة تعرض في القناة التافهة
من متى كانت آلام العاطل تسلية
من متى كان البحث عن لقمة العيش جريمة و حقارة
ألا تكفي اكتظاظ السجون بالعاطلين ؟
من متى كان الإستجمام بدموع العاطل على شواطيء الأفكار الشاذة على العلن
لتعرف معنى العطالة ((( ليحترق بيتك ))) يامن تتلذذ بإستفزازهم ولنضحك حتى النشوة .. كيف ستكون حالتك
يامن تعتقد أن العاطل مجرماً ربما غداً بعد موتك ابنك سيكون عاطلاً مفلساً
أوصل بنا الحال أن نبث حلقة نحتقر فيها العاطل عن العمل و الذي هو في الأصل باحثاً عن الوظيفة الشريفة
ألهذه الدرجة قست قلوبنا لدرجة أننا صرنا نبثها على الملأ
أي خبثٍ هذا
أي دناءة هذه
شوهتم حضارة بلد الإنسانية أيتها القناة
احتقرتم العاطل و كأنه مجرم و حقير
أيسركم أن يكون في طريق الضلال و الإنحراف
أيسركم أن تشاهدوه يحمل ضد الوطن السلاح
و أن يسقي ترابه من دماء الوطن
يقتل هذا و ذاك و يفجر المساجد هناك و هناك
و يكفر المسلمين و يقتل أبناء العم
لا و ألف لأ نحن لا نرضاها
الوطن غالي و ابن الوطن غالي حتى ولو كان عاطلاً باحثاً عن العمل و لقمة الحلال الشريفة
كلنا جسد واحد كلنا للوطن
في وطننا أتى الأغراب إلى أرضنا من عرب و عجم
بحثوا و استرزقوا و أرسلوا لأوطانهم عرق جبينهم المليارات من خيراته بفضل الله فاللهم لا حسد
ونحن هنا ننكر و نستنكر و نستهزيء و نحتقر ابن الوطن الغالي الباحث عن العمل في قناة فضائية
ماهذا ؟ مالذي حصل ؟ و إلى اين نتجه ؟ و لماذا ؟

حسبنا الله و نعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم ارزق كل عاطل باحث عن العمل بالوظيفة التي يرغبها و يحلم بها ... آمين

الغازي · #**889** (**permalink**) 06-11-2015, 02:45 AM

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .. آمين

الغازي · #**890** (**permalink**) 11-11-2015, 02:34 AM

لكي لا تخسر نفسك
لا تقلد الاخرين ولاتقارن حياتك بالاخرين
لا تتحدى إلا ذاتك ولا تعش عارضاً نفسك للناس
منتظرا من يعجب بك ويثني عليك
قيمتك ليست بالآخرين ولا تقاس برأيهم
قيمتك بداخلك أنت .. ثقتك بذاتك تحييك ملكاً