22-02-2008, 11:23 AM
|
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 127
معدل تقييم المستوى: 35
|
|
حاملو السواطير يهددون بذ بح 7 في مركز تجاري بجدة
دوريات الشرطة تواجدت في الموقع مساء أول من أمس جدة: سامية العيسى عاود الأفارقة المخالفون لأنظمة الإقامة والعمل والمزودون بالأسلحة البيضاء "السواطير" هجومهم على مركز تجاري في شارع حراء شمال جدة للانتقام من أفراد الحراسات الأمنية الذين منعوهم من الدخول في وقت سابق.
وقسم المهاجمون أنفسهم إلى فرقتين الأولى للمهاجمة والأخرى لتأمين ظهورهم، وهو الأمر الذي نتج عنه تمكنهم من اقتحام المركز التجاري "الدانوب" وتحطيم الزجاج الأمامي ومهاجمة حراس الأمن.
أمام ذلك، اضطر مدير المركز ناصر عبدالله الناصر لطلب الاستعانة من مسؤولي مركز "الصيرفي ميجا مول" الواقع في شارع التحلية حيث تم إيفاد 18 فرداً نجحوا مع زملائهم في تفريق الأفارقة المهاجمين وطردهم خارج المركز.
وقال الناصر لـ "الوطن" إن حارساً أبلغه بتلقي تهديد بإهدار دماء 7 من أفراد الحراسات و"الشرب منها".
يذكر أن المهاجمين يمارسون مخالفات بالجملة تحت غطاء مهمة تنظيف السيارات التي منعهم رجال الحراسات الأمنية من ممارستها.
تجددت أحداث الشغب وترويع سكان حي النهضة بجدة ومرتادي مركز الدانوب التجاري في شارع حراء مساء أول من أمس، بعد أن قام عشرات العمالة الأفريقية المخالفين لنظام الإقامة بشن هجوم جديد للمرة الرابعة خلال ثلاثة أيام متتالية بالأسلحة البيضاء للانتقام من فرقة الحراسات الأمنية بمركز الدانوب التجاري، التي تولت مواجهتهم في وقت سابق لحماية أمن وسلامة المركز ومرتاديه، فيما وصلت إلى الموقع قوات مكافحة الشغب ورجال الشرطة بعد هروب أفراد العصابة.
"الوطن" شهدت الواقعة منذ بدايتها حيث رصدت قيام مجموعة من الأفارقة يتجاوز عددهم 25 فردا بحصار الساحة المخصصة لمواقف السيارات أمام المركز التجاري، فيما تولت مجموعة أخرى يقدر عددهم بنحو 60 رجلا الهجوم على البوابات الأمامية في محاولة لاقتحام المركز، والاعتداء على أفراد الحراسة الأمنية وهم يحملون سكاكين وسواطير وعصيا وحجارة بهدف تنفيذ وعيدهم بالانتقام منهم، بعد أن منعوهم سابقا من ممارسة أعمالهم غير النظامية والمشبوهة تحت غطاء مهنة تنظيف وغسيل السيارات.
وبالفعل نجح المعتدون في اقتحام المركز بعد أن قاموا بتحطيم ألواح الزجاج الأمامي، وهاجموا حراس الأمن الذين تصدوا لهم بالعصي لمنعهم من اقتحام المركز، فيما تولى آخرون تدارك الموقف بسرعة، حيث أغلقوا على الفور بوابات الدخول والخروج لتأمين حماية وسلامة نحو 200متسوق كانوا بداخل المركز لحظة الهجوم، وتنظيم عملية إنقاذهم وإخراجهم على وجه السرعة عبر بوابات المستودعات الخلفية.
"الوطن" حاولت الاتصال بمدير شرطة محافظة جدة، وبالناطق الإعلامي بها أكثر من مرة للحصول على تعليق رسمي حول هذه الحوادث المتكررة التي يتعرض لها المركز التجاري إلا أنها لم تستطع الوصول إلى تعليق يبين حقيقة الموقف.
إلى ذلك، قال مسؤول أمن مركز الدانوب التجاري ناصر عبدالله الناصر إنه قام على الفور بطلب الاستعانة على وجه السرعة بقوة أمنية إضافية قوامها 18 من زملائهم في "الصيرفي ميجا مول" الواقع بشارع التحلية للدفاع عن المركز، والوقوف معهم في مواجهة العصابة الأفريقية، مشيرا إلى أنهم نجحوا في تفريق العصابة ومطاردتهم إلى خارج المركز وتفريقهم إلى الشوارع الخلفية إلى حين وصول قوات الأمن الرسمية، التي تم إبلاغها بالحادثة لحظة وقوعها. وأضاف أن أحد المهاجمين الأفارقة أبلغ أحد الحراس بأنه وجماعته تلقوا أمرا من زعيمهم بإهدار دم سبعة من أفراد الحراسات الأمنية للمركز انتقاما منهم وإخافة بقية زملائهم حتى لا يتعرضوا لهم ولأعمالهم الإجرامية مرة أخرى.
وقال لـ "الوطن" إن إدارة المركز قامت بتقديم عدة بلاغات للشرطة والمباحث ومناشدتهم سرعة الحضور والوقوف على أرض الواقع، لتقدير حجم خطر هذه العصابة. وبالفعل حضرت قوة من مكافحة الشغب ورجال الشرطة إلى الموقع بعد انتهاء الهجوم على المركز بأكثر من ساعتين حيث طوقوا الموقع وأجروا التحقيقات اللازمة، بعد أن لاذ من بقي من المهاجمين بالفرار لحظة علمهم بوصول قوة مكافحة الشغب، بعد أن أتلفوا زجاج عدد من السيارات في المواقف المخصصة لها أثناء هروبهم وانسحابهم من الموقع.
ووصف الناصر ما حدث بالمهزلة. وقال إن الاعتداءات تتكرر منذ ثلاثة أشهر دون أن يرتدع المهاجمون عن أفعالهم الإجرامية، مطالبا الجهات الرسمية بوضع حد لهذه العصابة التي باتت تهدد أمن وسلامة المواطنين. وأكد أن إدارة المركز تقدمت في وقت سابق بشكوى إلى شرطة السلامة التي قامت بدورها بالقبض على عدد منهم، كما ألقت فرق الجوازات القبض على الكثير منهم، إلا أنهم عادوا وتجمعوا مرة أخرى لمزاولة مهنتهم في غسيل السيارات والتعرض للمتسوقين إما بخدش سياراتهم أو إتلاف إطاراتها وتعطيلها لمن يرفض الغسيل. كما رصدت حالات عديدة تم فيها كسر زجاج السيارات وسرقة ما تقع عليه أيديهم بداخلها، إضافة إلى استمرار عمليات التهديد للحراس بالمركز بعد تصديهم لهذه العصابة وإبعادهم عن مواقف المركز ومنعهم من مضايقة الزبائن.
وأفاد الناصر أن جميع حالات الاعتداء مدونة في شرطة السلامة وأن عدد المجموعة التي حاولت اقتحام المركز تجاوز 65 فردا شكلوا فرقا لمحاصرته، وكانوا مدججين بالأسلحة البيضاء، مؤكدا أن الحادثة الأخيرة انتهت في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس بعد أن حضر مسؤولون من رجال الشرطة إلى الموقع في الساعة الواحدة فجرا للوقوف على حجم الخسائر التي تعرض لها المركز التجاري.
في جانب آخر، ذكر شاهد عيان في موقع الحادثة- رفض نشر اسمه- أن العصابة الأفريقية تجمعت قبل صلاة المغرب في ساحة المواقف حيث شاهد مجموعة منهم يقومون بالاتصال بالجوالات. وأكد مشاهدته لبعض السكاكين والسواطير التي كانوا يخفونها في ملابسهم إلى أن تجمع عدد وصفه بعصابات الحواري، ثم قاموا قبيل صلاة المغرب بمحاصرة المركز وتحطيم بواباته والهجوم داخله.
وكانت "الوطن" قد نشرت في صفحتها الأولى أمس تفاصيل عملية هجوم نفذتها العصابة الأفريقية في ساعة مبكرة من مساء الثلاثاء المنصرم، أصيب فيها عدد من حراس الأمن بإصابات متفاوتة، وتم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفى الملك فهد بجدة وفقا لما هو مثبت في محضر رسمي بشرطة حي السلامة.
|