30-01-2012, 10:47 PM
|
Guest
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,065
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
تعليقا على الغاء وزير الصحة الربيعة للتوعية الينية في المستشفيات
الموضوع: تعليقا على الغاء وزير الصحة الربيعة للتوعية الينية في المستشفيات
والله خيبت ظننا فيك يالربيعة
الرعاية الدينية و الروحية للمرضى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
من المعلوم أن رعاية المرضى بجوانبها المختلفة هو أوجب واجبات وزارات الصحة حيث أن هذه الوزرات هدفها الرئيس وهمها الاول وركيزتها الاساسية هي خدمة المرضى والقيام على شؤونهم ورعايتهم رعاية صحية مبنية على دراسة وعلم وتخصص.
وفي هذه الاوقات التي رأينا العالم الغربي يعود فيها الى رعاية المرضى روحيا ودينيا على منظورهم ، وأيمانا منهم بأثر هذه الرعاية على صحة المرضى من جهة وعلى ذوي المريض من جوانب اخرى ، وبالبحث البسيط المجرد عبر النت ، أو عندما تتمكن من زيارة أكبر وأضخم المراكز الطبية المعتبرة في العالم سواء في امريكا أو أوربا شرقا وغربا خلاف لما توليه الحكومات الجنوب امريكية لهذه القضية فستندهش عزيزي القاريء من كثرتها ومن تنظيمها .
مستشفى (مايو كلنك) يجعل منه مكونا مهم في خدمة المرضى بل وينشيء للرعاية الروحية قناة خاصة من القنوات الداخلية خلافا للعاملين في هذه الخدمة ، بل ويزيد الامر غرابة عندما تنتقل الى مستشفى (جون هوبكنز) وهو من هو في تصنيفه حيث يتربع على قائمة افضل مستشفيات الولايات المتحدة الامريكية سابقا للمايو كلنك ، وتجده يزيد من هذه الخدمة حتى انه جعل لها مناوبات على مدار الساعة والذي يسميه اهل المستشفيات بعرفهم (أون كول )
وتزداد عجبا عندما تعلم أن مستشفى (بيدمونت ) في اتلانتا ولاية جورجيا يدرب هؤلاء المختصين بالرعاية الدينية ليؤهلهم أكلينيكيا ببعض الدورات في على النفس والاسعافات الاولية والرعاية الطبية ليتعاضد العلم التطبيقي بالتوعية والتجربة الروحية ، وكذا هي الحال في مركز جرفن الطبي بكونيكتيكت .
ولم يقتصر الاهتمام بهذه الخدمة الجليلة للمرضى على دول امريكا بل ستجدة وبصورة كبيرة في دول اوربا وهنا على سبيل المثال لا الحصر فمستشفى مدينة سو*** الغربية في بريطانيا يصف قسم الرعاية الروحية بقوله : ( نحن متواجدون لخدمتكم في الليل والنهار ونوفر لكم الرعاية الروحية بغض النظر عن معتقدكم بكوادر علمية مؤهله اكلينيكيا ) ، ويبين مستشفى (بيامونت ) في ايرلندا جوانب خدمته للمرضى وذويهم كحق من حقوقهم التي كفلها لهم النظام .
رغم هذه الصورة الواضحة الجلية والمبينه لأهمية هذا العلم وهذا المجال ، وفي الوقت الذي كنا ننتظر من وزيرنا المحبوب عمل نظام وسن قوانين تنظم هذا العمل وعقد دورات للعاملين في حقل التوعية الدينية كمكون أساسي من مكونات الرعاية الصحية ، بالإضافه لكونه أساسا ، دينا ندين الله به ، كون نصوص الصبر وتسلية المريض تتناثر في تراثنا الاسلامي بين كتاب ربنا وسنة نبينا ، ومأثوراتنا عن سلفنا الصالح ، رغم كل ذلك فؤجئنا بقرار الهيكلة الجديدة لوزارة الصحة يُعتمد من فبل الوزير الدكتور عبدالله الربيعة ، ويمحى منه إدارة بأكملها وهي إدارة الشؤون الدينية التي أعتمدها وزير الصحة السابق الدكتور أسامة شبشكي ، ودعى الناس له بالخير آن ذاك وكتبت له حسنات هذا القسم المبارك حتى يومنا هذا .
كان المنتظر من بلد الحرمين ومنبع الاسلام ، المملكة العربية السعودية ، أن تثبت هذا القسم المبارك وتجعل له ميزانية كأحد الاقسام الفاعلة في مديريات الشؤون الصحية والمستشفيات ، تطبيقا لتعاليم ديننا الحنيف وتماشيا مع المعايير الدولية لرعاية المرضى ، وإذا بنا نصدم كمقدمين للخدمة والرعاية الصحية ، وكمجتمع بهذا القرار الغريب الذي نأمل منهم إعادة النظر فيه.
نسأل الله أن يوفق الوزير لما فيه خير الامة وخير الوزارة الخير لنفسة التي سوف تذكر بما فعلت وتحاسب عيه
د. صالح بن محمد الغامدي ............ بريطانيا . نوتنجهام
--
|