تأسس الموقع عام
2006
Site was established in 2006
أضف رد |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|||
كذبة ثانية من عكاظ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في أبلغ شهادة في حق نائب مدير الأمن العام الأسبق الفريق متقاعد حمد بن عبدالله العريفي، أحد رجالات الوطن المخلصين الذي أمضى 40 عاما في خدمة الدولة، قال الملك فهد ــ يرحمه الله ـــ : «تقاعد العريفي نظيف القلب واليد». «عكاظ» أبحرت مع العريفي في حوار امتد لثلاث ساعات، تطرق خلاله لقصة نجاته من انفجار لغم في جازان، وكذا إقناعه لأحد الأشخاص في المدينة المنورة بالتنازل عن دم غريمه، وآخر مدجج بالسلاح أقنعه بتسليم نفسه واقتياده إلى السجن، وغير ذلك من المواقف والذكريات خلال رحلة عمر حافلة بالتجارب والعطاء. • علمت من المحيطين بك أن والدك كان معارضا لدخولك السلك العسكري رغم أنه كان من منسوبي هذا الجهاز؟ • ربما لايريدني أن أتعب خاصة أنني كنت صغير السن، أو يريد لي اتجاها آخر، إلا أن مدير الأمن العام علي جميل أقنعه بأن التحق بمدرسة الشرطة. لغم جازان • ما قصة لغم جازان الذي كاد يودي بحياتك ومن كان وراءه؟ • بعد مكوثي في مكة فترة من الزمن، عينت عام 1384هـ بتكليف من وزير الداخلية آنذاك الملك فهد ــ يرحمه الله ــ مديرا لشرطة منطقة جازان، كانت أيام حرب اليمن، ومن أصعب المواقف التي واجهتني أنهم وضعوا لي لغما في المكان الذي اعتدت أن أفطر فيه مع عائلتي وضيوفي في رمضان، وأذكر قبل الإفطار بربع ساعة أن دق بابي فقال لي ابني فهد: يوجد ضيوف، كانوا ثلاثة ضباط من حائل، فانفجر اللغم مع أذان المغرب ولم يصب أحدنا بأذى غير أن الجدار انهدم، فسمع الصوت مدير المحافظة وأمير جازان، فوصلتني برقية تهنئة بالسلامة من مدير الأمن العام أحمد يغمور. حجاج زمان • حدثنا عن الحجاج زمان وظروف العمل في موسم الحج؟ • كان أكثر الحجاج آنذاك من إندونيسيا الذين يمثلون 50 % من عدد الحجاج، ولم تكن هناك والحمد لله أية قضايا أمنية في الحج، كان تحت إمرتي لواءين يفوق عددهم الثلاثة آلاف عسكري، وكانت تأتي مساندات من كافة المناطق ليصل العدد الكلي للجنود والضباط في الحج أكثر من 30 ألفا، وعدد الحجاج مليون ونصف المليون حاج. قصة زواجه • زواجك .. متى تم؟ • تزوجت من ابنة عمي وأنا طالب في الإعدادية وكان عمري وقتها 17 عاما، وتم الزواج في منطقة أملج بحكم إقامتي والدي فيها. • كيف كانت إمكانيات الأمن العام في تلك الفترة؟ • لم تكن بذات الإمكانيات التي نشاهدها اليوم، والذي بنى الأمن العام من الناحية العسكرية والإدارية والمالية هو الفريق محمد الطيب التونسي الذي تسبب في جلب ميزانية لهذه القطاعات. • ثم إلى أين قادتك الخطى؟ • انتقلت إلى جدة، وأصبحت مدير شرطة برتبة عقيد مساعد للعميد محسن العنقاوي ــ يرحمه الله، وكانت أكثر القضايا من الوافدين الذين يرتكزون في جنوب جدة. أبرز محطاتي • إبان عملكم مديرا لشرطة المدينة عاصرتم الكثير من الأحداث خاصة في الحج .. كيف تعاملتم معها؟ • كان قدرنا أن نتحمل ما يصدر من الحجاج، فمهما كان الأمر هم ضيوف الرحمن أولا وأخيرا، وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، كنا نعالج هذه المشاكل بأمر من الدولة بطرق دبلوماسية لاتسيء للحج ولا تخل بالأمن. مع الأمير عبدالمجيد • لك مواقف مع الأمير عبدالمجيد ــ يرحمه الله ــ ودائما ما يلاحظ عليك أنك تتأثر عندما تأتي على سيرته؟ • زاملت الأمير عبدالمجيد في تبوك ومنطقة المدينة المنورة (تأثر ودمعت عيناه)، وذات مرة في تبوك طلب مني أن أزوره صباحا في المكتب، فتواجدت في المكتب في الموعد المحدد بيننا، فقال لي: من أين نبدأ؟ وبماذا «تشور عليَّ»، فقلت: هذه الكلمة أكبر مني، وأنت فيك الخير والبركة، وأنت أمير المنطقة في نفس الوقت، فقال لي: النصيحة مطلوبة، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: «وشاورهم في الأمر»، فقلت له بما أنك مصر لدي ثلاث نصائح.. قال لي: تفضل، فقلت له: أول نصيحة (مخافة الله في السر والعلن)، والثانية (لا تتسرع في تنفيذ أوامر قالها المواطنون على بعض المسؤولين)، والثالثة (أن منطقة تبوك منطقة كبيرة ومحافظاتها كثيرة أيضا فتحتاج منك زيارات مستمرة لسماع طلبات المواطنين وتنفيذ احتياجاتهم). قصة ترقية • انتقلت إلى الرياض، ولترقيتك لفريق قصة مشهورة.. حدثنا عنها؟ ـ• في عام 1409 انتقلت إلى الرياض نائبا لمدير الأمن العام الفريق عبدالله آل الشيخ، فمكثت فيها 5 سنين، وبعدها تمت ترقيتي كفريق وكان لذلك قصة فقد أعلن أن هناك ترقية لـ 2000 ضابط وفريق، كان الجميع يتساءل من هو هذا الوحيد من بين الضباط الذي تمت ترقيته إلى رتبة فريق، كنت أعلم أنه أنا، فقد اتصل بي قبل الحفل من يبشرني ولكني كتمت الخبر حتى أعلن عنه رسميا. حرب الخليج • إبان تكليفكم بالأمن العام حدث غزو الكويت.. كيف عايشتم تلك الفترة العصيبة؟ • أنشأنا غرفة عمليات للتوجيه بمتابعة من الأمير نايف والأمير أحمد وأعلنا حالة الطوارئ، فرشحت لأكون رئيسا لغرفة عمليات مشتركة تحتوي على 21 خطا ساخنا ومباشرا من أهمها خط مع الملك وولي العهد. يد على الزناد • هناك قصتان مشهورتان عن بسالتك وإنسانيتك واحدة في جازان والأخرى في المدينة المنورة.. حدثنا عنهما؟ • في جازان قتل رجل ثلاثة أشخاص وتحصن في أحد أسطح المنازل حاملا رشاشا ومهددا كل من يقترب منه، فحضرت إلى موقع الحدث علما بأنني لم أكمل أسبوعا من المجيء إلى المنطقة، فاستطعت أن أصل إليه رغم أنه مدجج بالسلاح وإقناعه بأن يسلم نفسه للعدالة ولكنه طلب مني مقابل ذلك أن يذهب معي في سيارتي الخاصة دون أن يكبله أحد وألا يؤخذ سلاحه منه، ففعلت ذلك حتى أوصلته إلى السجن، وكان طوال الطريق يده على الزناد وهو معي في السيارة وعند وصولنا إلى السجن استلمنا سلاحه وأدخلناه (السجن). أوقفوا القصاص أما القصة الثانية فقد حدثت في المدينة عندما قتل شخص من قبيلة الأحامدة قريبا له وقمنا بسجنه في السجن العام، وفي يوم تنفيذ الحكم الشرعي (القصاص)، حضر غريمه الذي اكتشفت أنه (خال أولاده)، فقلت له: صدر الحكم فمن توصي على أولادك، قال أوصي غريمي خال أولادي، فانتهزت الفرصة وقلت لغريمه: طالما هو يوصيك على عياله، فلماذا لاتتنازل عنه لوجه الله؟ وفي لحظة إنسانية يبدو منها أنه تأثر بكلامي، تنازل عنه لوجه الله، ولكن بشرط ألا يخرج من المدينة المنورة حتى لايتعرض له أحد، فوافق الجاني، وأذكر أن يوم التنفيذ كان يوم جمعة، فذهبت على عجل إلى الشيخ عبدالعزيز بن صالح ــ يرحمه الله ــ رئيس محاكم المدينة في ذلك الوقت، وسجلنا التنازل شرعا وخطيا، ووافق عليه رغم أنه يوم جمعة وإجازة، ثم ذهبت على عجل إلى سمو الأمير عبدالمحسن ــ يرحمه الله ــ أمير المدينة آنذاك وكان جالسا في الحرم يستعد لصلاة الجمعة، فأخبرته بقصة التنازل، فأبدى سعادة بالغة بذلك، وقال لي: إذن أذهب إلى الشيخ ابن صالح فهو المعني بالأمر، فقلت (ما جيتك إلا من عنده)، فقال إذن أوقفوا القصاص وأتموا التنازل الشرعي وأطلقوا القاتل. • ما هي وصية الملك فهد ــ يرحمه الله ــ لك والتي ما زلت متمسكا بها؟ • أوصاني الملك فهد عندما جئت أودعه بمناسبة انتهاء خدمتي وإحالتي للتقاعد بعد 40 عاما من العمل، أن أدعو له عند الرسول كلما أذهب إلى المسجد النبوي الشريف وما زلت أفعل حتى الآن. قلت له: جئت أتشرف بالسلام عليك عسى أن تكون راضيا عني، فضحك الملك فهد وقال لي: لو لم نرض عنك لما خدمتنا 40 سنة، ثم التفت للحاضرين في مكتبه وقال لهم: تعرفون الفريق حمد؟ قالوا: من خيرة الناس الذين عرفناهم، فقال لهم: أنا أعرفه أكثر منكم خدم 40 سنة وخرج أبيض اليد والقلب. • كيف تقضي حياتك الآن؟ • أسست المؤسسة الأمنية (للحراسات الأمنية) وأقضي وقتي بين البيت والمكتب والحرم النبوي، وفي كل شهر أقيم حفلا للمتقاعدين للتعرف على أحوال بعضنا البعض. • أبو فهد .. بماذا تنصح الآن وأنت الرجل الذي عركته الأيام والسنون وخدم دينه ومليكه ووطنه؟ • نصيحتي لكل مواطن أن يعتبر نفسه رجل أمن، وأنصح العسكريين بأن يؤدوا عملهم مع المواطن والمراجع في الإدارات العسكرية على أكمل وجه، فهذا العمل تكليف أكثر مما هو تشريف، ويجب على الناس ألا يعتبروا التقاعد نهاية المطاف، بل هو بداية مرحلة جديدة. http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20120202/Con20120202474661.htm وهذي كذبة قديمة صدتها عليهم https://www.btalah.com/t380225.html والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
أضف رد |
(( لا تنسى ذكر الله )) |
|
|
|