ــ الفتحة بين البنكرياس والقولون ـ نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية في 1/04/1978م.
ــ سرطان بقايا المعدة بعد جراحة القرحة الحميدة ـ بحث قدم في مؤتمر الكلية الملكية للأطباء في كندا ـ مدينة كويبك ـ فبراير 1979م.
ــ الفحص بالمنظار للورم الأميبي بالقولون ـ نشر في مجلة منظار الجهاز الهضمي ـ عدد 3/1985م في الولايات المتحدة الأمريكية.
ــ دراسة أهمية المنظار الطارئ في حالات نزيف الجهاز الهضمي (تطبيقات في 150حالة). “بحث ألقي في مؤتمر الجهاز الهضمي في مستشفى مونتريال لعام 1978م ”.
ــ فيتامين (B12) كعامل لعلاج سرطان الكبد (لم ينشر).
....
# أعمال الخير
....
* المساهمات في الجمعيات والمؤسسات
شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976م. كما شارك في تأسيس فروع جمعية الطلبة المسلمين في مونتريال 1974- 1976، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980م، واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987م، وهو عضو مؤسس في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وعضو مؤسس في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضو في جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وعضو جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ورئيس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي، وعضو مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، وعضو مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، ورئيس مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار ورئيس مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا. ورئيس مركز دراسات العمل الخيري وحتى تاريخه
* مساعدة المحتاجين
كانت بداية رحلته مع العطف على الفقراء انه لما كان طالباً في المرحله الثانوية في الكويت وكان يرى العمال الفقراء ينتظرون في الحر الشديد حتى تأتي المواصلات فما كان منه إلا أنه جمع هو واصدقائه المال واشترى سياره قديمه وكان كل يوم يوصل هؤلاء العمال مجاناً رحمة بهم. وفي الجامعة كان يخصص الجزء الأكبر من مصروفه لشراء الكتيبات الإسلامية ليقوم بتوزيعها على المساجد، وعندما حصل على منحة دراسية قدرها 42 دينارًا كان لا يأكل إلا وجبة واحدة وكان يستكثر على نفسه أن ينام على سرير رغم أن ثمنه لا يتجاوز دينارين معتبراً ذلك نوعا من الرفاهية. وأثناء دراساته العليا في الغرب كان يجمع من كل طالب مسلم دولارًا شهرياً ثم يقوم بطباعة الكتيبات ويقوم بتوصيلها إلى جنوب شرق آسيا وأفريقيا وغير ذلك من أعمال البر والتقوى.
واستمرت معه عادته وحرصه على الوقوف إلى جانب المعوزين وأصحاب الحاجة، حينما شعر صاحبها بخطر المجاعة يهدد المسلمين في أفريقيا، وأدرك انتشار حملات التبشير التي تجتاح صفوف فقرائهم في أدغال القارة السوداء، وعلى إثر ذلك آثر أن يترك عمله الطبي طواعية، ليجسد مشروعاً خيرياً رائداً في مواجهة غول الفقر، واستقطب معه فريقاً من المتطوعين، الذين انخرطوا في تدشين هذا المشروع الإنساني، الذي تتمثل معالمه في مداواة المرضى، وتضميد جراح المنكوبين، ومواساة الفقراء والمحتاجين، والمسح على رأس اليتيم، وإطعام الجائعين، وإغاثة الملهوفين
...
# دخوله السجن
سجن السميط مرتين، الأولى في بغداد عام 1970 وكاد يعدم، والثانية عام 1990 عندما اعتقلته المخابرات العراقية أثنـاء غـزو العراق للكويت ولم يعرف مصيره وقتها. عذب في بغداد حتى انتزعوا اللحم من وجهه ويديـه وقدميه، ويقول عـن ذلك: كنت على يقـين مـن أنني لن أمـوت إلا فـي اللحظة التي كتبها الله لي
...
# في إفريقيا
ترك السميط حياة الرفاهية بعد حصوله على شهادة الطب وما تحققه هذه المهنة من دخل كبير وآثر حياة المخاطر من أجل نشر الدعوة الإسلامية القائمة على التوحيد في قارة إفريقيا أفقر قارات العالم وأكثرها تخلفاً وعدم استقرار بعد أن تحركت مشاعر الرحمة في قلبه. فبسببه أسلم ملايين البشر في قرى نائية في إفريقيا، فتنافست الكنائس وجمعيات التبشير النصرانية على إفريقيا لعلها تنشر دعواتها النصرانية وتسحب البساط من تحت دعوته الإسلامية إلا أن الله تعالى نصره واستطاع أن يثبت العمل الخيري الإسلامي الدعوي هناك.
وبسببه سلطت الأضواء على ما تعانيه إفريقيا من فقر وتخلف فهبت الشعوب المسلمة في مساعدتها فأصبح اسمه مربوطاً بهذه القارة بعد أن نقل عمله من عمل فردي إلى عمل مؤسسي قائم تمثل أولا في
جمعية مسلمي أفريقيا التابعة للجنة النجاة الخيرية ثم استقل بجمعية متخصصة لها صفتها الرسمية الخيرية أطلق عليها اسم جمعية العون المباشر. فالسميط لم يتعذر بالإمكانيات المتواضعة في بداية عمله الخيري بل غامر موقناً بأن العمل المخلص لله سيجلب له الإمكانيات التي ستعينه. ضارباً الأمثلة في حب الدعوة ونشرها من خلال العمل الخيري حتى ولو كانت الشعوب المستهدفة شعوباً متخلفة لا يفهم لغتها ولا يفهم عاداتها وتقاليدها
* البداية
كان السميط من المؤمنين بأن الإسلام سبق جميع النظريات والحضارات والمدنيات في العمل التطوعي الإجتماعي والإنساني، وتعود قصة ولعه بالعمل في أفريقيا حين عاد إلى الكويت في أعقاب استكمال دراساته العليا، حيث تكمن في داخلة طاقة خيرية هائلة أراد تفجيرها فذهب إلى وزارة الأوقاف وعرض على المسئولين رغبته في التطوع للمشاركة في الأعمال الخيرية، غير أن البيروقراطية الرسمية كادت أن تحبطه وتقتل حماسه، لكن الله شاء له أن يسافر إلى أفريقيا لبناء مسجد لإحدى المحسنات الكويتيات في ملاوي، فرئى ملايين البشر يقتلهم الجوع والفقر والجهل والتخلف والمرض، ويشاهد وقوع المسلمين تحت المنصرين الذين يقدمون إليهم الفتات والتعليم لأبنائهم في مدارسهم التنصيرية، ومن ثم فقد وقع حب هذه البقعة في قلبه ووجدانه وسيطرت على تفكيره.
بدأ السميط من الصفر وكانت أمنيته أن يعمل بإفريقيا منذ أن كان بالثانوية كان يتمنى أن ينتهي من الطب ثم يذهب إلى هناك وتحقق له هذا الحلم بسبب تبرع إحدى المحسنات في الكويت - زوجة جابر الأحمد الصباح أمير الكويت السابق - والتي طلبت من السميط أن يبني لها مسجد خارج الكويت وفي بلد محتاج فبنى لها مسجد في جمهورية ملاوي في إفريقيا وهناك رأى النصارى متمكنين بعملهم وما بين كل كنيسه وكنيسه كنيسه وإذ يوجد مسجد فهو مسجد صغير مبني من القش كانت أحياناً تأكله البقرة من الجوع والإمام لا يقرأ الفاتحه والناس عراة وهناك أناس لا تلقى شيء تأكله الوجبه عندهم السيما عبارة عن ذره. استمر هو وزوجته في جمهورية ملاوي ثم رحلا إلى أربعين دولة في إفريقيا وبنيا فيها المساجد والمراكز ودور الأيتام والمستوصفات.
كان سبب اهتمام السميط بإفريقيا هو دراسة ميدانية للجنة أكدت أن ملايين المسلمين في القارة السوداء لا يعرفون عن الإسلام إلا خرافات وأساطير لا أساس لها من الصحة، وبالتالي فغالبيتهم - خاصة أطفالهم في المدارس - عرضة للتنصير، وقد نتج عن ذلك أن عشرات الآلاف في تنزانيا وملاوي ومدغشقر وجنوب السودان وكينيا والنيجر وغيرها من الدول الأفريقية صاروا ينتسبون إلى النصرانية، بينما آباؤهم وأمهاتهم من المسلمين
..
# الحالة الصحية
أصيب السميط بثلاث جلطات جلطة بالقلب مرتين وجلطة بالمخ إضافة إلى أنه مصاب بداء السكري ويعاني منه منذ فترة طويلة,وأصيب بالملاريا مرتين عندما كان في الكويت، ومصاب بجلطة في القلب عندما كان في الصومال وأجريت له عملية في الرياض, وكسرت فخذه وأضلاعه والجمجمة أثناء قيامه بأعمال إغاثة ومساعدة للمحتاجين في العراق,فضلاً عن آلام التي يعاني منها في قدمه وظهره, وتناوله لأكثر من عشرة أنواع من الأدوية يوماً ومع ذلك لم تثنه هذه المعوقات عن السفر والترحال والبذل في عمله ومشروعه الضخم في تقديم الهداية ودين الإسلام, والعيش الكريم, ومشاريع التنمية لأناس نسيهم العالم خلف الأدغال.بل كان يوفر الدواء للفقراء ولا يريد أن يأخذ الدواء حتى خاف على نفسه من الموت لأنه كان يهب كل شيء للفقراء ولا يريد أن يأخذ شيء لنفسه.إضافة إلى شلل قد زال وارتفاع في ضغط الدم، وجلطات في الساق، وتخشن في الركبة يمنعه من الصلاة دون كرسي وارتفاع في الكولسترول ونزيف في العين. ويقول السميط: ولكن من ينقذني من الحساب يوم يشكوني الناس في إفريقيا بأنني لم أسع إلى هدايتهم.
...
# الحالة الصحية مؤخراً
يرقد السميط في العناية المركزة بمستشفى مبارك الكبير وذلك بعد تعرضه لأزمة قلبية استلزمت دخوله للمستشفى.
[23] وانشغل المجتمع الكويتي والخليجي والإسلامي بما أصاب عبد الرحمن السميط من جلطة قلبية أدخلته العناية المركزة، وظلت الرسائل الهاتفية والواتساب والتويتر والفيس بوك وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة، والاذاعة والشريط الأخباري في القنوات التلفزيونية وحتى الديوانيات كلها تتكلم عنه وتدعو له صباح مساء. فقد اجتمع على محبته وثنائه جميع الأطياف الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، الإسلاميون والليبراليون والمستقلون، الإخوان والسلف، الحضر والبدو، السنة و******، الرجال والنساء. وقد أمر أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح بتوفير طائرة خاصة لنقله للعلاج في الخارج، وكان لزيارة رئيس مجلس الوزراء جابر المبارك الصباح للسميط في العناية المركزة بمستشفى مبارك للاطمئنان على صحته الأثر الكبير في اهتمام الحكومة بمثل هذه الرموز المخلصة.
لم يفرق السميط يوما قط بين مسلم وكافر طيلة عقود عديدة في القارة الأفريقية الفقيرة، فهو لم يطعم المسلم ويحرم الكافر بجانبه بل جعلهم سواء لأنهم مشتركون بحق الإنسانية. ولم يطلب يوما شهرة ولا مكانة بل كانت همته خدمة إخوانه المسلمين في أفريقيا من الذين ابتلاهم الله - تعالى - بالمرض والجوع والفقر، ولكن الله كافأه فكانت أفريقيا يوم مرضه واشتداد أزمته تصدح له بالدعاء وقامت المساجد في بعض البلدان حسب ما توارد من أخبار بالدعاء في الصلوات له وهنالك الكثير لم نعلمه مما أصاب الناس بمرض السميط
...
# الحالة الأسرية
عندما كان أبناء السميط صغاراً كانت مرافقته لهم في عطلاتهم المدرسية هي فرصته، لكي يتعرف عليهم ويتعرفوا عليه، لأن الصغار منهم لم يتذكرونه إذا جاء إليهم من إفريقيا، أما الآن فقد كبروا وتخرجوا جميعاً. ابنه الأصغر عبد الله تخرج طبيباً بيطرياً. ويتمنى السميط أن يرزقه الله الإمكانيه الماديه ليفرغ أصغر أبنائه عبد الله للدعوة في أفريقيا حتى لا يجعله أسير وظيفته، وهو يحب الدعوة في أفريقيا ومارسها سنوات.وهو فيما يرى السميط راغب جداً في العمل في ميدان الدعوة.
ولا يمكن أيضاً إهمال أهل الداعية إطلاقاً مالم يتم إشراكهم بالعمل حتى يعرفوا قيمته فإن المنزل يتحول إلى قطعة من الجحيم. فقد قامت زوجة السميط بتربية أولادهما الخمسة خلال غيابه عنهم وتحملت عبئاً ثقيلاً دون أن تشتكى أو تنبس بكلمه. ولولا زوجته لما أستطاع أن يتفرغ للعمل الخيري. ويشير تكوين الدكتور السميط إلى موسوعيته، وصلابة انتمائه لدينه وأمته، كما تشير مراحل تكوينه أيضاً إلى أن الله تعالى حباه شخصية غنية بالمواهب العلمية، والمواهب التأملية، ووهبه شفافية تستقبل ما حولها من أحداث بحساسية عالية، وهي ميزات تنتج الدقة العلمية والعاطفة المنضبطة، التي تكون ثمارها الإنجاز المبهر إن توافرت لها أسباب هذا النجاح.
أحيانا يرتاح الإنسان للشخص الذي يمتلك بشاشة في وجهه أو حلاوة في لسانه وأسلوب خطابه، وأحيانا يرتاح له بسبب ما يراه فيه من ايمان وتواضع واخلاق رفيعة. السميط استطاع ان يجمع تلك الصفات في شخصيته, ترك السميط مهنة الطب التي برع فيها والتي ربما يستطيع ان يجني من ورائها اموالا طائلة وترك حياة الرفاهية وسط ابنائه وعائلته في الكويت مقابل حمل امانة الدعوة الإسلامية الثقيلة والدخول في عالم المجهول وسط غابات أفريقيا وادغالها المليئة بالمخاطر والصعوبات, فقد ضرب نموذجا في حب الاعمال الخيرية فهو من الشخصيات الورعة والتقية النادرة
..
# الهجوم والطعن به
كتب بعض العلمانيين والليبراليين عشرات المقالات التي تهدف إلى قتل العمل الخيري وإغلاق المؤسسات الخيرية في الكويت, ممن حاولوا الطعن في العمل الخيري على مدى سنوات طويلة, وبعد كل مرة ينشر العلمانيين والليبراليين مقالاً من هذا النوع، كان الشعب الكويتي يرد بطريقته الخاصة, إذ بدأت التبرعات بالزيادة في ردًا على هذه المقالات, وكان أهل الكويت يصوتون برفض ما كتبه هذا أو ذاك, وكتب أحدهم مقالاً في إحدى الصحف اليومية يطفح بالكراهية وينم عن الحقد، وجاء العشرات يحملون شيكات التبرع أو رزم التبرعات للجمعية, والكثير منهم أبدي استياءه مما كتب, وكتب أحدهم مقالاً فاض بالإتهامات الموجهة للقائمين على العمل الخيري مما قابله زيادة في عدد المتبرعين.
وظهر السميط مرة في برنامج تلفازي حواري, فاتصل أحدهم يهاجمه بطريقة غير مؤدبة بل ويتهمه بالكذب, ومن ثم اتصل به أحد الإخوة المحسنين يعلن التزامه بالتبرع بألف دولار أمريكي يومياً, ولا زال محافظاً على ذلك الالتزام. القصص كثيرة والحوادث عديدة، وما كانت الجمعية أن تستطيع أن تحقق ما حققته من نجاح وانتشار لولا جهد الكتاب العلمانيين والليبراليين في نشر المقالات التي أثارت سخط الشارع الكويتي وجعلته يزداد إقبالاً عليها
...
# هجرته إلى مدغشقر
هاجر الدكتور عبد الرحمن السميط إلى مدغشقر مؤخراً هو وزوجته أم صهيب بشكل نهائي للتفرغ لدعوة قبائل الأنتيمور ومتابعة أنشطة جمعية العون المباشر في إفريقيا. منذ سنوات قاد حب الاستطلاع السميط لزيارة قرية نائية اسمها
مكة, ثم بدأ بحثاً علمياً موسعاً عن قبيلة
الأنتيمور ذات الأصول العربية الحجازية وهي نموذج من العرب والمسلمين الضائعين في إفريقيا مثلهم قبيلة
الغبرا في شمال كينيا و
البورانا في جنوب إثيوبيا وبعض
السكلافا في غرب مدغشقر و
الفارمبا في جنوب زيمبابوي, توجب عليه إنقاذهم من الضلال والشرك وأغلبهم ذوو أصول إسلامية. وشعوراً بعظم المسئولية قرر السميط أن يقضي أغلب وقته وأنذر ماتبقى من حياته لصالح قبيلة الأنتيمور, رغم أن الطريق ليس سهلاً.
الأنتيمور
استقر السميط بينهم وبنى بيتاً له لكي يخدم الدعوة في هذه الأصقاع. وعمل أمور كثيرة في خدمة هذه القبيلة من بناء مساجد وكفالة أيتام ودعوة وتعليم وصحة وحفر آبار, وإنشاء مقبرة للمسلمين لعدم توافر واحدة هناك.
[28] كل هذا تحت عنوان مشروعه الدعوي المسمى بأسلمة قبائل الأنتمور
[12] تفرغ السميط للدعوة في إفريقيا وقرر العيش وسط قبيلة الأنتيمور ذات الأصل العربي المسلم فقدت هويتها وضاع منها دينها وتحولت إلى الوثنية، أصلها من الحجاز هاجرت قبل 800 سنة إلى جنوب شرق مدغشقر، ولم يبق لها من الإسلام إلا تحريم أكل لحم الخنزير وكراهية الكلب وكتابة كتابهم المقدس بالحروف العربية ولكن بلغتهم، لقد نسيهم الدعاة، فنسوا دينهم وعبدوا الأحجار والأشجار. فقرر السميط أن يعيش بينهم في منطقة نائية في مدغشقر ينعدم فيها كثير من الخدمات، لمساعدتهم على العودة إلى دينهم واستعادة هويتهم, عددهم نصف مليون وهم بحاجة إلى جهود كبيرة وأموال كثيرة، خاصة وأن الكنيسة بدأت العمل بينهم منذ 110 سنوات، وقد وضع خطة لنشر الإسلام بينهم لمدة 25 سنة وهو بصدد جمع مبلغ 50 مليون ريال وقفاً على المسلمين الضائعين من أمثالهم. ومن ريع هذا المبلغ سوف ينفق على رواتب الدعاة والقوافل والدورات الدعوية وكفالة الطلبة في المدارس والجامعات والأيتام وحفر الآبار وتنمية المنطقة دعوياً وتعليمياً واقتصادياً وصحياً
وقد أسلم عشرات الألوف من أبناء هذه القبيلة، ومعدل تكلفة هداية الشخص الواحد للإسلام 312 ريالاً سعودياً، وقيمة السهم الواحد في هذا الوقف 3125 ريالاً سعودياً، وهم بحاجة ماسة إلى كفالة المزيد من الدعاة حتى يسهموا في هداية هذه القبيلة إلى الإسلام، وطبع وترجمة الكتيبات، وبناء دور الأيتام وحفر الآبار.
[22] كانت هي آخر بلد عمل بها السميط لكن وجن جنون الجمعيات التبشيريه فقلبت عليه الحكومه حتى طرد من البلد ومنع من العمل الخيري ومنعت عنه التبرعات الخارجيه حتى التبرعات من الملابس والحجه كانت أنه إرهابي
القبائل الأخرى
بعض القبائل المسلمة في غرب إفريقيا فرحت بالسميط كعربي مسلم يزورهم وأهدوه ثوباً ملكياً ونصبوه ملكاً عليهم وعندما عرضوا عليه جارية لخدمته رفض. وفي زيارة للسميط إلى قرية في سوازيلاند لحفر بئر هناك وجد محكمة تقليدية منعقدة تحت شجرة، ولأنه لا يعرف العادات وقف احتراماً للمحكمة، ويبدو أن هذه جريمة في عرفهم فمروا في طابور يبصقون عليه أو يقذفون حرابهم بين أرجله وقالوا إن المفروض أن يحاكمونه لإهانته عاداتهم، طبعاً لم يحفر السميط البئر، ولم يرجع مرة أخرى لهذه القرية. وقد عرض عليه الزواج أكثر من مرة من بنات زعماء إلا أنه مشغول بما هو أهم وهو الدعوة ومن تزوج بالدعوة لا وقت له للزواج من بنات الناس. كما يقول.
في كل سنة يكتشف السميط قبيلة أو اثنتين كانوا مسلمين ولكن بسبب إنقطاع الدعاة عنهم، أو بسبب تصرفات رعناء لدعاة لايعرفون الحكمة تحولوا للوثنيه. وقد اكتشف مؤخراً قبيلة
اللهويا ثاني أكبر قبيلة في كينيا أسلمت قبل 140 سنه وأقامت مملكة إسلامية هي مملكة
مومياس الإسلامية لكن بسبب عدم قيام الدعاة بواجبهم بدأ الإنحراف حتى وصلت نسبة الإسلام بينهم الآن إلى 2% وتحتاج إلى برنامج دعوى ضخم وأمكانيات هائله تشمل فتح مدارس ومعاهد وتعيين دعاة وشراء وسائل مواصلات ودعم للطلبه المسلمين في الثانويات والجامعات وترجمة الكتب وأمور أخرى كثير. ويقول السميط: أنا على يقين بأنه لو توفرت الأمكانيات لأستطعنا أن نحقق خططنا خلال 25 عاماً. ونعيد الملايين إلى الإسلام، ولكن أكرر ان هذا يحتاج إلى إمكانيات مالية وبشرية هائلة ولكن الأمل كبير في تعاطف أخواننا المسلمين.
النهاية
يقول السميط: سألقي عصا الترحال يوم أن تضمن الجنة لي، وما دمت دون ذلك فلا مفر من العمل حتى يأتي اليقين فالحساب عسير. كيف يراد لي أن أتقاعد وأرتاح والملايين بحاجة إلى من يهديهم وكيف أرتاح بدنياً وكل أسبوع يدخل الإسلام العشرات من أبناء الأنتيمور - قبيلة عربية تعيش في إفريقيا - من خلال برامجنا ونرى كل يوم أن المناوئين للإسلام لا يدخرون جهداً ولا مالاً في سبيل إبعاد أبناء هذه القبيلة التي كانت عربية مسلمة عن الإسلام وينفقون كل سنة عشرات الملايين ولديهم عشرات من العاملين هنا. فقد كرس الدكتور السميط حياته وجميعته جمعية العون المباشر والجمعية الخيرية الدعوية للدعوة في القارة الإفريقية وقد أثمر هذا الكفاح الطويل عن نتائج كبيرة فهناك آلاف الدعاة الذين يعملون في جمعية العون المباشر وهم ممن أسلم على يد الدكتور السميط وأصبحوا دعاة لإإسلام ومنهم قساوسة ورجال دين نصارى اعتنقوا الإسلام
...
# مواقف وأحداث
ــ ذكر الدكتور السميط في مقابلة اجراها الدكتور عايد المناع في تلفزيون الكويت انه ذهب إلى أحد البلاد الأفريقية وخلال عدة ايام اسلم على يديه المئات فجاءه قسيس كاثوليكي أوروبي وقال له: أنا وأبي ولدنا هنا وقد جاء جدي إلى هنا منذ مئة عام تقريباً وهدفنا التنصير ولكن لم يتنصر إلا أعداد قليلة بينما أنتم امضيتم هنا بضعة أيام وأسلم على يديكم المئات.
ــ وخلال سنوات عمله لأكثر من ربع قرن في إفريقيا كان أكثر ما يدخل السرور في قلبه أن يرى شخصاً يرفع السبابة إلى أعلى ويعلن شهادة التوحيد، وكان أكثر ما يؤثر في الدكتور السميط إلى حد البكاء حينما يذهب إلى منطقة ويدخل بعض أبنائها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام، وهم يسألون أين أنتم يا مسلمون ولماذا تأخرتم عنا كل هذه السنين كانت هذه الكلمات تجعله يبكي بمرارة، ويشعر بجزء من المسئولية تجاه هؤلاء الذين ماتوا على الكفر.
ــ في قرية غرب السودان أثناء مجاعة 1984م سألتهم: ماذا تطلبون؟ فقالوا: كل أطفالنا ماتوا من الجوع وبدأ الكبار يموتون بعد أن ماتت ماشيتهم وزروعهم نناشدكم الله أن تحفروا لنا قبوراً لندفن موتانا، فنحن عاجزون عن حفرها بسبب الجوع، ونطلب منكم أكفاناً لموتانا. في تلك الفترة رأيت قرى بكاملها في أثيوبيا مات سكانها وحيواناتهم وزروعهم، ولم أعثر على مسلم واحد يذكر الله، فكلهم إما في القبور أو ماتوا ولم يجدوا من يدفنهم فبقيت هياكلهم العظمية شاهداً على إهمالنا لهم. كما يقول السميط.
ــ ذهب السميط يوماً للدعوة وأحس بالجوع والعطش - وهو مصاب بالسكري - ولم يكن معه ماء ولا طعام، وأضطر لشرب مياه الأمطار التي تجمعت في الحفر التي حفرتها عجلات السيارات وكان الماء مليئاً بالطين ولكن عندما رأى أشخاصاً يموتون من العطش بسبب عدم نزول الأمطار وجفاف الأنهر، أحس بعظمة ونعمة الله عليه. ثم هناك المئات من الأطفال الذين ماتوا بين يديه أو يدى أبنائه وزوجته أو أمام أعينهم بسبب الجوع.
مشكلات
ــ يقول السميط: طريق الدعوة محفوف بالمشكلات، وكل سنة نفقد حوالي 8 – 10 من العاملين معنا في الحروب الأهلية التي لا ننسحب منها لأن الحاجة إلى عملنا تكثر، كانت وما زالت العقبات المالية، وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة هي أكبر عقبة إن المال إذا وضع في يد غير حكيمة أو بدون خبرة يتحول إلى نقمة على الدعوة وكل اللصوص الذين تزخر بهم إفريقيا أسهم في صنعهم كل من دفع لهم بحسن نية. ولكن المال إذا وضع في يد أمينة يديرها عقل حكيم، تتحول إلى بلسم يشفي جراح الأمة، لقد رأيت بعض العاملين في مؤسسات خيرية يوزعون النقود في الشوارع وأغلب المستفيدين يشترون بها السجائر والخمور، ورأيت بعيني أحدهم يوزع على بعض الطلبة المسلمين نقوداً خرجوا جميعاً يتمتعون بها مع نساء الشوارع. بينما الكثير من مشاريعنا الدعوية متوقفه بسبب عدم توافر الدعم المادي لها، لهذا أشعر بضرورة عمل أوقاف ثابتة للدعوة الإسلامية ومشاريعها، وأن تدار هذه الأوقاف باحتراف وبكفاءات عالية، ولنبدأ.
ــ بعض القبائل المسلمة في غرب إفريقيا فرحت بي كعربي مسلم يزورهم وأهدوني ثوباً ملكياً ونصبوني ملكاً عليهم وعندما عرضوا علي جارية لخدمتي رفضت وأذكر في زيارة إلى قرية في سوازيلاند لحفر بئر هناك وجدنا المحكمة التقليدية منعقدة تحت شجرة، ولأننا لا نعرف العادات وقفنا احتراماً للمحكمة، ويبدو أن هذه جريمة في عرفهم فمروا في طابور يبصقون علينا أو يقذفون حرابهم بين أرجلنا وقالوا إن المفروض أن يحاكموننا لإهانتنا عاداتهم، طبعاً لم نحفر البئر، ولم نرجع مرة أخرى لهذه القرية. وقد عرض علي الزواج أكثر من مرة من بنات زعماء إلا أنني مشغول بما هو أهم، وهو الدعوة ومن تزوج بالدعوة لا وقت له للزواج من بنات الناس. مهمتنا هي دعوة الإنسان الإفريقي وإعادة بنائه ثقافياً ودينياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً، وتنمية المجتمع المهمش في إفريقيا، ولا شيء كالعلم الصحيح والدعوة بالحكمة في تحصين الإنسان من الردة
...
# قالوا عنه
ــ الشيخ علي بادحدح: عندما كنت ألقى د. السميط أرى بريق الاخلاص في عينيه الصغيرتين، فاذا تكلم استشعرت التواضع، فالرجل يذكر انجازات هائلة بكلمات بسيطة.
ــ الشيخ مشاري العفاسي: أهل المدينة المنورة يسألون ويدعون لأمير العطاء وشيخ الإنسانية د.
عبد الرحمن السميط حفظه الله وشفاه وألبسه ثوب الصحة والعافية ورعاه.
ــ الشيخ
عبد العزيز العويد: من انجازات الداعية د. عبد الرحمن السميط - وما أكثرها - تحويل العمل الفردي إلى عمل مؤسسي لا يرتبط به.
ــ الكاتب فؤاد الهاشم: ذهبت برفقته إلى أفريقيا وشاهدت انجازات تعجز عن تنفيذها حكومة دولة الكويت على أرضها قام بها بنفسه, مستوصفات ومدارس ومنشآت وآبار وورش عمل ومشاريع، ومئات يتابعون دراسات عليا في أوروبا وأمريكا على نفقة لجنته الخيرية
...
# أهم إنجازاته
ــ اسلم على يده أكثر من 11 مليون شخص في أفريقيا بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السوداء.
ــ مؤسس جمعية العون المباشر (مسلمي أفريقيا سابقا).
ــ رئيس تحرير مجله الكوثر.
ــ بناء ما يقارب من 5700 مسجد ورعاية 15000 يتيم وحفر حوالي 9500 بئراً ارتوازية في أفريقيا.
ــ إنشاء 860 مدرسة و 4 جامعات و204 مركز إسلامي
...
# المؤلفات والجوائز
في الكويت تم تكريمه من العديد من الشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني مثل اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية برفقة يوسف الحجي وأحمد بزيع الياسين، وكذلك جمعية الاصلاح الاجتماعي، وجمعية بيادر السلام، والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، وأخيرا التكريم من الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح ومنحه وسام الكويت ذو الوشاح من الدرجة الأولى
...
# المؤلفات
كتاب لبيك أفريقيا.
كتاب دمعة أفريقيا (مع آخرين).
كتاب رحلة خير في أفريقيا رسالة إلى ولدي.
كتاب قبائل الأنتيمور في مدغشقر.
كتاب ملامح من التنصير دراسة علمية
إدارة الأزمات للعاملين في المنظمات الإسلامية (تحت الطبع).
السلامة والإخلاء في مناطق النزاعات.
كتاب قبائل البوران.
قبائل الدينكا.
دليل إدارة مراكز الإغاثة
..
# شهادات التقدير
جائزة الملك فيصل بن عبد العزيز لخدمة الإسلام والمسلمين عام 1996م.
وسام فارس العمل الخيري من إمارة الشارقة عام 2010 م.
جائزة العمل الخيري من مؤسسة قطر – دار الإنماء عام 2010 م.
جائزة العمل الخيرى والإنسانى من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم.
شهادة تقديرية من مجلس المنظمات التطوعية في جمهورية مصر العربية- القاهرة.
جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والإنسانية دبي ديسمبر 2006 م.
الدكتوراه الفخرية في مجال العمل الدعوي من جامعة أم درمان بالسودان في مارس 2003م.
وسام فارس من رئيس جمهورية بنين ـ 2004م.
جائزة الشارقة للعمل التطوعى والإنسانى عام 2009 م.
جائزة الشيخ راشد النعيمي حاكم إمارة عجمان عام 2001م.
وسام النيلين من الدرجة الأولى من جمهورية السودان عام 1999م.
وسام مجلس التعاون الخليجي لخدمة الحركة الكشفية عام 1999م.
وسام رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي عن العمل الخيري عام 1986م.
مصدر سيرة الشيخ السميط
============================
لقاء مجلة نون مع الداعية عبد الرحمن السميط 1426
=============================
[IMG]http://up.******.com/uploads/imag-6/upload19e7514bc2.jpg[/IMG]
============================
بطاقة تعريفية بسيطة للشيخ عبدالرحمن السميط