هادم اللذات

تم التحديث · #1 (**permalink**) 21-02-2012, 11:09 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جميعاً يسعى لطلب الرزق وتحسين الاحوال والظروف

عند الصباح لانعلم هل نكون في المساء من الاحياء
وعند المساء لانعلم هل نكون في الصباح من الاحياء

يجب ان لاننسى ذكر
هادم اللذات ومفرق الجماعات

يأتي الموت بدون سابق انذار
اليوم فجعت بنأ فتاة في التحفيظ حدث لها حادث وتوفت وهي صائمة الاثنين امس

فجعني الخبر
لاننا جميعاً ننتظر الوظائف
لاتغرنا الدنيا
حقيقة احببت ان اذكركم واذكر نفسي بالموت

خور الموت أتى قال لي هيا فقم
قلت إني واهن منذ شهر لم أنم
قال ما مر يسير ما سيأتي فيه غم
أنت مردود لحال فيه يشتد الألم
فيه آهات وويل وسواد مدلهم
قلت إني لا أطيق كل ذا قال نعم
بغيتي أني أراك تبتغي الموت ولم
بغيتي أن تعلم الحالُ غدا قيح ودم
بغيتي نار الفراق أن تجيء وتعم
ليس عندي رحمة لا ولا عندي رحم
كلكم عندي سواء هل ترى هذا يذم

وفي البداية والنهاية:
وقال الفضيل: استدعاني الرشيد يوما وقد زخرف منازله وأكثر الطعام والشراب واللذات فيها، ثم استدعى أبا العتاهية فقال له: صف لنا ما نحن فيه من العيش والنعم فقال:
عش ما بدا لك سالما * في ظل شاهقة القصور
تسعى عليك بما اشتهي * ت لدى الرواح إلى البكور
فإذا النفوس تقعقعت * عن ضيق حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنا * ما كنت إلا في غرور
قال: فبكى الرشيد بكاء كثيرا شديدا.
فقال له الفضل بن يحيى: دعا أمير المؤمنين تسره فأحزنته ؟ فقال له الرشيد: دعه فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا عمى.

ركوبُك النعشُ يُنْسِيكَ الرُّكُوبَ إلى ... مَا كُنْتَ تَرْكَبُ مِنْ نَعْلٍ ومَنِ فَرَسِ
تَرْجُو النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ طَرِيَقَتَهَا ... إنَّ السَّفَينَةَ لاَ تَجْرِيَ علَى يَبَسِ
وقوله:
الموت كأس وكل الناس شاربه...يا ليت شعري بعد الموت ما الدار
الدار دار نعيم إن عملت بما...يرضي الإله وإن خالفت فالنار
هما محلان ما للمرء غيرهما...فاختر لنفسك أي الدار تختار

الله يكتب لنا الخاتمة الحسنة