29-02-2012, 10:32 AM
|
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: ღ..تحت أقدام امي..ღ
المشاركات: 433
معدل تقييم المستوى: 373156
|
|
أخي الطالب لكي تكون إجازتك ناجحة ( ذخـــائــر خـــيـــر)
الحمد لله الذي علم بالقلم، وألهم إلى الفهم والحِكَم، والصلاة والسلام على سيد العُرْب والعجم، وعلى آله وأصحابه هُدَاة الأُمم.
أخي الطالب: إليك يا رفيق القلم.. إليك يا صديق الأوراق والحكم.. إليك يا عزيزاً بدينه وقائلاً: إنّي مُسلم..
أخي: كم سعى المُرَبُّون إلى إخراجك إلى الوجود ذلك الإنسان الطاهر.. الذي عرف رسالته في مجتمعه.. وكم سعى المُرَبُّون إلى تعليمك حتى تخرج من ظلام الجهل والأُمِّيِّة لتفتخر على الجهل فتقول: إنّي طالب!
أخي الطالب: أنت محتاج لتعرف نفسك! وتعرف من أنت؟! إذا سمَّاك النّاس (الطالب!).
وجاءت الإجازة
أخي الطالب: الإجازة هي تلك المرحلة الجديدة في تاريخ دراستك! لها مذاقها الخاص الذي يجده الطلاب وهم يقضون أيّامها!
ولكن أخي الطالب هناك أسئلة لابد أن توجهها لنفسك وأنت تدخل هذه المرحلة الجديدة (الإجازة!).
أخي: هل سألت نفسك مرة وأنت تفارق تلك الأسوار التي قضيت في أحضانها تلك الأيّام الجميلة! أيّام (نور المعرفة!) تفارقها بعد أن استلمت نتيجة حصادك في عامك الدراسي! لتقضي أيّام إجازتك.. هل سألت نفسك أخي قائلاً: ها قد أقبلت الإجازة فأي شيء ستفعلينه فيها؟!
هل ستفعلين شيئاً يعود عليك بفائدة؟ أم ستفعلين شيئاً لا يعود عليك بالنفع؟!
وسلها: هل أنت نشيطة إلى ما فيه طاعة الله تعالى؟! أم كسولة عن الطاعة! سريعة إلى الهوى والملذات؟!
أخي الطالب: إذا أردت أن تقضي إجازة ناجحة حقاً!
فلا بد أخي أن تكون صادقاً مع نفسك أولاً! فأنت أعرف النّاس بها، فليس بإمكان أحد أن يعرف ما نفسك ليحل لك مشاكلك..
فأنت أخي المقوم الأول لنفسك!
فأنت الذي تقودها إلى المسجد لأداء الصلوات..
وأنت الذي تقودها إلى مجالس الذكر والعلم..
وأنت الذي تقودها إلى الطاعات وإلى كل شيء فيه رضى لله تعالى..
وأنت الذي تقودها إلى مواطن الهوى وتضييع الأوقات فيما لا يرضي الله تعالى..
إذاً أخي أنت سلطان نفسك.. ومن هنا تبدأ مرحلة إصلاحك لنفسك.. صدقاً وإخلاصاً..
ووفقني الله تعالى وإيّاك أخي الطالب إلى الحرص على الطاعات والابتعاد عن المعاصي والأهواء..
الوقت من عمرك!
أخي الطالب: الوقت هو الكنز الغالي! وتلك الدُّرة النفيسة! أغلى من الذهب! وأنفس من كل نفيس!
والوقتُ أنْفَسُ ما عُنيتَ بحفظه *** وأراهُ أسْهَل ما عليكَ يَضيعُ
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "ما نَدِمْتُ على شيء ندامتي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي! ولم يَزْدَدْ فيه عملي!".
وقال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: "ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه، وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل".
كلمات ذهبية عن قيمة الوقت
قال الحسن البصري رحمه الله: "أدركتُ أقواماً كان أحدهم أشح على عمره منه على درهمه!".
وقال الإمام ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: "وإن أجَلَّ تحصيل عند العقلاء بإجماع العلماء هو الوقت فهو غنيمة تُنْتَهزُ فيها الفُرَص فالتَّكاليف كثيرة ".
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إضاعة الوقت أشد من الموت!! لأنّ إضاعة الوقت تقطعُك عن الله والدار الآخرة! والموت يقطَعُك عن الدنيا وأهلها".
تضييع الوقت أشد من الموت!!
أخي الطالب: ظنِّي بك أنك فَطِنٌ ذكيٌّ قد عرفت أنّ الوقت من أغلى وأنفس الأشياء!
ولكن بقي أخي أن تسأل نفسك: هل أنا ممّن يضيعون أوقاتهم؟! أو ممّن يحافظون عليها؟
أخي الطالب: الإجازة فرصة نادرة لمراجعة نفسك ومحاسبتها، وبعدها يأتي إصلاحك وتقويمك لها..
أخي: وأقترح عليك أن يكون لك دفتر تكتب عليه هذا العنوان: "دفتر المحاسبة" أو أي كلمة أخرى قريبة من هذا المعنى، وفي هذا الدفتر تسجل كل ملاحظاتك على نفسك من إيجابيات وسلبيات! وقد تستحي من كتابة بعض السلبيات، ولكن لا يشترط أن تكتب هذه السلبيات بطريقة تفصيلية بل يكفي أن تشير إليها إشارة إذ أن الدفتر خاص بك فأنت الذي تفهم ما فيه.
أخي الطالب: وأول شيء ينبغي أن تحاسب عليه نفسك هو: "قيامها بحق الله تعالى" فهل أنت من المواظبين على أداء الصلوات؟ وإن كنت منهم فهل أنت ممّن يؤديها في المسجد؟
هل أنت من أولئك الذين يُحبّون التَّخلُّق بالأخلاق الفاضلة؟
هل أنت من أولئك الذين يستثمرون أوقاتهم فيما يعود عليهم بالفائدة؟
هل أنت ممّن يطيع والديه ويسعى لمرضاتهما وبرّهما؟
وغيرها من الأسئلة المهمة التي تحاسب بها نفسك لتراجع الصواب والصلاح.
وأقترح عليك أيّها الطالب أن تكتب في هذا الدفتر شعاراً تتخذه نموذجاً لك في حياتك، ويذكرك بالفضائل والهمم العالية.. وهذه أخي بعض الكلمات اخترتها لك لتكون ذلك الشعار. و لك أخي أن تختار غيرها؛ إذ أنّ الحكم كثيرة فلك أن تختار ما يناسبك..
وهذه هي الكلمات التي اخترتها لك:
"ما ندمتُ على شيء ندامتي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزْدَدْ فيه عملي". [عبد الله بن مسعود رضي الله عنه].
"إنّ الليل والنهار يعْمَلان فيك فاعمَلْ فيهما". [عمر ابن عبد العزيز رحمه الله].
"النَّفْس إن لم تَشْغَلْها بالحقّ شَغَلَتْكَ بالباطل، واللسان إن لم تَشْغَلْهُ بالذكر شَغَلَكَ باللغو وهو عليك ولا بدّ". [الإمام ابن القيم رحمه الله].
سأنفِقُ رَيْعَان الشَبيبَة دائباً *** على طلب العلياء أو طلب الأجر
أليس من الخسران أن ليالياً *** تمرُّ بلا نفع وتُحْسبُ من عُمري
أخي الطالب.. فلتكن عالي الهمة!
أخي: كم وكم من الأوقات تضيع في غير نفع، وتًُهدر في غير طاعة الله تعالى! ولو حاسب الواحد نفسه وذكرها لعلم أنّه مقصّر، وينبغي له أن يصحّح طريقه لينتفع بعمره.
أخي الطالب: ويكون التأسف على تضييع الوقت أكثر في حق الشباب! والذي هو في ريعان عمره، ومع هذا لا يستفيد من شبابه ونشاطه! بل يضيعه ويبدده في أمور لا تنفع، وتعود عليه بالضرر في الدنيا والآخرة.
قال الحسن البصري رحمه الله: "كل يوم ينشق فجره ينادي مناديا يا ابن آدم أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد، فاغتنمني فإنّي لا أعود أبداً!".
أخي: أنت في ربيع عمرك قوياً.. نشيطاً.. ولكنك أخي هل استفدت من هذه القوة وهذا النشاط؟!
أخي الطالب: هل حدَّثْتَ نفسك يوماً أنّك لا بد أن تستفيد من كل يوم يمر عليك من أيّام الإجازة؟! فلا يمرّ عليك يوم إلاّ وأنت قد طويت صحيفته عن إنجازات عظيمة! لتستقبل يوماً جديداً بروح جديدة كلها نشاط وسعي إلى المعالي..
ثم أخي: هل حدثت نفسك يوماً أنّك تريد أن تكون كأحد أولئك الرجال العظماء الذين تقرأ عنهم من سلفك الصالح رضي الله عنهم؟
وتأمل معي أخي هذه القصة:
يقولون: إنّ حكيماً من الحكماء سأل ابنه فقال له: يا بني أي غاية تريد أن تبلغها؟ وأي رجل من العُظماء تحب أن تكونهُ؟!
فقال الابن: يا أبت أحب أن أكون مثلك.
فقال الأب: يا بُني فلتبك على عقلك البواكي! لقد قدّرتُ في مبدأ نشأتي أن أكون كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه! فما زلت أكدُّ وأكدحُ حتى بلغت المنزلة التي تراها، وبيني وبين علي بن أبي طالب ما تعلم من المدى الواسع والبون الشاسع! فهل يسرك وقد طلبت منزلتي أن يكون ما بينك وبيني كما بيني وبين علي؟!
أخي الطالب: فلتسع إلى طلب المعالي، وتحصيل الفضائل ولا تكن كسولا.. وليكن شعارك:
فتشبهوا بالكرام إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاحُ
أخي: وأقترح عليك أيضاً: أن يكون لك دفتر تكتب فيه إنجازات الإجازة وليكن عنوان الدفتر: "إنجازات الإجازة" فتكتب في هذا الدفتر كل إنجازاتك التي أنجزتها في الإجازة، حتى إذا استقبلت العام الدراسي الجديد وفتحت ذلك الدفتر أحسست بأنّك استفدت من إجازتك..
أخي الطالب: وسأعطيك نماذج لهذه الإنجازات حتى تعلم أنّه ليس كل إنجاز يسمى إنجازاً!
مثلا:
هل صليت جميع الصلوات في المسجد في فترة الإجازة؟ فتكتب ذلك مؤرخاً بالتاريخ، كل يوم بتاريخه، وإذا فاتتك صلاة في هذا اليوم، أو تأخرت كتبت ذلك أيضاً. وخاصة صلاة الصبح، فتكتب كم مرة صليت الصبح في المسجد؟
وتكتب: كم من الصلوات صليت وأنت في الصف الأول؟ وتورّخ ذلك أيضاً.
وتكتب: كم قرأت من أجزاء القرآن وتكتب ذلك أيضاً مؤرخاً بالتاريخ.
وتكتب: هل تصدقت بشيء من المال؟ وتكتب كل يوم بتاريخه.
وتكتب: إنجازك في زيارة الأرحام وتفقدهم.
وتكتب: زيارتك لأصدقائك، ولتكن هذه الزيارة لله تعالى وابتغاء ثوابه.
وتكتب: إنجازاتك في القيام بمصالح الأسرة والبيت.
وتكتب: كم حضرت من المحاضرات والندوات وتكتب أسماء المحاضرات ومن قدّمها من الشيوخ.
وتكتب: كم قرأت من الرسائل العلمية والكتب المفيدة مع كتابة عناوين هذه الكتب والرسائل ويا حبذا لو عملت جدولاً تكتب فيه عدد الصفحات التي تقرأها في كل يوم، مثلاً: اليوم قرأت عشرين صفحة وغداً قرأت ثلاثين صفحة فأنت إذا في زيادة وإذا حدث العكس عرفت أنّك قصرت، ففائدة هذا الجدول يفيدك في تحديد قوة نشاطك وضعفه.
وتكتب: كم استمعت من الأشرطة الدينية المفيدة، مع كتابة عناوينها.
وتكتب: كم معلومة استفدتها في الإجازة سواء من الكتب أو الرسائل أو المحاضرات أو الأشرطة وتسجِّل كل ذلك في دفتر حتى إذا أطل عليك العام الدراسي الجديد، تجد دفترك قد امتلأ بالإنجازات!
أخي الطالب: ووفقني الله تعالى وإيّاك إلى طُرق المعالي، ورزقني وإيّاك النجاح في الدنيا والآخرة.
هكذا تكون الإجازة الناجحة
أخي الطالب: مهما كانت الإجازة طويلة أو قصيرة فبإمكان الطالب المجتهد أن يستفيد منها ويستثمرها فيما يعود عليه بالنفع.
أخي: ألا تحب أن تقضي إجازة ناجحة خالية من الأكدار والمشاكل؟! إجازة تذوق فيها طعم الإجازة الحقيقية!
أخي الطالب: إذا أردت ذلك فهذا هو دليل النجاح أضعه بين يديك فحاول أن تطبقه.
دليل النجاح:
أولاً: عليك باستقبال الإجازة بروح جديدة عازمة على النجاح في قضاء إجازة ناجحة.
ثانياً: عليك بالثقة بنفسك فلا تكن متردداً أو متخوفاً.
ثالثاً: فلتفهم أخي الطالب أنّك مُستقبل الكثيرين؛ فلتكن أهلاً للمسؤولية.
رابعاً: حاول أن تتخلق بالفضائل والأخلاق الحميدة، فإنّك أيّها الطالب بأخلاقك الفاضلة طالب وقدوة، وبغير الأخلاق الفاضلة فأنت طالب فقط!
خامساً: عليك أن تتخذ خطوات عملية جادة؛ ولا تقل سأبدأ غداً أو بعد غد!
سادساً: سارع بالانضمام إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم أو المراكز الصيفية.
أخي الطالب: وهاك هذه الاقتراحات وأنت على درب الإجازة:
تعلم القرآن:
أخي: قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة ضرورية لكل مسلم، فالقرآن أصل العلوم النافعة. قال رسول الله : { خيركم من تعلم القرآن وعلمهُ } [رواه البخاري]. فلتحرص أخي الطالب على تعلم القرآن وتجويده، وحفظ ما أمكنك حفظه في فترة الإجازة. وأقترح عليك أخي الطالب الآتي:
- الالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم.
- اختيار صديق أو مجموعة أصدقاء صالحين تبدأ أنت وهم الحفظ من مكان واحد ليكون بينكم تنافس ومسابقة.
- الاستفادة من الشريط، وفي هذا أقترح عليك اختيار الشيخ الذي تحبُّ قراءته فتكثر من سماع أشرطته؛ فإنّ ذلك يساعدك على الحفظ ويرسخ ما حفظته.
- وفوق هذا كله عليك أخي الطالب أن تختار الطريقة التي تفضلها في الحفظ فإنّ ذلك يساعدك كثيراً في الحفظ.
البرامج العلمية:
أخي الطالب: لا بد للطالب المسلم أن يكون عارفاً بأحكام دينه؛ حتى يعبد الله تعالى على علم، وفي الإجازة يستطيع الطالب أن يجمع الكثير من المعلومات والفوائد.
وإليك أخي الطالب أهم النقاط التي تساعدك في الاستفادة العلمية:
- حضور الندوات والمحاضرات الدينية، والاستفادة ممّا يُقدم فيها من معلومات.
- استماع الأشرطة الدينية المفيدة ويفضل أن تلخصها؛ فإنّ ذلك أخي الطالب يساعدك على تنمية قدرتك في الكتابة وتحسين خطك، ويعودك الصبر على الكتابة، ويزيد من معلوماتك الإنشائية.
- حضور الدورات العلمية التي تقام في الإجازة.
- تسجيل المعلومات والفوائد في الدفتر ويمكن أن تسميه (دفتر المعلومات) فبإمكانك أخي الطالب إذا اجتهدت في ذلك تكوين موسوعة علمية تحمل الكثير من المعلومات والفوائد.
- قراءة كتب القصص والنوادر الفصيحة يساعدك كثيراً على تنمية قدراتك في الإنشاء والإملاء، ويمكنك من مواصلة مراحلك التعليمية بنجاح وتفوق.
وأفصح الكتب كتاب الله تعالى؛ فعليك أخي الطالب بقراءته كثيراً.
وأخيراً.. في حفظ الله ورعايته .. أخي الطالب:
كم ستسعدُ بنفسك يوم تقطف ثمرة اجتهادك.. نجاحاً.. وتفوقاً..
وكم سيسعدُ بك أبواك يوم أن تكون ذلك الطالب.. المجتهد.. الناجح..
وكم سيسعدُ بك مجتمعك يوم أن تقدم له ثمرة اجتهادك.. عطاء.. وإنتاجاً..
أخي: اجعل إجازتك مرحلة جديدة في حياتك.. كما هي مرحلة جديدة في عامك الدراسي..
اجتنب السهر الكثير فإنّه يأخذ الكثير من صحتك ليؤثر في نجاحك وتفوقك!
اجتنب أصدقاء السوء؛ فإنّك لا تجد منهم شيئاً ينفعك.
اجتنب كل شيء يقربك من سخط الله تعالى وغضبه، فإنّما نجاحك أخي وتوفيقك برضى الله عنك.
أخي الطالب: جرب الطاعات والأعمال الصالحة في إجازتك وحياتك الدراسية فستجدها نعم العون لك على ما تُحبُّ.
أخي الطالب: اجعل شعارك دائماً الجد والنشاط، ولا تكن خمولاً، واجعل من إجازتك دائماً جزءاً من أيّام عمر الإنجاز والتفوق.
والله أسأل لك دائماً النجاح والتوفيق، ورزقني وإيّاك السعادة في الدنيا والآخرة والحمد لله تعالى وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
|