تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > الشعر والنثر

الملاحظات

قصيدة "وصف الحمى" للمتنبي

الشعر والنثر

قصيدة "وصف الحمى" للمتنبي أقام أبو الطيب المتنبي في بلاط كافور الإخشيدي بعد أن هجر سيف الدولة وكان المتنبي يمدحه بالقصائد العظام وكافور لايألوا جهداً...

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 09-03-2008, 01:39 AM
Guest
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 18,846
معدل تقييم المستوى: 0
مَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداع
Smile قصيدة "وصف الحمى" للمتنبي

قصيدة "وصف الحمى" للمتنبي

أقام أبو الطيب المتنبي في بلاط كافور الإخشيدي بعد أن هجر سيف الدولة وكان المتنبي يمدحه بالقصائد العظام وكافور لايألوا جهداً في إرضاء أبي الطيب المتنبي . لكن كافور لم يكن ليصل بإكرامه للمتنبي للحد الذي كان يتمناه المتنبي وهو أن يوليه إحدى الإمارات ، فكافور كان بحنكته يعلم مدى علو همة المتنبي وكرهه للماليك وتعصبه للعرب وكان يخاف أن المتنبي إذا تولى الولاية فقد يتمرد عليه ويسبب شرخاً كبيراً في دولته؛ لكن كافور ككل الولاة في كل زمان كان يحب أن يمدحه الشعراء وأهم شاعر في ذلك الزمان بل وفي كل زمان كان المتنبي فكان كافور يرضيه بجزيل العطايا ويمنيه ويماطله حتى طال الوقت على أبي الطيب ومل من الانتظار، فتناوشته هموم الغربة والانتظاروأمرضته الرفاهية وكثرة القعود فكانت الحمى تنتابه بين الفينة والفينة حتى إذا اشتدت عليه في أحد الأيام جادت قريحته بهذه القصيدة التي بدأها مفتخراً ثم تطرق إلى وصف الحمى بوصف لم يسمع تاريخ الأدب بمثله . ومنها قوله:







مَلومُكُمـا يَجِـلُّ عَـنِ الـمَـلامِ "" وَوَقـعُ فَعالِـهِ فَـوقَ الـكَـلامِ


ذَرانـي وَالفَـلاةَ بِـلا دَلـيـلٍ "" وَوَجهـي وَالهَجيـرَ بِـلا لِثـامِ


فَإِنّـي أَستَريـحُ بِــذا وَهَــذا "" وَأَتعَـبُ بِالإِنـاخَـةِ وَالمُـقـامِ


عُيونُ رَواحِلي إِن حُـرتُ عَينـي "" وَكُـلُّ بُغـامِ رازِحَـةٍ بُغـامـي


فَقَـد أَرِدُ المِيـاهَ بِغَيـرِ هــادٍ "" سِوى عَـدِّي لَهـا بَـرقَ الغَمـامِ


يُـذِمُّ لِمُهجَتـي رَبّـي وَسَيـفـي "" إِذا اِحتاجَ الوَحيـدُ إِلـى الذِمـامِ


وَلا أُمسي لِأَهـلِ البُخـلِ ضَيفًـا "" وَلَيسَ قِرىً سِـوى مُـخِّ النِعـامِ


فَلَمّـا صـارَ وُدُّ النـاسِ خِـبًّـا "" جَزَيـتُ عَلـى اِبتِسـامٍ بِاِبتِسـامِ


وَصِرتُ أَشُـكُّ فيمَـن أَصطَفيـهِ "" لِعِلمـي أَنَّـهُ بَـعـضُ الأَنــامِ


يُحِبُّ العاقِلـونَ عَلـى التَصافـي "" وَحُبُّ الجاهِليـنَ عَلـى الوَسـامِ


وَآنَفُ مِـن أَخـي لِأَبـي وَأُمّـي "" إِذا مـا لَـم أَجِـدهُ مِـنَ الكِـرامِ


أَرى الأَجـدادَ تَغلِبُهـا جميـعًـا "" عَلـى الأَولادِ أَخـلاقُ اللِـئـامِ


وَلَستُ بِقانِـعٍ مِـن كُـلِّ فَضـلٍ "" بِـأَن أُعـزى إِلـى جَـدٍّ هُمـامِ


عَجِبـتُ لِمَـن لَـهُ قَـدٌّ وَحَــدٌّ "" وَيَنبـو نَبـوَةَ القَضِـمِ الكَـهـامِ


وَمَن يَجِدُ الطَريقَ إِلـى المَعالـي "" فَـلا يَـذَرُ المَطِـيَّ بِـلا سَنـامِ


وَلَم أَرَ في عُيوبِ النـاسِ شَيئًـا "" كَنَقصِ القادِريـنَ عَلـى التَمـامِ


أَقَمتُ بِأَرضِ مِصرَ فَلا وَرائـي "" تَخُبُّ بِـيَ المَطِـيُّ وَلا أَمامـي


وَمَلَّنِـيَ الفِـراشُ وَكـانَ جَنبـي "" يَمَـلُّ لِقـاءَهُ فـي كُـلِّ عــامِ


قَليـلٌ عائِـدي سَقِـمٌ فُــؤادي "" كَثيرٌ حاسِـدي صَعـبٌ مَرامـي


عَليـلُ الجِسـمِ مُمتَنِـعُ القِـيـامِ "" شَديدُ السُكـرِ مِـن غَيـرِ المُـدامِ


وَزائِرَتـي كَـأَنَّ بِهـا حَـيـاءً "" فَلَيـسَ تَـزورُ إِلّا فـي الظَـلامِ


بَذَلتُ لَهـا المَطـارِفَ وَالحَشايـا "" فَعافَتهـا وَباتَـت فـي عِظامـي


يَضيقُ الجِلدُ عَن نَفسـي وَعَنهـا "" فَتوسِـعُـهُ بِـأَنـواعِ السِـقـامِ


إِذا مــا فارَقَتـنـي غَسَّلَتـنـي "" كَأَنّـا عاكِفـانِ عَلـى حَــرامِ


كَأَنَّ الصُبـحَ يَطرُدُهـا فَتَجـري "" مَدامِعُـهـا بِأَربَـعَـةٍ سِـجـامِ


أُراقِبُ وَقتَها مِـن غَيـرِ شَـوقٍ "" مُراقَبَـةَ المَـشـوقِ المُستَـهـامِ


وَيَصدُقُ وَعدُها وَالصِـدقُ شَـرٌّ "" إِذا أَلقـاكَ فـي الكُـرَبِ العِظـامِ


أَبِنتَ الدَهـرِ عِنـدي كُـلُّ بِنـتٍ "" فَكَيفَ وَصَلتِ أَنتِ مِـنَ الزِحـامِ


جَرَحتِ مُجَرَّحًـا لَـم يَبـقَ فيـهِ "" مَكـانٌ لِلسُيـوفِ وَلا السِـهـامِ


أَلا يا لَيتَ شَعـرَ يَـدي أَتُمسـي "" تَصَـرَّفُ فـي عِنـانٍ أَو زِمـامِ


وَهَل أَرمـي هَـوايَ بِراقِصـاتٍ "" مُـحَـلّاةِ المَـقـاوِدِ بِالـلُـغـامِ


فَرُبَّتَما شَفَيـتُ غَليـلَ صَـدري "" بِسَـيـرٍ أَو قَـنـاةٍ أَو حُـسـامِ


وَضاقَت خُطَّـةٌ فَخَلَصـتُ مِنهـا "" خَلاصَ الخَمرِ مِن نَسـجِ الفِـدامِ


وَفارَقـتُ الحَبيـبَ بِــلا وَداعٍ "" وَوَدَّعـتُ البِـلادَ بِـلا سَــلامِ


يَقولُ لي الطَبيـبُ أَكَلـتَ شَيئًـا "" وَداؤُكَ فـي شَرابِـكَ وَالطَعـامِ


وَمـا فـي طِبِّـهِ أَنّـي جَــوادٌ "" أَضَـرَّ بِجِسمِـهِ طـولُ الجِمـامِ


تَعَـوَّدَ أَن يُغَبِّـرَ فـي السَرايـا "" وَيَدخُـلَ مِـن قَتـامِ فـي قَتـامِ


فَأُمسِـكَ لا يُطـالُ لَـهُ فَيَرعـى "" وَلا هُوَ فـي العَليـقِ وَلا اللِجـامِ


فَإِن أَمرَض فَما مَرِضَ اِصطِباري "" وَإِن أُحمَـمْ فَمـا حُـمَّ اِعتِزامـي


وَإِن أَسلَـم فَمـا أَبقـى وَلَـكِـن "" سَلِمتُ مِنَ الحِمـامِ إِلـى الحِمـامِ


تَمَتَّـع مِـن سُـهـادِ أَو رُقــادٍ "" وَلا تَأمُل كَـرًى تَحـتَ الرِجـامِ


فَـإِنَّ لِثالِـثِ الحالَيـنِ مَعـنـىً "" سِوى مَعنـى اِنتِباهِـكَ وَالمَنـامِ
رد مع اقتباس
 

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله الشعر والنثر

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 08:43 AM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين