هناك أناس تقلدوا مناصب ووظائف في هذا الزمن فظنوا انهم وصلوا للثريا يرون انفسهم على صواب وغيرهم وان كان ادرى منهم خبرة على خطأ, ينقصهم الاعتراف بالخطأ! ما أجمل الاعتراف بالخطأ؟! فذلك سمات الانسان الواعي وليس معنى ذلك هدرا لكرامته ومنزلته انما يزيده ذلك علوا وسموا! هؤلاء الصنف من الناس مخدوعون في انفسهم ما علموا ان هذه الوظائف التي اعتلوها تنقصها الخبرة الكاملة والدراية بملمات هذا المنصب, وقبل ذلك هناك مطلب اساسي وهو فن التعامل مع الآخرين فهو مطلب انساني واساسي لنجاح أي شخص في هذه الحياة.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسوة الحسنة فقد كان خلقه القرآن قولاً وفعلاً.
الا نسأل انفسنا هل طبقنا في واقعنا العملي هدي رسولنا الكريم في كيفية التعامل مع الآخرين ام اخذتنا جنون العظمة والاغترار بالمنصب وأهملنا قدوتنا ونبراسنا في هذه الحياة
واجزم انه لن يصل أحد الى النجاح ونيل المنى الا بتطبيق منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع جوانب حياته.
فهدي رسولنا سلام.. وفيه طمأنينة وراحة للنفس, وابتسامة.. ومفعولها سحري في استمالة القلوب. وتقبل للنصيحة وحث عليها.. وفيها قرب من الناس, وسؤال وارشاد وافتاء.. وفيها توسيع لدائرة المعارف وكسب للناس.