11-03-2008, 08:03 AM
|
|
Banned
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: المدينة المنورة
المشاركات: 460
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
|
يا غازي أريد وظيفة لا أريد فيزا .. فيزا
يا غازي أريد وظيفة لا أريد فيزا .. فيزا 
  الكل يعرف ما قدم الدكتور غازي القصيبي للوطن من خدمات , فهو رجل أعطى الكثير ولكن في وزارة العمل مع الأسف لم يستطع أن يحل وضع البطالة , فمنذ سنوات أعلنت وزارة العمل عن حملة للتوظيف وشكلت لجان ضخمة لم يجد منها العاطلين ما يطمحون إليه من وظائف .
لقد تقدم الكثير من الباحثين على الوظائف ولكن دون جدوى فلا يزال الكثير منهم في الشارع وبعضهم قد توفاه الله ,فرحمة الله عليهم والبعض الآخر أنخرط في الجريمة المنظمة وغير المنظمة والبعض الآخر كما نشرت الصحف اليوم موظف براتب زهيد عند البنغالي .
لقد مررت اليوم على خبر القبض على سعودي ومجموعة من العمالة الأجنبية في استراحة خصصوها لتجميع السكراب , والسكراب يا سادة يا كرام عبارة عن حديد يتم تجميعه من كل مكان أهم شيء هو أن يكون مع العمالة مجرد مغناطيس يقربونه من أي شيء صلب فإذا ألتصق به يتهافتون عليه بكل قوة ويحملونه في سيارتهم بدون خوف من المسئول , المهم .. ثبت أن الشاب السعودي الذي يعمل مع البنغاليين ليس له ناقة ولا جمل .. ولا حتى فيزا ولا ماستر كارد كل ما هناك أنه يعمل حارسا لدى المدير وصاحب الاستراحة المستأجرة وهو بنغالي ورجل أعمال محترم كون نفسه من الصفر فهو رجل عصامي جاء إلى المملكة بفيزا .. فيزا .. على أنه عامل .. عامل لأي شيء .. عامل يعمل كل شيء , وقام هذا العصامي بتكوين نفسه مثل بقية أبناء جنسه من البنغاليين الذين أصبحوا بأعداد لا تطاق فلو رفعت حجرا لوجدت تحتها رجل أعمال بنغالي أصبحوا يسيطرون على العديد من المنافذ فهم تجار في سوق الخضار ورجال أعمال في سوق تقنية المعلومات ( حراج الكمبيوتر في العليا ) .
نعود على الموضوع وهو الشاب السعودي الذي يعمل حارسا لتلك الاستراحة براتب يقارب ثلاثة آلاف ريال وهو راتب لا يتقاضاه رجل أمن في وزارة العمل ولا تشمله التأمينات الاجتماعية ولا تأمين طبي لا لشيء إلا لأن ذلك المسكين لم يحالفه الحض بأن يكمل دراسته بسبب قسوة الحياة والأحوال التي يمر بها هو وعائلته , أو بمعنى أصح لم يحالفه الحظ مثل صاحبنا الذي يعمل مع البنغالي براتب مجزي جدا .
والله ثم والله – يقولون أن الحلف لا يجوز في المقالات لأنه يفقد مصداقيتها ولكن الواقع أيضا يحلف - أنني أعرف بعض رجال الأمن – السكيورتي – يعملون في شفت واحد يتداولون بدله واحدة لعدم تمكنهم من شراء بدله جديدة بـ 140 ريال فالراتب 1500 ريال فقط لا ادري كيف يكفيهم في وقتنا الحاضر , ويتبادلون تلك البدلة البالية أثناء الاستلام والتسليم في الشفت . والأدهى والأمر أننا نسمع عن صندوق تنمية الموارد البشرية وفي الحقيقة هو لا يدعم مثل هذه المهن كما صرح لي بعض من يملكون شركات أمنية .
يا سادة يا كرام أننا نطالب كثيرا بأنه يجب على الشباب أن يتدربوا على الكمبيوتر واللغة الإنجليزية وبعض الحرف وأن يدخلوا في دورات بعضها يكلف عشرات الألوف , فكيف يتدرب الشاب وهو لا يملك ما يوصله لمكان التدريب أو ما يكفي ليعيش به ؟ , يا ليت تلك الحملة التي كانت للتوظيف خصصت لتدريب الشباب على مهن وحرف تمكنهم من الكسب مثل البرامج التي يضعها عبد اللطيف جميل - والله لا اعرفه ولا علاقة لي بهم إلا أن سيارتي من عندهم – فعبد اللطيف جميل وأن كان يكسب من تلك البرامج إلا انه يقدم خدمة يستحق عليها صاحب الفكرة الشكر والتقدير وتستحق عليه الشركة الشكر والتقدير لأن الأفكار النيرة والتنفيذ المدروس يؤدي لخدمة مميزة .
لنعيد حساباتنا ونعيد تلك العمالة لبلادهم والتي عاثت في الأرض فسادا وأنهكت كاهل الوطن بالجريمة والخلل الاقتصادي والمالي حتى أنها أصبحت تسرق الممتلكات العامة وتعيد بيعه سكراب ونرحلهم بعد ذلك مجانا في طائرات لبلدهم بعد أن سرقوا الوطن وكونوا الثروات الهائلة ويعودون مرة أخرى بجوازات وأسماء مختلفة ونؤمن لأبناء الوطن وظائف في القطاع الخاص الذي يغص بالأجانب المتدربين في بلادنا .
عبد الله الذيب
صحفي سعودي
 نشر
|
العرض العادي
