استقبل معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري بمكتبة بالمديرية العامة للدفاع المدني مؤخراً وفداً من كلية خدمات الإطفاء البريطانية برئاسة مدير الكلية لبحث ومناقشة إجراءات تنفيذ عدد من البرامج التدريبية لرجال الدفاع المدني بالكلية البريطانية والتي تشمل التعامل مع حوادث المباني العالية، وبرنامج لتدريب 200 من ضباط الدفاع المدني كرؤساء لوحدات الإطفاء التي سوف يتم استحداثها في مراكز الدفاع المدني، وبرنامج تدريب المدربين من ضباط الدفاع المدني، بالإضافة على بحث إجراءات عدد من الخبراء بالكلية البريطانية للإشراف على برامج التدريب بمعهد الدفاع المدني

وأعرب الفريق التويجري في مستهل اللقاء والذي جرى بالتنسيق مع الإدارة العامة للتدريب الأمني بوزارة الداخلية عن ترحيبه بوفد قيادات كلية خدمات الإطفاء البريطانية والذي ضم السيد كيم روبنسون مدير الكلية، والسيد ديريك لوف مدير التعاون الدولي بالكلية.

وأثنى الفريق التويجري خلال اللقاء الذي حضره اللواء محمد القرني مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب، والعميد صالح البركة مدير الإدارة العامة للتدريب، والعقيد عائض الغامدي مدير إدارة التخطيط للتدريب على المستوى المتميز لضباط الدفاع المدني الـ 45 والذين تم ابتعاثهم للدراسة بالكلية البريطانية كمدربين تم اختيارهم من المدربين في المعهد ومراكز التدريب إنطلاقاً من مبدأ درب المدرب، خلال الفترة الماضية والذي يعكس كفاءة أنظمة الدراسة والتدريب النظري والميداني بالكلية.

وأشار الفريق التويجري إلى وجود عدد كبير من الضباط المبتعثين في كثير من الجامعات الأوروبية والأمريكية لنيل درجات الماجستير والدكتوراه في كافة التخصصات من خلال برامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، بما يتناسب مع برامج وخطط تطوير الدفاع المدني واحتياجاته الميدانية الحالية والمستقبلية.

وكشف الفريق التويجري خلال اللقاء عن انشاء 200 مركزاً جديداً للدفاع المدني في جميع مناطق المملكة تتطلع المديرية العامة للدفاع المدني إلى ابتعاث قادتها من الضباط إلى كلية خدمات الإطفاء البريطانية خلال الفترة المقبلة.

مؤكداً أن الدفاع المدني السعودي يشهد طفرة هائلة في البنية الأساسية التدريبية من خلال إنشاء عدد كبير من معاهد ومراكز التدريب، تشمل مدينة تدريب متكاملة يجري العمل فيها حالياً بتكفلة تصل إلى مليار ريال، وفق أحدث المواصفات العالمية يرافق ذلك تركيزاً على تطوير القوى البشرية من الضباط والأفراد للتعامل مع كل أنواع الحوادث.

من جانبه أعرب السيد ديريك لوف عن إعجابه الشديد بالهيكل التنظيمي والإداري في جهاز الدفاع المدني السعودي، والذي يعد أفضل من ما هو موجود في المملكة المتحدة، مدللاً على ذلك بوجود إدارات متخصصة للإطفاء وآخرى للسلامة والحماية المدنية تحت مظلة المديرية العامة للدفاع المدني، وهو ما يحقق درجة من العمل التخصصي غير موجودة في المملكة المتحدة.

واشاد السيد كيم عقب جولة شملت الدفاع المدني بالرياض ومتابعته بعض الدورات التدريبية، وزيارة عدد من المباني العاليمة مثل برج الفيصلية ومركز الملك عبدالله المالي بالمستوى المتميز للمنشات التدريبية بالدفاع المدني والتي أطلع عليها بمعهد تدريب الدفاع المدني بالرياض معرباً عن سعادته بالمستوى المتميز والانضباط والجدية لضباط الدفاع المدني الذين درسوا بكلية خدمات الإطفاء البريطانية، وهو الأمر الذي يجعلنا حريصين على استقبال المزيد من الضباط والأفراد في المستقبل القريب، وخاصة قيادات مراكز الإطفاء والوحدات الميدانية المعنية بمكافحة الحرائق.

واشار السيد لوف إلى أنه كان من المفيد والضروري مشاهدة المنشاّت التدريبية لجهاز الدفاع المدني بالمملكة، والتعرف عن قرب على بيئة العمل المراد التدريب عليها ومعرفة المخاطر الافتراضية التي يتعامل معها رجال الدفاع المدني بالمملكة لتحديد الاحتياجات التدريبية المناسبة، مشيراً إلى أهمية ايفاد عدد من المدربين من منسوبي الكلية للإطلاع على طبيعة عمل رجال الدفاع المدني ووسائل تعاملهم مع حوادث الحريق المختلفة بما في ذلك حوادث الأبراج والمركبات.

وختم السيد لوف بالإشارة إلى دراسة امكانية تنفيذ البرامج التدريبية التي تمت مناقشتها كاحتياج تدريبي للمديرية العامة للدفاع المدني ضمن منظومة من البرامج الاخرى لاستقبال أكثر عدد من الضباط والأفراد للدراسة والتدريب بالكلية.