11-03-2008, 11:36 PM
|
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 405
معدل تقييم المستوى: 37
|
|
رسـالة إلى عاطِـل !!
رسالة إلى عاطل
لا تنتحر فالأرض ندية ،،و حبال القمة مُسدلة في جزيرة مجهولة سنراها حينما نبحر في خرائط البلاد
أعرف أنك لم تخلق للانتظار و أن الأمل أصبح في عينيك سراباً و لكن وجودك لا يعني سوى الاستمرار
لا تنتظر منهم نداءاً،، فالأيام ستمر بك سريعاً،، إنما استمع إلى صوتك المرتفع بفرحة الوصول للغايات
أعرف أنك لا تأبه و لكنهم خلفك يرسمون الطريق لك و يُناشدونك الابتكار ،، أدركوا بأنك مفتاحاً للنهضة
فأنت خطواتٌ أولى و أخيرة في بساتين الاقتصاد و مشروع ضخم في حقائب التخطيط،، في الصين سُئِل عظيمهم قيل له : كيف ستُطعم مليار،، رد بحكمة: أسألوني كيف سأستفيد من أيدي اثنان مليار
إن السماء لا تُمطر ذهباً ،، و لكنها مليئة بمناهج النجاح ،، و الأمل ليس في أيدي الآخرين إنما بالوقوف بقوة و بإصرار ،، أعرف أن الملف الذي يحمل اسمك و سيرتك البيضاء يعلوه غُبار ،، و لكنك كنت برفقة الأعمياء عن اتخاذ القرار ،، أريدك أن تتقلد عقداً من التفاؤل،، و أن تدرك بأننا سنصنع النهضة بشبابنا،، فإن اليقين أن معزوفة نجاحنا مسموعة ،، و أن عازفها أفكارنا المُكبلة بسلاسل التهميش ،، إن اليقين أن البطالة مُعجزة
و أنها كنز تلفظه النهضة في أنفاسها الأخيرة ،، تعلمت بأن الأرض لا تموت بل تجدب
وأن من المصائب ما يجني الغنائم
كما كنتي أيتها البطالة
ستدفعيننا لتحسس الطرق الغير معبورة و تعلم الجديد
فنحن مفتاح النهضة
الذي لن يضيع في ساحات العنف أو انحلال الأخلاق
أو نسيان الدين أو اختلاق الأعذار
نريد أن نبني المدن الجديدة ساطعة الشمس
وأن نجد نوراً لصناعات مبتكره
لا نريد في مدارسنا تلقيناً
نريد أن نقتل الإتكاليه و نربي الثقة في أرجاء البلاد
أن نرسم حكايات كحكاية السجاد
شابٌ صيني غزل سجادة لم يصلي عليها حتى الآن
إنما لا يزال يرسل الآلاف منها إلى بلاد المسلمين و يحقق الأرباح باطمئنان
أيها المتأمل في سطور العمل
اعلم أن أعداد الممكنات أكثر بأضعاف المرات من أعداد المستحيلات و اعلم بأنك الطاقة الغير ناضبة
وأن الأحلام تتحقق في كُل مكان
لا تدفن أحلامك بحجج الآخرين المُصطنعة
و اعلم أن التذمر داء المُجتمعات
وتذكر أن مبادرتك في التغيير هي الحل الأمثل و اعلم أن الشكوى ذُل
وأنك شمس خيوطها ذهبية مُلفته للأنظار
ليس من العدل أن نتفوه بكلمات تدل على صعوبة الطريق
لأننا حتماً سننطق بروعة النهاية يوماً ما
لا تنظر إلى المادة وكأنها وليدة اللحظة
عليك أن تعلم بأنها أفكار أمم أنتجها الزمان
و أن قصتها الأولى خطوة
لا تنتحر فالأرض ندية
و عقولنا عبقرية
منيرة بنت عمربن عبدالله ال سليم
صحيفة ( عاجل )
*************
فازت هذه الكاتبة الشابة بجائزة مسابقة كتابة رسالة إلى من يعيش البطالة (عاطل) والتي نظمها الملتقى التقني الأول بالقصيم حيث استقبلت اللجنة قرابة خمسون مشاركة، ورد أغلبها عن طريق موقع الملتقى، ورغم تفاوت الإجابات من حيث الكمية أو الكيفية إلا أن المشاركات كانت تحمل أفكارا رائعة ومعان مبدعة، وبعد تحليل النصوص ووفقا لمعايير منظمة تم اعتماد الأسماء التالية للفوز بجوائز المسابقة:
المركز الأول: - منيرة السليم - بريدة جهاز حاسب آلي محمول
المركز الثاني: ريهام البسام – من محافظة عنيزة جائزة جهاز جوال بقيمة 1500 ريال
المركز الثالث: زكية الوهيبي – من محافظة البدائع جائزة جهاز جوال بقيمة 1000 ريال
منقووووول
|