17-03-2012, 08:43 PM
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 22
معدل تقييم المستوى: 224313
|
|
قصتي (من بيت حجر في جنوب المملكة الى ......... ؟ )
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة والاخوات قرأت تجربة احد الاخوة فتشجعت ان اكتب لكم قصتي مع هذه الحياة التي اخذت مني الكثير واعطتني الكثير والحمد لله على كل حال عموما لنبدأ معا من البداية :
1
انا اخوكم احمد الغامدي من المنطقة الجنوبية لدي اربع اخوات اكبر مني وليس لي اخوان ذكور, وامي تبلغ50 من عمرها ليس لدينا اعمام لنا خال وحيد , حالتنا المادية سيئة مثل اغلب الناس , توفي والدي رحمه الله وانا في الصف السادس ابتدائي فلم اكمل عامي الدراسي واعدت السنة ثم انتقلت الى المتوسط وتجاوزت الصف الاول ولكني اعدت الثاني ثم تجاوزت الصف الثالث بصعوبة وانتقلت الى الثانوي ولم اكمل الصف الاول وتركت الدراسة العامة واتجهت الى المعهد المهني قسم السكرتاريا طمعا في المكافئة الشهرية التي تصرف للطلاب لكي اساعد خالي في مصاريفي ومصاريف والدتي واختي حيث ان خالي ايضا كان على باب الله يملك محل صغير في السوق لا يدر علية الا اقل القليل ولدية عائلة كبيرة رحمه الله رحمة واسعة فقد كان نعم الخال والاب كما انني كنت ارغب في توفير بعض المال لشراء سيارة لتوصيل اهل القرية الى مشاويرهم مقابل بعض المال المهم سجلت في المعهد وقبل ان اكمل عام قررت والدتي ان تشتري لي السيارة وكانت هاي لكس 79 بقيمة 1900 ريال يعلم الله اننا قد تعبنا في ادخار بعضها كما قامت امي ببيع عقدها الوحيد الذي كانت تملكه وكنت سعيدا جدا بهذه السيارة وكنت اوصل اهل القرية الى اطراف السوق او القرى المجاورة وحققت بعض المكاسب واخيرا بعد ان تخرجت من المعهد بتقدير جيد مرتفع قررت البحث عن عمل ولكون منطقتنا صغيرة فقد قررت انا واحد اصدقائي المقربين في المعهد واسمة محمد قررنا السفر الى جدة حيث المدينة الكبيرة والفرص الوفيرة , كانت مشكلتي والدتي و اختي التي لم تتزوج بعد كيف اتركهم فقد كان ارتباطي بهم كبير جدا جدا , لم نكن نسكن مع خالي بل كنا نسكن في منزلنا وهو من منازل الجنوب الحجرية ولكنة كان يعني لنا الكثير كانت اخواتي المتزوجات يرسلون لنا من وقت لأخر ما يفيض لديهم من مال او ملابس لأولادهم فأخواتي كبيرات وابنائهم في سني وسن اختي بل بعضهم اكبر منا لم تكن احوالهم افضل حالا منا ولكنهم كانوا يريدون ان يشعروا بالمساهمة في الدعم , حصلت انا وصاحبي على بطاقتين من مركز بيت الشباب للرياضة (من يحمل هذه البطاقة من حقة ان يسكن في بيوت الشباب المنتشرة في المملكة لمدة اسبوعين مقابل 4 ريال في اليوم وبعد اسبوعين لا بد ان يخرج لمدة اسبوع ثم يعيد الكرة ) ولكن والدتي رفضت واصرت ان اسكن لدى اختي المقيمة في جدة لكي ابقى تحت نظرها فوافقت واجتمعت اخواتي الباقيات وخالي وأبنائه في منزلنا لوداعي وكان يوما لا انساه ما حييت فقد اشترك الجميع في ملحمة بكاء ابكت حتى الجيران وقد تبادلنا انا وامي واخواتي وخالي الاحضان والقبلات وكأنني لن اراهم مرة اخرى ودعتهم وعيناي ملئ بالدموع , سافرنا بسيارتي متوكلين على الله وحدة فلم تكن السيارة بحالة جيدة ولم تكن لها استمارة ولا املك رخصة ورغم ذلك وصلنا جدة بعد عناء , كان منزل اختي في حي غليل قريب من بيت الشباب الذي يقع في حي المعارض ذهب صديقي الى بيت الشباب وتوجهت انا الى منزل اختي لم يمر سوى يومين لا حضت فيها انزعاج زوج اختي من وجودي ولا الومة على ذلك فالمنزل صغير والحياة صعبة والحمل كبير , فأخبرته انني سوف انتقل الى بيت الشباب المهم الا يغضب اختي فلس لها ذنب في وجودي فتعهد لي بذلك على ان انتقل خلال يومين وفعلا طلبت من اختي ان تسمح لي باللحاق بزميلي في بيت الشباب لكي ابحث معه على وضيفة خاصة انني سأكون قريب منها وسوف ازورها باستمرار ( لم تعلم اختي بما دار بيني وبين زوجها الى الان وهذا من الامور التي اعتز بها )
حملت حقيبتي وتوجهت الى بيت الشباب وسكنت برفقة صديقي وبدأنا رحلة البحث عن عمل , كانت لدينا عدة مشاكل اهمها اننا لا نملك سوى اقل من 400 ريال وثانيها اننا لا نعرف مدينة جدة وثالثها انه لم يبقى لنا في بيت الشباب سوى ايام وعلنا المغادرة لمدة اسبوعين فأين سنذهب , ورغم ذلك وجدنا وظيفة في بنك الراجحي وقبلنا فيها بعد مرمطة ومراجعة في شارع الملك عبدالعزيز وسط البلد في المركز الاقليمي وكانت لا بد علينا من التدريب لمدة 3 اشهر بمكافأة 700 ريال ثم العمل بمرتب 1800ريال وكان مقر التدريب في طريق المدينة بجانب مسجد الملك سعود على ان يبدأ الدوام في اليوم التالي .
لم ننم تلك الليلة ونحن نبحث عن مقر التدريب لكي نصل اليوم الثاني في موعدنا وهو الساعة الثامنة وبعد ان عرفنا المقر ذهبنا للنوم واستيقظنا صباحا وحاولنا ان نصل الى المركز ولكن دون جدى تأخرنا كثيرا ولم نصل الا بعد التاسعة وتم فصلنا قبل ان نداوم , واصلنا البحث الى ان اخبرونا في بيت الشباب بأن على صديقي المغادرة فقد اتم اسبوعين بينما انا باقي لي 5 ايام لذا فكرنا في خطة وهي ان يخرج صديقي وبعد العشاء يقفز من فوق السور وسوف افتح له باب السكن ويكون برفقتي (سنوفر 4 ريال يوميا وسنكون معا في نفس الوقت ) وعندما تنتهي مدتي يسكن هو وانا اقفز من فوق السور والامر بسيط فالغرف كثيرة وفاضية فلم نكن نتجاوز 7 اشخاص رغم ان المكان كبير جدا مرة الامور بسلام وعندما امرت بالخروج كان على صديقي البقاء يومين اخرين قضيناها معا في كرنيش جدة القديم ننام بجانب السيارة ثم عندنا الى بيت الشباب واستمر الوضع اكثر من شهر الى ان تم اكتشافنا فسحبت بطاقاتنا وطردنا بشكل نهائي .
الان اصبحنا في الشارع لا مال الا القليل جدا ولا عمل ولا سكن ولا امل في الاقتراض من احد ورمضان على الابواب , استمرينا في النوم على الكورنيش الى ان نهش الناموس جلودنا فقررنا الانتقال الى مكان اخر وكان هذا المكان هو تحت كبري مكة جدة قبل رمضان بأيام سمعنا عن وظائف في شركة كيربي للمكانس الكهربائية فقررنا الالتحاق بها وفعلا قدمنا على الشركة وكانت الوظيفة مندوب لبيع المكانس وهي مكانس غير عادية فهي بقوة 2 حصان على ما اذكر وتقوم بغسيل الستائر والموكت والتنشيف للقماش والاواني كما انها تقوم بتنظيف الشعر من القشرة المتطايرة والحشرات الصغيرة لأنها تتمتع بقوة شفط عالية جدا .
المشكلة ان الوظيفة بدون راتب ولكن بنسبة من المبيعات وثمن المكنسة 3500ريال منها للشركة 3000 وللمندوب 500 ريال فمن سيشتريها , ايضا هناك مندوبين اخرين اكثر وسامة وشياكة وتجربة وفن في التعامل اما نحن فلا حول ولا قوة الا بالله , كما اننا لا نملك سوى سيارة واحدة وحالتها تشكى على الله ومن شروط الوظيفة لبس بنطلون وقميص وكرفته وحلق الذقن بشكل يومي والبحث عن الزبائن وحضور دورة لمدة ثلاثة ايام , يعني الفشل يسبق النجاح في هذي الوظيفة ورغم ذلك قررنا المواصلة .
اشترينا بما بقى لدينا من مال ملابس وبدأنا الدورة كان لا بد ان تضع الجهاز امامك وتجلس بطرقة معينة ثم تبدأ تشرح للزبون عن الشركة متى تأسست وعن المكنسة وفوائدها وطريقة استخدامها وتجري له بعض التجارب الحية ثم تكتب له السعر في ورقة وتقدمها له على لوح صغير مغطى بالقطيفة يعني شغلة طويلة ورغم ذلك اين الزبون .
المكنسة تأتي في كرتونين واحد طولة اكثر من متر والاخر صغير يعني عذاب لا يعلم به الا الله , جلست كم يوم لا اعلم كيف ابدأ ودخل رمضان وقد كنت لا اصوم بشكل منتظم ولكني تلك السنة قررت ان اصوم منها اجر ومنها توفير ثمن الطعام الذي لا املكه اساسا , اول يوم في رمضان قبل المغرب اكتشفت انا وصديقي اننا لا نملك سوى ريال واحد فقط وبعد مباحثات قررنا ان نقسمه الى نصفين وهذا ما حدث ثم توجهنا الى مطعم في شارع الاسكان دخلنا والاذان يؤذن فتوجهت سوداني في المطعم واقسمت له اننا صائمين ولا نملك حق الافطار فأقسم علينا ان نفطر لدية ونتسحر طيلة شهر رمضان لوجه الله تعالى (اسأل الله ان يجزيه خير الجزاء وان يعوضه في صحته وعيالة وأبناءه )
في الشركة تعاطف معي مدير المبيعات لبناني الجنسية وبعض المندوبين من جنسيات مختلفة وزودوني ببعض الارقام للاتصال بها لا خذ موعد ومحاولة اتمام البيع وفعلا اتصلت وكان اول موعد لي مع دكتور في الجامعة حددت الموعد وذهبت الية في منزلة وقد استدعى زوجته وأبناءه لحضور العرض واثناء العرض سألني عن جنسيتي وما ان أخبرته انني سعودي حتى اخذ يصرخ في زوجته وبناته ويأمرهم بالانصراف ثم نظر الية وقال لم قراشيعك ولا عاد اشوفك .
كان هذا الموقف كافي لا ترك العمل ولكن احد المندوبين وهو يماني الجنسية قال لي ان يوم 23 رمضان سوف يكون هناك حفل في القاعدة البحرية سوف يحضره اكثر من 700 من الضباط والافراد وانه قد تقدم لا خذ تصريح بالعرض ورفضوا وطلب مني ان اقدم فربما يوافقوا بما انني سعودي لم تعجبني الفكرة ولكني بعد ان استشرت صديقي الح علية بالمحاولة وفعلا تقدمت فرفض طلبي وتوسلت للضابط فتعاطف معي واحالني الى احد العقداء وشرحت لة ظروفي فوافق على ان يكون ذلك بعد نهاية العرض بربع ساعة أي بعد خروج المسؤولين فقلت ان الجهاز لا يستطيع شراءه سوى المسئولين وليس الافراد لذا ارجوك ان تمنحني خمس دقائق فقط فوافق على ان يذاع بأن الحفل انتهى وبعدها ادخل انا الى المسرح ومن اراد ان يتابع له ذلك , بعد الاتفاق شعرت بخوف شديد ولكني قررت المغامرة مرت الايام سريعة وانا كل يوم اتدرب ماذا عساني سوف اقول امام هذا الحشد وفكرت اكثر من مرة في التراجع ولكن كل من حولي اصروا ان اواصل طلبت من الشركة تخفيض قيمة الجهاز فقالوا ان كانت المبيعات اكثر من 10 اجهزة خفض 500 ريال وان كانت اكثر من 25 خفض 500 اخرى وان تجاوزت 30 جهاز خفض500 وهذا اقصى حد يعني الجهاز يصبح سعرة 1500 للشركة والباقي لي أيا كان .
اتى ذلك اليوم وذهب بعد ان عرفت ماذا سوف اقول وانني سوف ابيع مالا يقل عن 10 اجهزة وسوف اخطف الابصار والاسماع بأسلوبي وشرحي وما ان اعلن عن انتهاء الحفل حتى دخلت على المسرح واخذت الميكرفون واقسمت على الحضور بالله ان ينتظروا قليلا وبدلا من ان اتحدث عن الجهاز بدأت اتحدث عن مأساتي ثم استدركت وقلت انني لم احضر لأمثل الشركة واعرض جهازها فقط بل حضرت لأمثل الدنيا واهوالها وكم هي قاسية على ابن من ابنائكم , تكلمت كثيرا وساعدني ان الجميع انصت لي وبدأ الحماس يدب في عروقي فأخذت اتكلم عن الجهاز وبدأت الايدي ترتفع كم ثامنة وعندما قلت لهم بأن الشركة حددت اكثر من 30 جهاز سيكون الثمن 2000 للشركة 1500 ولي 500 بدأت الاصوات تتعالى اريد واحد وانا اريد وانا ايضا شعرت بأنهم يريدون ان يكملوا العدد الى 30 ولكني تفاجأت بأن العدد تجاوز الثمانين جهاز .
بدون وعي مني اخذت ورقة وقلم ونزلت الى الجمهور وبدأت اقفز بين الكراسي واسجل الاسماء والارقام عقيد ملازم رائد مقدم وكيل رقيب الكل يسجل اسمة الحصيلة تتجاوز 160الف ريال يعني نصيبي اكثب من 40الف ريال اللهم لك الحمد والشكر .
ذهلت الشركة من حجم المبيعات وبدأت اتصل على الارقام واحدد مواعيد للتسليم وكان اغلبها بعد العيد ولكن مما تم بيعة قبل العيد حصلت على مبلغ النسبة وكان لما يقارب 20 جهاز يعني 10 الاف ريال اخذتها وطرت الى صديقي محمد وبدأنا البحث عن سكن لم نتعب في الامر فقد حصلنا على سكن غرفتين في بني مالك مقابل 450 ريال مع الكهرباء وأثثناه اثاث مستعمل لم يتكلف الامر اكثر من 1500ريال وتوجهنا الى سوق الكندرة وهو سوق الذهب لاشتري لأمي عقد ذهب بدل الذي باعته ثم ذهبنا الى الخاسكية واشترينا قطع قماش وعطور لأهلي واهل محمد كما اشترينا لأنفسنا بعض الملابس والعطور كلف الامر حدود 4000 ريال وقررنا السفر الى الديرة لقضاء العيد مع الاهل لم يحصل محمد على اجازة من الميناء فقررنا ان اذهب انا وحدي تركت لمحمد 500 ريال وتركت له السيارة ومررت على اختي وودعتها وعطيتها 500 ريال وبعد كل هذا تبقى معي حدود 2500 ريال وهو مبلغ كبير قياسا مع الظروف تلك الايام .
حجزت بالنقل الجماعي وعلى الديرة كنت الى ذلك الوقت لم اكلم امي ولا اخواتي وكان قلبي يكاد ان يطير من صدري ويسبقني اليهم وصلت ووجدت امي كعادتها لديها بعض الدجاج تعتني بها بينما كانت اختي في المدرسة , احتضنتني امي اكثر من ربع ساعة وكان البكاء والاشواق والقبلات القاسم المشترك بيننا (رحمها الله كانت مثل امهاتكم ام عظيمة مكافحة صبورة حنونة كم اشتقت اليها رحمها الله ).
ما ان وصل الخبر الى اخواتي الا واتوا الى منزلنا فرحوا بعودتي كما فرحوا بالهدايا واجتمعنا وقضينا وقت جميل مليء بالدفء والمحبة التي افتقدها اليوم وانا بين ابنائي .
اليوم الثاني ذهبت الى منزل محمد واعطيت اهلة هداياهم وطمأنتهم علية ثم ذهبت الى خالي في دكانة في السوق وسلمت علية واعطيته 1000 ريال وشعرت بسعادة بالغة انني بدأت اسدد بعض جميل خالي , ثم تسوقت بعض الأغراض من حلويات وتمر وفاكهه استعدادا للعيد وعدت الى المنزل وفي المساء قبلت يد امي واعطيتها 1000 ريال , هنا امسكت امي بيدي وقالت (احمد انا لن اعيش كثيرا فكما ترى فقد اكتسى رأسي بالشيب ورغم فقري ومسئوليتي لم اطعمك انت واخواتك الا من الحلال رغم قلته واليوم اصبحت رجل فأتقي الله فيه وفي اخواتك ولا تطعمنا من مال حرام , لم استطع ان ارد عليها ولكني بدون شعور اخذت في البكاء ثم البكاء ثم البكاء
لدرجة ان اختي استيقظت من نومها واخذت تشاركني في بكائي دون ان تعلم بما حدث , عندما راتنا امي على هذا الحال اخذت تهدأ من روعي وتقول انني اخشى عليك يا ولدي فأنت في مدة قصيرة جدا صرفت ما نصرفه في سنة , فحكيت لها قصتي كامله وقلت بفضل الله ثم بفضل دعائك سارت الامور كما قصصتها لك واقسم لك الا امد يدي لقرش حرام , انتهى العيد وحان وقت السفر وقد كنت صرفت كل ما معي سوى ما يكفيني للعودة الى جدة .
ودعت اهلي من جديد وعدت الى جدة وبعد يومين عدت الى الشركة لاواصل الاتصال على زبائني واهنئهم بالعيد واحدد معهم مواعيد تسليم الاجهزة بعضهم بطل والباقون اتفقنا على نهاية الشهر وبالفعل اخر الشهر ذهبت وسلمت الاجهزة واستلمت قيمتها وكانت المحصلة التي تخصني حدود 34 الف استلمت منها 10 وبقي لي 24 الف ريال استلمتها من الشركة اعطيت منها صديقي اليمني 4000 ريال واستبقيت 20000 الف ريال .
وقررت الا اعرض الجهاز الا في مثل هذه التجمعات ولكن نحتاج الى سيارة ذهبنا الى المعارض واشتريت سيارة كرسيدا موديل 84 شبة جديدة , وبدأت اطلب من زبائني من كبار الضباط في القاعدة البحرية بمساعدتي في حضور الاحتفالات والمهرجانات الكبيرة التي تقام في القطاعات المختلفة , ومرت الايام وبدأت الفلوس تقل ولا يوجد أي مبيعات الى ان اتاني اتصال من شخص وقال لي انه يريد مقابلتي (كانت الاتصالات تتم عن طريق الشركة فهي موفرة غرفة كاملة فيها اكثر من 10 اجهزة تلفون ليتواصل المناديب مع زبائنهم ) ذهبت لمقابلة الشخص المجهول فأخبرني انه مجند في البحرية وحضر العرض وان خاله يعمل في الشرطة وان هناك حفل كبير سيقام وبإمكان خاله مساعدتي لحضور الحفل وقال انه لن يكون طماع وسيكتفي بمبلغ 100 ريال عن كل جهاز يباع , وافقت وذهبت الى خاله وتفاجأت بأن رتبته رئيس رقبا كبير في السن ولكن والحق يقال انه كان يتمتع بحب رؤسائه وعندما عرضت علية الامر بدا انه مستعد لتقديم الخدمة المتمثلة في دخولي على رايس دوريات جدة وسوف يدعمني امامة بقدر المستطاع ذهبنا وقابلنا العميد فأخبرنا ان الحفل هو للتخرج وسوف يقام في ميدان الشرطة وهو شبيه بالأستاذ الرياضي وفية مسئولين كبار ولا يمكن السماح بمثل هذا الامر وعندما بدا علية علامات الحزن اقترح علية ان اقوم بتسويق المنتج في مسرح الجامعة بحضور اساتذة الجامعة والدكاترة فطلبت منه توصية فلم يقصر وتم التنسيق مع ادارة الجامعة ان اقدم للجامعة 5 اجهزة مجانا مقابل العرض بغض النظر عن المبيعات عرضت الامر على الشركة فلم توافق الا على 3 اجهزة فقط فقررت ان اكمل الباقي من عندي المهم ان اقدم العرض كان العرض بعد اقل من اسبوعين ذهبت الى مقر العرض وبعد انتهاء الحفل قمت باستعراض الجهاز وامكانياته فكانت دعوات امي واخواتي بعد مشيئة الله سبب في اقبال الكثيرين على شراء الجهاز فحققت مبيعات وصلت 22 جهاز فقامت الشركة بتقديم 5 اجهزة على نفقتها وحصلت انا على 11 الف ريال اعطيت منها 2200 ريال للوسيط ثم تطور الامر وتوجهت الى الرياض للعرض في حفل اقيم لتخرج دفعة من الحرس الوطني وقد تمكنت من تحقيق بعض المبيعات ثم توجهت الى ابها لحضور حفل في النادي الادبي وحققت مبيعات لا بأس بها ومر اكثر من عام والمبيعات في تزايد الى ان اتاني مدير المبيعات اللبناني في احد الايام وقال ان هناك اجتماع في مكة به زبائن اكيدين قد نسق معهم ويريدني ان اذهب مقابل ان يحصل هو على 200 عن كل جهاز فقلت كثير ولكنة اصر فوافقت وفي الطريق الى مكة طلب مني احد المناديب ان اوصله في طريقي فتحدثنا وأخبرته بأن اللبناني طلب مني 200 ريال وهذا كثير خبرني بأن اللبناني لو يستطيع دخول مكة لقام هو بعملية البيع بدلا مني ولما حصلت انا على أي نسبة وعندما سألته لماذا لا يستطيع اخبرني بأن اللبناني مسيحي لا يستطيع دخول مكة فعدت من الطريق وقدمت استقالتي من الشركة و كان هذا اخر عهد لي مع تلك الشركة .
واخيرا اعتذر على الاطالة ولكني احببت ان اذكر ادق التفاصيل لتعيشوا معي الاحداث كما عشتها عسى ان تجدوا فيها ما يساعدكم او على الاقل يخفف عنكم على ان اقوم لاحقا باستكمال باقي القصة اذا لم تشعروا بالملل من الاطالة تحياتي للجميع اخوكم احمد
|