27-03-2012, 04:44 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8,050
معدل تقييم المستوى: 21474888
|
|
حتى تكون قلوبنا بيضاء و نفوسنا مليئة بالخير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى تكون قلوبنا بيضاء و نفوسنا مليئة بالخير
إذا رأيت شخصاً مسرعاً بسيارتك و تعداك ... لا تسبه و لا تشتمه و تغضب بل قل " الله يهديه - الله يصلحه - الله يعطيه خير نفسه " << لاحظوا ماذا خسرنا و ماذا سنخر و ماذا سينقصنا إن دعونا لهم ؟
إذا رأيت فتاة متبرجة لاهية في غمرة شبابها و فتنتها للشباب و الرجال ... لا تتكلم عليها ولا تتشمت فيها بل قل " هداها الله - أصلحها - الله يعطيها خير نفسها - الله يستر عليها "
إذا تعودنا على ذلك فإننا مع الأيام سوف ترتقي قلوبنا و تسموا و ترتقي و تصبح بيضاء بإذن الرحمن
إذا رأيت المجتمع من حولك عكس المنهج الرباني .... فلا تتكلم عليه ولا تقل الناس ليس فيهم خير بل " ضع في قناعتك أن الدنيا ما تزال بخير و أن الخير باقٍ في أمة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم حتى قيام الساعة "
و كذلك إذا رأيت شاباً في سيارته رافعاً صوت الأغاني و رأيت فتاةً تلبس المخصر و الملفت للنظر أو العباءة أقصد شبه العباءة " كاسيات عاريات " و رأيت بعينيك أموراً لا ترضي الله و رسوله المصطفى صلى الله عليه و سلم فلا يجب علينا أن نتكلم على الناس أو نتذمر من المجتمع أو نسفههم أو نخطأهم بل إما أن نقول خيراً أو نأمر بالمعروف بالمعروف و الموعظة و الحكمة الحسنة أو على الأقل نصمت و نأمر بالمعروف من أعماق قلوبنا ... فنحن إن عشنا صراعاً بين الحق و الضلال و الصواب و الخطأ فلنتنبه أن لا يكون الحق علينا بدلاً من أن يكون معنا و في صفنا .. نبتعد من أن نتشمت بالناس و نبتعد من أن نتكلم عليهم و فيهم أو نذكرهم بالشر حتى لو كانوا في شر و خطأ و ضلال ... فكيف يتقبل المجتمع منا و الناس إن كنا نأمرهم بالمعروف بطرق تبتعد تمام البعد عن طريق المعروف و الخير و الإحسان ؟
لقد قال الله عز و جل لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم و هو خير من وطأت قدماه الثرى و هو قائدنا في دنيانا و آخرتنا : (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ))
فلنتأمل هذه الآية العظيمة و نتأمل عظمة و سماحة هذا الدين و رحمة الله بنا و رأفة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم بأمته و لننظر بعين قلبونا قبل عقولنا إلى رقي ديننا العظيم ... الله أكبر
ياله من دين عظيم كامل ارتضاه الله لنا فالحمدلله و الشكر لله
فلتكن نفوسنا عطره و لتكن أرواحنا راقية و لتكن قلوبنا طاهرة نظيفة نقية صافية من الحسد و البغض و الحقد و الحسد
فالله ينظر إلى قلوبنا لا إلى أجسادنا و ملابسنا و أشكالنا مهما كنا في قمة الأناقة و مهما كنا في قمة العز و الترف
فمن يرغب بأن يكون منظره جميلاً أنيقاً نظيفاً و قلبه تعفن بأدران الكره و الحسد و البغضاء على الناس
و من لا يرغب بأن يصادق و يحب قلباً طاهراً نقياً محباً متسامحاً حتى إن كان مظهره الخارجي و ملبسه دون المستوى
زهرة جميلة و رائعه و لكنها كريهة الرائحة فمن يرغبها
و ريحان أقل جمالاً من جمال الزهور و لكنه عطر من رأه قطفه لروعة عبقه و أريجه العطر
روي عن الإمام مالك أنه كان يقول
لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب
وانظروا إلى ذنوبكم كـأنكم عبيدفارحموا
أهل البلاءوأحمدوا الله على العافية
إياك أن تقول هذا من أهل النار وهذا من
أهل الجنة !
ولا تتكبر على أهل المعصية
بل ادع لهم بالهداية والرشاد
و الله تعالى أعلم
إن كان وجدتم خطأ في موضوعي فصححوني جزاكم الله خيراً
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
الغازي
التعديل الأخير تم بواسطة الغازي ; 27-03-2012 الساعة 04:47 PM
|