السلام عليكم ورحمـة اللـه وبركاتـه
أدرك تماما" بأن الكلمـة الطيبـة لها وقعها البليغ في النفوس..
ولها تـُـفـتح القلوب , وتعشقها الآذان, وتطرب لها الأسماع..
وهي عصارة نقيـة لزهـرة قـد ترنـح غصنها .. وتراجعت قـدرتـه على الثبات
بفعـل عواصـف عاتيـة..وعـوامـل خارجيـة..
فتأتي الكلمـة كقـطرة نـدى طاهـرة لتستعيـد تلكـ البتلات رونقها..
فتضفي جمالا" ساحـرا" على الكـون بأسـرهـ..
ومن هنا نستطيع القول بأن الدعـوة ليست بالمسؤوليـة السهلة..
وأن النصيـحـة فـن لايجيــدهـ الكثيرون..
ولكن
هل يعني ذلك أن نتراجـع من بدايـة الطريق..بحجة وجود شجرة شائكـة
في المنتصف قد يصعـب علينا معها إكمال المسير..!!
هـل يحـق لنا تركـ المجال برمتـه لوجـود من يؤدي المهمـة بدلا" عنا..!!
نحـن بشر .. نخطئ ونصيب
حقيقـة أدركـها وآمـن بها الجميــع..ومع هذا كثيرا" مانسمع
(شوفوا مين يتكـلـــم..!!) , (روح انصـح نفسكـ أول..!!).......
فلماذا عندما يوجه أحدهم إلينا نصيحة"..نقوم بتتبع عثراتـه..والتفتيش عن عيوبه وهفواتـه
لاستخدامها كسلاح ندافـع به عن أنفسنا..ومبررا" واهيا" لأخطائنا..!!
وكأنه غرم بهذه النصيحة..أو ارتكب جرما" لا يـُـغتفـــر..!!
فلو اقتصرت النصيحة على أناس قد عصموا من الزلات..
مارأينا من يستحق حمل هـذه الرسالة بعد الرسل عليهم السلام..
وفي المقابل هناك أخطاء فادحـة وجهل فاضـح لثقافـة الحـوار
تصـدر ممن يريـد تقديم النصيحــة..فتكون النتيجـة عكسيـة..
فالألفاظ المنتقاة والهيئـة الخارجيـة لها النصيب الأكبر
في تحديد مدى قبول النصيحـة أو ردها..
أخيرا" سأذكر مثالين .. وأترك لكم حرية التعليق والحكم
1)واحد من أساتذة الدين شاف اثنين من الشباب رافعين صوت المسجل ع الآخر..
راح لهم وقدم لهم شريط إسلامي..واحد من الشباب تعرفوا إش قال..!!
أشار بيـدهـ وقال ( لاشكـرا" ما أبغى..!!)
2)إنسان يبغى ينصـح وحدة كاشفة وجـهها..راح وقال لها
(غطي وجهكـ القبيـــح...!!!)
بالله عليكم بعد هذي الكلمات تتوقعون راح تسمع للنصيحة والا تنفذها..؟؟!!