03-04-2012, 12:20 AM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: تحت آقدآم آمي
المشاركات: 1,398
معدل تقييم المستوى: 11511107
|
|
مرض خطير غزا العالم منذ الأزل هل عرفته..؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. ** .. ** ..
مرض خطير غزا العالم منذ الأزل هل عرفته..؟!
إنه الحسد خُلق مع خلق البشر وأول من بدأ به هذا المرض الخطير بدأ بابني آدم قابيل وهابيل، والكل يعرف قصتهم وما آل إليه هابيل من قبل أخيه قابيل وأدى لموته.
نعم كانت هذه الجريمة أول جريمة ترتكب في الأرض، وبعدها توالت جرائم الحسد في كل بقاع الأرض وستستمر حتى قيام الساعة.
والحقيقة قرأت بالصدفة موضوع عن هذا المرض الخطير في أحد المنتديات فرأيته يصور هذا المرض بشكل مبسط وفي منتهى الدقة والصدق رغم عنفوان بعض مفرداته، ولكن بالوقت نفسه وجدت فيه الصدق في تصورات كاتبه وكأنه لخص هذا الموضوع ببعض السطور ليعطينا الحقيقة التي ينخر فيها هذا المرض اللعين قلوب وعقول الملايين من البشر. وإليكم ما قرأت::
*****************
سلام من الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته .....
كثيرون من يغيظهم نجاح الآخرين و تميزهم ، و كفاك أن تعاقب مثل هؤلاء ( المرضى ) بالمزيد من النجاح و الإصرار على العطاء بذات النفس ، ألم يقل المتنبي ذات مساء :
إني وإن لمت حاسدي فما......أنكر أني عقوبـة لـهم
ولأن الغيرة في بعض المواطن تولد ( الحسد ) ، و الحسد في الأصل ناجم عن ( النقص ) ، فمن البديهي أن يتعرض ( أي مبدع ) للطعنات و ربما السب و الشتم ، كتنفيس من هؤلاء ( المرضى ) عما يشعرون به من غيرة و حسد تجاهه ، و مذمة ( الناقص ) للمبدع هي الشهادة التي قال فيها الشاعر :
و إذا أتتك مذمتي من ناقص......فهي الشهادة لي بأنـي كامل
(الكمال لله وحده)
فلولا ( تميز المبدع ) أو ( الناجح ) و في أي مجال لما تعرض للحسد ، و هكذا عرفنا من آبائنا و أمهاتنا أن ( الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحصى ) ، و علمنا التأريخ أن ( كليب طعن من الخلف لأنه كان يسير في المقدمة ) ، فالرجل الذي يشرب من ( الماء النقي ) يسر برؤية صورته الواضحة على سطح الماء ، أما من يرتوي من ( المستنقعات ) فلا يسلم من القاذورات و لا يأمن الانزلاق إلى قعر ما ارتوت منه نفسه . . . و من شيم النفس ( الطيبة ) و ( الواثقة ) عدم مجاراة ( مرضى الحسد ) وما أكثرهم هذه الأيام ، لا عجزاً أو سذاجةً و إنما ترفعاً و إعزازاً لهذه النفس :
إذا وقع الذباب على طعام......رفعت يدي ونفسي تشتهيه
ولا تـرد الأسـود مـاء......إذا كن الكلاب ولغن فـيه
فمحاربة ( كل ناجح ) هي مهمة ( كل ناقص ) ، و كل يمارس دوره و لكن باختلاف الأدوات ، و يكفي ( كل ناجح ) أنه يصعد سلم النجاح بأريحية ، بينما يقبع في الأسفل منه من يحاولون البحث و التفتيش عن أي ثغرات أو هفوات له :
وكم تطلبون لنا عيباً فيعجزكم......و يكره الله ما تأتـون والكـرم
و مع ذلك قد تضطر بالاعتذار للحساد ، كما أعتذر لهم أبا الطيب المتنبي ، حينما قال :
و للحساد عذر أن يشحوا......على نظري إليه و أن يذوبوا
فإني
قد و صلت إلى مكان......علـيـه تحسد الحدق القلوب
|