تأسس الموقع عام
2006
Site was established in 2006
قسم مشاريع وأفكار ممنوع مواضيع المساهمات او المشاركة |
موضوع مغلق |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|||
الحلقة الأولى من قصتي من الضياع إلى صاحب شركة عملاقة
لمن لم يتابع المقدمة الحلقة الأولى أيه الأخوة والأخوات والأبناء الأعزاء عامة أتشرف في البدء في سرد قصتي ولكي أرويها لكم كاملة وتعيشون أحداثها بدون ملل ويكون هناك إستفادة فسوف أجعلها بمشيئة الله على حلقات . وإلا فمن السهل آن أجعلها في سطرين وهذا لا يؤدي الغرض والفائدة منها وهذه تحكي الفترة من الولادة حتى 17 سنه تقريبا. أولا من السهل جدا أن اعمل ما يعمله كثير من الناس وخصوصا الأثرياء من تلميع لقصة حياته وتصويره لنفسه كإنسان كامل ومتميز وعبقري وخارق للعادة . ولكني أريد آن أكون بمنتهى الشفافية وأذكر لكم قصتي كاملة بجميع تفاصيلها من سلبيات وإيجابيات , لأن ما يهمني من جمهور هوغير الناجحين , من الشباب المحبطين واليائسين أو من يعانون من أمراض نفسية أو وسواس أوقلق أوإكتئاب أو سحر أو ما في حكمها أكثر من توجيهها للناجحين والأصحاء والطموحين وسوف أذكرها لكم بسلبياتها قبل إيجابيات ومهما كان تصور البعض فأنا لا أخاف من الماضي لأن ذلك كان في زمن المراهقة والشباب ولأنه كما يقال ماضي والناس تقاس بحاضرها والذي يحاسبنا على الأعمال هو الله سبحانه وتعالى ثانيا أرجو من الجميع عدم المؤاخذة بأية أخطاء إملائية أو لغوية لأن الجميع مستعجل على سرد القصة وأنا أقوم بكتابتها بنفسي إرتجاليآ وبدون أي مساعدة ولا يوجد لدي وقت كافي للتمحيص والمراجعة لذلك أقول لكم في البداية ولدت ونشأت في قرية صغيرة من قرى منطقة القصيم من أبوين مستوري الحال , وكانت الظروف المادية للأسرة وقتها قاسية مع شدة الوالد حفظه الله في تمسكه بالتعاليم والقيم التي اعتاد عليها أبائنا وأجدادنا في التربية ولكن بداية التغيرات والتحول في الحضارة والنهضة ودخول السينما والتلفاز وانتشار المسجلات والأغاني جعل هناك فجوة بين الوالد وبين أبناءه ورغم اجتهاد الوالد أطال الله بعمره في التربية فقد كانت شقاوتنا والبيئة المحيطة بنا أكبر من قدرته على السيطرة على شباب مراهق . حيث كنت غالبا ما أذهب للمدرسة بالقوة ومعظم الأحيان أهرب للبيت بعد أن أتعلل بالخروج لقضاء الحاجة وكان المستخدمين (الفراشين) حينها يطاردوني في معظم الأحيان إلى المنزل وفي بعض الأيام يتمكنون من إحضاري بالقوة وأتمكن في بعض الأحيان من الإفلات ولا يستطيعون العثور علي ومضت الأيام , و كان أبي حفظه الله يعمل مستخدم ( فراش ) في مدرسة أخرى بقرية مجاورة ثم قام بنقلي إلى تلك المدرسة للسيطرة على عبثي فكنت غالبا ما أذهب معه قرابة 2 كيلومتر يوميا سيرا على الأقدام وفي بعض الأيام أكرر الهرب في الطريق في الطريق للمدرسة مع تحملي ما يلحق بي من أذى وشتى أنواع العقاب من جلد من والدي بعد عودته من العمل , ولكني معظم الحالات أحتمي بالجدة أم أبي رحمة الله عليها من ثورة وغضب أبي . حيث كنت أنا عندها الطفل المدلل بين أخوتي فتقسم على الوالد أن لا يمسني بسوء , وهكذا أنجو من العقاب في معظم الأحيان ومضت الأيام وأنهيت المرحلة الابتدائية بشق الأنفس ثم بعد ذلك سجلنا في أحد المعاهد العلمية بمدينة مجاورة وكان المرتب 210 ريال وهو الهدف وظلت الشقاوة سارية بل انها قد زادت مع البلوغ و بعد الحصول على المال رغم أن معظمه كنا ندفعه للوالد فتعلمت شرب الدخان والعزف على العود وكنت ولد شقي في تلك البلدة وغالبا ما يأتي أناس إلى والدي ينتقدون سلوكي وتصرفاتي إضافة إلى قلة حرصي على صلاة الجماعة ثم أصبت أن ذاك بمرض الوسواس فكنت أعاني من ذلك المرض وأتوهم دائما أني إما مريض أو أصابتني عين وعشت بقلق حيث لم أترك طبيب في المنطقة إلا وقصدته إضافة إلى البحث عن الطب الشعبي والكي بالنار ولازمني هذا الأمر فترة تقارب 4 سنوات كما أن دراستي في المعهد العلمي كانت تسير بصعوبة وبالكاد كنت أحصل على درجة النجاح وفي الدور الثاني حيث كنت أنا وأخي الأكبر, نتردد على سيارة أشتراها لنا الوالد مقابل دفع المرتب له . وكنا ندرس بعض الأيام بإنتظام وبعضها نوهم الأهل بالدراسة ونحن نتغيب ونذهب إلى رحلات برية أو تمشية أو دوران في الأسواق والطرقات أو مع الأصحاب وبعد ما أنهيت 3 سنوات وهي المرحلة التي توازي المدرسة المتوسطة بالمعهد عام 1394 وأخي أنهى الثانوي 6 سنوات في نفس المعهد سافرنا للرياض بحثا عن عمل وتوظف أخي بأحد الجامعات وأما أنا فتوظفت في قصر الضيافة بالرياض , كاتب صادر ووارد بمرتب قدره 550 ريال وكان ذلك في بداية عام 1395 هـ وبعد وفاة الملك فيصل رحمة الله عليه وتولي الملك خالد رحمه الله أقرت الدولة زيادة في المرتبات ليصبح مرتبي 950 ريال وكانت مشكلة الوسواس تلازمني , حتى أنه كان عندنا أحد المستخدمين ( فراش ) في العمل وأشار علي بأن لديه علاج ويستطيع أن يقرأ علي بمبلغ معين ثم عرض علي زجاجة ماء ورد , فيها قراءة كما يزعم بمبلغ 150 ريال وقال أستخدمها لمدة أسبوعين وستشفى بحول الله ولكن سرعان ما عاود بعد أسبوع وقال أن لديه زجاجة ماء ورد أفضل من الأولى ومركزة , ولكن سعرها أعلى بمبلغ 250 فاشتريتها وأسلمت أمري لله , لأن المصاب بالوهم أو الوسواس للأسف يقبل أي شيء يعرض عليه أمل منه بالحصول على العافية . واستمرت المعاناة وبعد الوظيفة بخمسة أشهر تقريبا, عرض علي أحد أقربائي بأن أعمل لديه في أحد معارض السيارات لتسجيل سندات المبيعات مساء , و أقوم بالتعقيب على الاستمارات والرخص صباحا في الدوائر الحكومية لعملاء المعرض لصالحي فوافقت على ذلك وباشرت بالعمل لديه بعدما استقلت من الوظيفة وكان هناك إنجاز ودخل لا بأس به , مغري يفوق الألفين ريا ل شهريا وبعد فترة ومع زيادة العدد طلب مني قريبي رحمة الله عليه أن يشاركني نصف المبلغ المحصل من التعقيب فوافقت حيث آن أرتفع السعر من 30 ريال إلى 50 ريال للاستمارة والرخصة جعل نصف الدخل مناسب . وكنت في نهاية كل أسبوع تقريبا أذهب للقصيم لزيارة الأهل وفي العودة أقوم بأحضار سيارة من المعارض هناك لمصلحة قريبي في الرياض , بأجر قدره خمسون ريال + قيمة البنزين وحصلت لي عدة مواقف مثيرة أحب أن أذكرها لكم بعضها. ففي أحد المرات كان الموقف حزين جدا ومرعب لذلك سأرويه لكم لتعرفوا أن الظروف القاسية تبني الرجال وتعودهم على التحمل بتوفيق الله . وعليه فعندما كنت في الطريق متجه للرياض بعد مدينة (مرات) بحوالي ثلاثين كيلو متر تقريبا كان هناك شركة تعمل في صيانة الطريق وكان الطريق مسار واحد وكان الوقت بعد صلاة المغرب ولم تكن هناك إشارات تحذيرية وأنوار كافية فأرتطمت سيارتي بأحد للوحات الإرشادية الكبيرة وسط الخط مما نتج عنه ضرر في العجلة الأمامية يمين والرفرف الأيمن وبعض التلفيات ولم أصب والحمد لله بأذى إلا ألم بسيط في يدي اليسرى . وكان هناك عمالة متواجدة قرب الطريق حاولوا التهجم علي عندما قلت أنه لا يوجد إنارة وتحذيرات وسألتهم عن مركز المرور فقالوا لي أنه في (مرات) 30 كيلومتر من الحادث ثم ركبت إلى هناك مع أحد المارة , وبعد ما وصلت إلى المركز سألني العريف عن الرخصة ولم يكن معي سوى تصريح , حيث كان عمري وقتها أقل من المسموح. وطلبوا مني إحضار مالك السيارة وكان وقتها متواجد في القصيم بعد ما خرجت من المركز تعشيت بأربع ريالات واشتريت علبة سجاير أذكر أن سعرها كان بريال وربع ولم يتبقى معي سوى 4 أو 5 ريالات لأني كنت زودت السيارة بالبنزين من (مرات) وانتظرت طويلا سيارة تأخذني للقصيم فلم يتوقف أحد وقد كان الجو بارد جدا , وليس علي سوى ثوب أبيض خفيف وكنت أرتعش من البرد, وبعد لحظات توقف عندي سيارة بكس ماركة ( بيجو ) يبدو أن صاحبها من أحد مواطني دول الخليج فقال أين تريد فحكيت له قصتي باختصار وأني أريد الذهاب إلى القصيم ولا يوجد لدي سوى 4 ريالات فقال تفضل ولا يهمك فركبت وكانت السيارة دافئة , وأنا أرتعش من البرد وسررت تماما بالدفء وكأنه قد نزل لي من السماء ولكن فرحتي لم تدم طويلا حيث أفادني بعد وقت قصير من السير بأنه متعب لأنه قادم من بعيد ويريد أن يأخذ غفوة يرتاح حتى لا ينعس وهو يقود السيارة ثم يواصل السير . فقلت له أأقود السيارة بدل منك فقال لي أنت أعصابك تعبانه بعد ما علم بالحادثة وقال أنه لا يمكنك القيادة وأفاد بأنه سيبتعد قليلا عن الطريق لأن صوت الشاحنات مزعج ولا يستطيع النوم . ولم أعترض وقتها لأني لم أشك في أمره وبعد أن أبتعد حوالي كيلومتر, توقف وذهب للخلف لينام ثم طلب مني أن أنام بالقرب منه حتى أرتاح لأني متعب كما يقول فرفضت وعلمت أن قصده غير شريف وبعدما كرر طلبه مني نزلت من السيارة مسرعا وجريت نحو مكان مرتفع وكان هناك نور بسيط للقمر فشاهدت صخرة و أختبئت خلفها. ثم نزل المذكور من سيارته وأخذ يناديني بأعلى صوته تعال خلاص سوف أمشي ولكني كنت مرعوبا منه رغم شقاوتي , فظللت صامتا وبعد ما يئس من عودتي تحرك بسيارته وذهب الى الطريق العام وبعد ما تأكدت من مغادرته حاولت أن أتحسس جهة الطريق العام ولم تكن دقيقة إلا من خلال صوت الشاحنات من بعيد . وسرت أكثر من كيلوين حافي القدمين في جو قارس . وبعد ما وصلت إلى الخط كنت مجهد وجلست فترة طويلة أنتظر حتى لي رجل من البادية على سيارة داتسن ونيت معه عائلة في الغمارة فقلت له أنني أريد القصيم فقال إذا ما تمانع من الركوب في الخلف بالصندوق ( الحوض ) وهو مكشوف تفضل فقلت له لا مانع وركبت ثم وجدت قطعة في الصندوق قماش ( خيشة ) وحاولت أن أستتر بها عن الهواء الشديد والبارد وكان صندوق السيارة به بعض مخلفات الأغنام التي تتطاير علي وكانت حالتي لا يعلم فيها إلا الله ولكن ذلك هان ذلك علي , على ما وجدت من صاحب السيارة السابقة رغم فارق الراحة . وأوصلني إلى بريدة في وقت الضحى تقريبا وذهبت إلى قريبي وأخبرته في الأمر وأنهينا المشكلة بعد ذلك . وبعد عدة أشهر حصلت لي حادثة أخرى شنيعة, سلمت منها بفضل الله بأعجوبة . وهي أني بعد ما كنت راجع من القصيم إلى الرياض عن طريق ضرماء وأنا أذكر هذه القصة لأمرين أولا لتعرفوا قدرة الله سبحانه إذا أراد لأي شخص سلامة رغم شناعة الحادثة حيث كانت المكينة مفرومة مع المقدمة والجير والدفرنس مكسور والسيارة تالفة تمام . والسبب الثاني لأني أتمنى أن أعثر على الرجل الشهم الذي أسعفني في ذاك الوقت وأعتقد بأن أسمه صالح ( احتمال تكون عائلته من الحربي ) فله الفضل بعد الله متعلق في رقبتي . وتتمثل هذه الحادثة بأني كنت أقود مازدا أسبور وبعد ما تجاوزت ضرماء بقرابة 30 كيلو متجه نحو ديراب على الطريق القديم وكنت أسير بسرعة عالية تقارب 160 وفجأة كان هناك شاحنة متوسطة الحجم ( لوري ) محملة بالحطب ولا يوجد فيها انوار خلفية فارتطمت سيارتي فيها بقوة ولم أشعر إلا وأنا أحس بدوخة وأذكر أني تشهدت وبعد لحظة سريعة أحسست بأن شيء ما ينزل من رأسي على وجهي فإذا هو دم , وحاولت أن أضغط بيدي على الجرح إيقافه وفي نفس الوقت السيارة التي ارتطمت بها سيارتي ظلت سائرة في طريقها لم تتوقف , وكان لون سيارتي أحمر حيث يصعب مشاهدتها وسط الطريق الأسود فكادت شاحنة أخرى أن تصدمني مرة ثانية ولكن ستر الله وحاولت أن أنهض وكانت ركبتي مكسورة ورميت نفسي من النافذة إلى الأرض واخذت أزحف لأبتعد عن الطريق خوف من أن تدهسني سيارة أخرى وكل ما توقف شخص خاف من المسئولية وذهب وكنت أطالبهم على الأقل في التوقف حتى يدرك السائقين القادمين وجود حادث وفي هذه الأثناء قام الشخص الذي ذكرته في أركابي وذهب بي إلى مستشفى الشميسي ونحن نسير في نفس الطريق كدنا أن نصطدم بالسيارة التي صدمتني مرة أخر وقام السائق بإيقاف سيارات قادمة وطلب منهم أن يوقفوا صاحب الشاحنة وأن معه شخص مصاب سيذهب به للمستشفى بين الحياة والموت وكان صدري يؤلمني وركبتي والتي اتضح في المستشفى ن هناك كسر في الصابونة وكذلك في مجموعة من الأضلاع وقد تعالجت في المستشفى وعمل لي عملية ناجحة في الركبة حيث أني ولله الحمد تمكنت من ثنيها بعد جهد جهيد وأنا ولله الحمد حتى الآن أمارس الرياضة وخصوصا كرة القدم رغم أن سني فوق الخمسة والخمسين . وسارت الأمور ثم بعد فترة من عملي قال لي قريبي صاحب المعرض بأن قيمة التعقيب من حقه وسوف يعطيني 1500 ريال كمرتب شهري فرفضت ذلك بشدة وغضبت من هذا التصرف وقررت أن أترك العمل لديه مهما كان فكرامتي لا تسمح لي ووقتها ذكر لي أحد الناس الذي كان لي علاقة بهم بأن هناك صاحب مؤسسة أو شركة لا أذكر بالضبط يريدون معقب فأخذت الوصف وقررت أن أذهب إليه من الغد وكان وقت المساء وطلبت من السكرتير المصري أن أقابله فقال لي أنه مشغول ماذا تريد قلت أريد المدير شخصي قال مشغول قلت أنتظر متى ما سنحت الفرصة وبعد ما أذن لي بالدخول سألني المدير ماذا لديك فقلت له أن لدي خبرة بالتعقيب وقيل لي أن لديكم وظيفة مشابهة فنظر إلى من أعلى إلى أسفل وحيث أني وحتى الآن لا أهتم بالهندام ( اللبس ) كثيرا فقال التعقيب لا يصلح لك هل تريد ن تصب الشاي والقهوة بهذه اللهجة ( قهوجي ) ومع هذه الكلمة التي أحسست بمراتها رغم أنه لا يوجد عيب في ذلك وأعتقد أنها كانت بعد الله سبحانه سبب تحولي 180 درجة فقلت له شكرا وخرجت وبعد خروجي حصل ما يلي ...... [align=center]أن شاء الله في الحلقة الثانية نكمل [/align] |
موضوع مغلق |
(( لا تنسى ذكر الله )) |
|
|
|