21-04-2012, 03:59 PM
|
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 16
معدل تقييم المستوى: 989
|
|
كاتب سعودي: وظّفوا الشباب قبل أن تذهب سنوات عمرهم هباءً
يطلق الكاتب الصحفي عبد العزيز السماري في صحيفة "الجزيرة" صرخة ألم مناشداً توظيف الشباب من خريجي المعاهد الصحية، قبل أن يحترق الأمل وتذهب سنوات عمرهم هباءً، مطالباً بأن يتم تدريبهم أثناء الخدمة عملياً، ومشيراً إلى أنه يشعر بـ "جحود ونكران لشباب ضحوا ودفعوا المال والجهد والوقت من أجل مستقبل أكثر أماناً"، ففي مقاله "وظفوهم قبل أن يحترق الأمل.." يقول الكاتب "يصعب على المرء وصف ما يحدث من غضبٍ وصخبٍ واستجداءٍ إعلامي في قضية الفنيين الصحيين السعوديين، ولو بحثنا في قاموس الكلمات عن عبارة مناسبة لما يحدث فسأختار وأنا مكره: جحود ونكران لشباب ضحوا ودفعوا المال والجهد والوقت من أجل مستقبل أكثر أماناً لهم ولأبنائهم على أرض الوطن، وسأحذِّر من إشعال فتيلة البؤس والإحباط في عقول الجيل الجديد". ويؤكد الكاتب أنه "مهما قدَّم المسؤول من حجج تشكِّك في قدراتهم فلن تُقبل، وإن صح ذلك فتلك مصيبة، وتستحق المساءلة؛ فقد تدرب هؤلاء المواطنون تحت إشراف الهيئة السعودية للتخصّصات الطبية، وحصلوا على التصنيف والرخصة المهنية، والأهم من ذلك أن المملكة كانت، وما زالت أكبر ساحة للتدريب للفنيين الأجانب في العالم؛ فحسب تجربتي غير القصيرة شهدت فتح أبواب المجال للفنيين الأجانب للتدريب وكسب المهارات في مستشفيات المملكة، ثم الهجرة للغرب، فلماذا إذن هذا الجحود لأبناء الوطن!". ويقترح الكاتب تدريب هؤلاء أثناء العمل لتنمية وتطوير قدراتهم ويقول "يُعتبر التدريب على رأس العمل من أبجديات التوظيف، وينطبق هذا على مختلف التخصصات الصحية وغيرها، وأبناء الوطن أولى بفرص العمل والتطور من الفنيين المستوردين، ولا أعتقد أن المسألة تدخل في النصح والوعظ؛ ففرص العمل حق من حقوق المواطن، وما دام هؤلاء أنهوا التدريب الفني الصحي، وحصلوا على التصنيف، فيجب على المسؤول أن يوفِّر لهم وظائف في أسرع وقت ممكن، وأن يضع برامج لتطوير قدراتهم من خلال التدريب التطبيقي في مكان العمل، والفحص الدوري من قِبل الهيئة السعودية للتخصصات". ويمضي الكاتب قائلاً "وما يحز في النفس أن يدخل مستقبل هؤلاء الشباب وأمنهم المعيشي في دائرة مغلقة لا تقبل حتى الحوار حول مستقبلهم الضائع.. أحياناً أشعر بأن هناك توجساً من توطين بعض الوظائف بالكامل، وأن تظل نسبة محددة مخصصة للعمالة الأجنبية، وقد أكون مخطئاً في توجسي، وأتمنى ذلك، ولكن - مع الأسف - الواقع يدل على غير ذلك؛ إذ يستمر استيراد القدرات الأجنبية في ظل انتظار الفنيين السعوديين للتوظيف". وينهي الكاتب بقوله "أنصفوهم قبل أن يحترق الأمل، وقبل أن تذبل سنوات عمرهم الذهبي وهم ينتظرون عطف المسؤول. ابحثوا عن حل عاجل جداً، قبل أن يتحوَّل الأمر إلى مأساة. امنعوا استيراد الفنيين من الخارج، واستقدموا خبراء في التدريب والتطوير المهني للفني السعودي؛ لنتعلم من تجارب العالم المتقدم، الذي يجرِّم توظيف الأجنبي في وجود عمالة وطنية تنتظر التوظيف. وعلى المسؤول أن يعني أن محاولته لاستقطاب فنيين من الخارج تُعتبر انتهاكاً لحقوق الوطن وهؤلاء الفنيين".
|