23-04-2012, 12:54 PM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 849
معدل تقييم المستوى: 1394299
|
|
تصور.. مطلوب استقدام مؤذنين وأئمة!
عبد الله باجبير
هناك ككل الناس أشياء أفهمها لأنها منطقية ومعقولة وواقعية.. ولكن هناك أشياء تدخل تحت باب "صدق أو لا تصدق".
مثلا أفهم تدني نسبة "توطين" الوظائف في وزارة الصحة، وفي المجالات الفنية، والتخصصات الحديثة في شتى فروع الأعمال.. وأفهم تدني نسبة "التوطين" أو "السعودة"، في الأعمال اليدوية، عمال البناء، والسباكين والنجارين، والحدادين، والكهربائية، حتى عمال الموانئ والمطارات، لكن لا أفهم أبدا.. أبدا أن نسبة توطين المؤذنين والأئمة 85 في المائة فقط، المفروض والذي كنت أتوقعه أن يكون عندنا.. فائض في هؤلاء، وأننا نحن نصدر للعالم ما يحتاج إليه من أئمة ومؤذنين، يا سبحان الله، أين يذهب إذن آلاف من خريجي جمعيات تحفيظ القرآن، هل يُعقل أو يُصدق أن مساجدنا ليست بها نسبة "توطين".. أو "سعودة" حسب التعبير القديم 100 في المائة؟!
لقد أصبت بالذهول والصدمة وأنا أقرأ ما جاء على لسان "سعادة" وكيل الشؤون الإسلامية في "الحياة" في 17/4/2012.. ما نصه: "نسبة الأئمة والمؤذنين السعوديين قد تتجاوز 85 في المائة.. ولاحظ قد تعني أن النسبة يمكن أن تكون أدنى من ذلك أو أكثر من ذلك، لهذا نرجو من الخدمة المدنية نشر النسبة الصحيحة، حتى يطمئن قلبي - لا غير.
ولست أدري حقيقة ما هي المؤهلات الضرورية للمؤذنين أو الإمام.. هل هي أكثر من أن يكون حافظاً لبعض القرآن الكريم وقادرا على تفسيره.. وليس من الضروري أن يكون دارساً للمذاهب الأربعة وما يتفرع منها من تفاسير وشروح؟.. وأن يكون حسن السيرة وصحته جيدة.. وسنه مناسبة.
إننا يمكن أن نوفر هذه الشروط بمنهج دراسي مكثف يستغرق شهورا وندفع به إلى الإمامة أو الدعوة.. فمن العيب حقا أن نستورد مؤذنين لدولة هي موطن الإسلام.
ملحوظة: كلمة "توطين" هي اسم الدلع "للسعودة".
|