29-04-2012, 11:50 PM
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: الرياض
المشاركات: 389
معدل تقييم المستوى: 365944
|
|
[align=center]أهلا وسهلا بكم من جديد في[/align]
[align=center]الحلقة الرابعة من قصتي [/align]
[align=center]والتي سوف أروي لكم فيها بعض القصص الطرائف والنصيحة بكيفية التعامل مع الجهات المالكة وأصحاب الأعمال كما بودي أن أطلعكم على مجموعة من الأمور الهامة والتي نادرا ما ينجح شخص ويصعد بأمان دون المرور فيها .
ألا وهي
الأول
مشكلة الفساد الإداري التي قد تصادف الشخص في بعض أعماله وشرح الطريقة المثلى التي وجدتها للتعامل معه دون صدام قد يعرضه الشخص للتعثر أوالإفلاس.
وبدون أن يتجاوب مع الفاسدين في تحقيق مطالبهم فيدخل في المحظور
أما الأمر الثاني
فهو نقاوة القروض والمديونيات التي قد يلجأ إليها صاحب العمل عند الضرورة من الربا .
حيث أن البعض يلجأ للبنوك ويتعامل معها بالطريقة الأسهل والأرخص نوعا ما وهي الطريقة التقليدية ( الربوية )
ولا يلجأ لطريقة التورق الإسلامي السليمة .
وعليه فأني أقول لكم
أولًا
فيما يخص الفساد الإداري الذي قد يواجه البعض في مسيرتهم , وأثناء تنفيذ أعمالهم
لنبحث عن أهل الفساد منهم
فقد يكونون أنا أو أخي أو ابن عمي أو قريبي أو جاري أوشخص من معارفي أو غير ذلك .
ثم لنعرف كيف نشأ هؤلاء وظهروا على السطح وأزدادوا في الفترة الأخيرة بكثرة
أقول أن ذلك بسببنا نحن التجار, وأصحاب الأعمال , وخصوصا من بعض الأجانب الذين لا يحرمون ولا يحللون في كثير من الأحيان
ولا يهمهم غير الكسب المادي .
حيث أن أكثرنا يريد أن ينهي العمل بسرعة وبمكاسب مهما كان ويتجاوز الزمن والجودة والمواصفات بأي طريقة
والثاني لأننا لا نريد تصعيد الأمور إلى الأعلى بالشكوى والتظلم خوفا من النتائج التي قد تكون عكسية وكارثية
وننسى أن لنا كمسلمين رب يقول في محكم كتابه
ومن يتق الله يجعل له مخرجا , ويرزقه من حيث لا يحتسب .
كما يغيب عنا أننا لوقمنا بأعمالنا ونفذناها بطرق سليمة وشفافة , وحسب المطلوب لن نخشى من أحد مهما كان حتى لو صعد الموضوع طالما أننا نتبع النظام الذي كفل لنا حقوقنا بموجب المخاطبات الرسمية والتحفظ على أي عوائق أو تأخير أو ظلم من قبل الجهة المالكة أو المشرفة
لأن ما يحدث من بعض أصحاب الأعمال هو التعامل الشفهي مع الجهات المشرفة أو المالكة والاعتماد على الوعود .
ونتجنب الكتابة الرسمية خوفا من تأثيرها على مستقبلنا, وهذا ما يجعل الفاسدين يضعون السكين على رقبة صاحب العمل في الإبتزاز أو التهديد بالغرامات والخصومات والتعطيل وغيرها .
مما يضطر بعض أصحاب العمل للانصياع لطلبات الفاسدين الغير شرعية مبررين الضرورة
ثم أنني يا أخوان ومن خلال تعاملي لم أجد من المسئولين الكبار من يقف خلف الفساد .
وإنما كان معظمهم من قلة يستغلون موقعهم وعدم ثقافة ومعرفة من يتعامل معهم من المقاولين أو أصحاب الأعمال بالنظام .
أو أنهم يستغلون فساد صاحب العمل نفسه ورغبته بأخذ شيء ليس من حقه بطرق ملتوية . إما من خلال التلاعب بالمواصفات أو الجودة أو تغييرفي بنود أسعارها متدنية بدون داعي .
وبمناسبة قيام الدولة في الفترة الأخيرة بشن حملة على الفساد وتضييق الخناق عليهم فهذه فرصة لأصحاب الأعمال النزيهين للتعاون مع المسئولين وتصعيد الأمر للجهات المختصة ضد من يشعرون أنهم من هذه الفئة
ومن المعلوم بأن الدولة لن تستطيع بين ليلة وضحاها , القضاء على الفساد , ولكن بوقفتنا نحن من يساعد على تحجيم هذا الفساد حتى ولو كان من قبل مسئولين كبار.
لأن هذا الفاسد لو واجه حربا من الجميع لما ضل في مكانه , وأهتز كرسيه وأنفضح على الملأ
ولكن كما قلت هناك فئة من الناس تريد الصعود بسرعة وتتجاوز كل خطوط حمراء .
وصدقوني أنني خلال مسيرتي شاهدت كثير من الناس صعدوا بسرعة لخانات عشرات الملايين بطرق غير مشروعة ولكن ما لبثوا أن عادوا للأسفل أسرع مما صعدوا
وقد يكونون دخلوا في قائمة المفلسين
فالله الله يا أخواني بالحلال فمهما قل فإن فيه بركة عظيمة وراحة نفسية وطمأنينة
ثانيا موضوع البنوك الذي ذكرت
فلا أخفيكم أنني كنت خلال أكثر من 25 سنة تقريبا أعمل شبه خادما للبنوك رغم أن ذلك ليس بطوعي ولكن بسبب الآخرين .
إلا أن أي مكاسب أحصل عليها يذهب حوالي 95% منها إما عمولات بنكية , أو غير ذلك أي أنها بدون بركة
لأني وكما تعلمون عندما تأخر صاحب مستشفى الشمال بدفع مستحقاتي كنت قد دفعت للموردين والمقاولين مستحقاتهم عن طريق اعتمادات بنكية مؤجلة على أساس أني أسدد البنك بعد صرف الشيكات
ولكن بعد تأخر الشيكات 7 سنوات سجل البنك المبالغ على حسابي وأصبح يضيف عليها فوائد وقد فاقت نصف مستحقاتي طوال 7 سنوات .
ولم تتغير حالي إلا بعد ما قررت قبل حوالي عدة سنوات أن أغلق جميع التعاملات البنكية المشبوهة وأتجه إلى نظام التورق الإسلامي , والذي والله أنه فعلًا قد غير من حالي ومالي إلى الأفضل
ولا تخافون من أي نتائج , فالله سبحانه سيكفل لك النجاح طالما اتبعت شرعه وعملت بأمانة وضمير حي ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه
ثم أحبب أن أروي لكم حادثتين تؤكد لكم بأن الله سبحانه وتعالى يجعل للشخص مخرجا من أي خطر إذا أخلص النية أتمنى أن نكون مخلصين
وأقسم لكم بالله أني أرويهم لكم كما حدثت معي
الأول
أخذت مشروع في ا حالة عمار عبارة عن مظلات للجمارك , وكان ذلك أيام الأزمة العراقية وخسرت فيه آن ذاك حوالي مليون ومائتي ألف ريال والمشروع كانت قيمته الكلية حوالي مليونين ونصف وهذه الخسارة تعتبر آن ذاك كبيرة
ولكن في نفس الوقت رزقني الله بمشروع مع شركة حائل بقيمة مليونين وأربع مائة ألف ريال كسبت من ورائه أكثر من مليون ومائتي ألف ريال وعوضني ربي عن الخسارة السابقة
ثم أني أخذت مشروعين لن أذكر أسمهم بوضوح حيث أن قضيتهم لا تزال منظورة في ديوان المظالم رغم أنه تم تسليمهم قبل أكثر من 11 عاما بمبلغ 30 مليون خسرت فيهم أكثر من 6 ملايين وفي نفس الوقت رزقني الله مشروع آخر قيمته حوالي 30 مليون كسبت من ورأه 6 ملايين ريال فسبحان الله .
ثم أن مشروع شركة حائل الذي كسبت من ورائه مليون ومائتين ألف كان له قصة غريبة تثبت أن ( حسن النية عاقبته حميدة ) فقد أتتني دعوة لمشروع من ضمن مجموعة من الشركات لتسوية عدد 18 دائرة زراعية بشركة حائل فتقدمت بسعري مليونين وأربع مائة ألف ريال وكان عبارة عن تسوية الدوائر ولكن بشرط تأمين عدد محدد من المعدات للتنفيذ.
وكانت خبرتي في هذا المجال قليلة , وبعد ما فتحت المظاريف كان سعري أقل العروض بفارق كبير حيث كان سعر الثاني 3,5 مليون و لقد سألني مسئول المناقصات هناك هل أنت قابل بسعرك رغم قلته فقلت له نعم وطلب مني أن أعيد الكرة وأزور الموقع , ومن ثم أحضر إليهم للتأكيد والتوقيع النهائي على عرضي وأن ألتزم بتنفيذه مهما كان .
فذهبت فعلا واستفسرت من ذلك الشخص عن بعض الأمور حيث قلت له بأن المشروع عبارة عن تسوية دوائر زراعية ومن غير الممكن أن تجعل الدائرة متساوية مثل الكف , فكيف يكون القياس فقال لي يستدل بأقرب دائرة زراعية قائمة في الموقع وأطلعت على الدوائر ووجدت أن التسوية فيهما عادية جدا , وأن المشروع قابل للتنفيذ ,
ثم سألته كذلك بأنكم حددتم 4 أشهر لإنجاز العمل وبالوقت نفسه حددتم أعداد محددة للمعدات
ألا يمكن أن تتركوا لي الحرية بالعدد فقد أزيد في نوع وأنقص في آخر وقد أعمل (شفتات) خارج دوام وما يهمكم هو الالتزام بتسليمكم العمل قبل ميعاده . فوافقوا على ذلك .
وكنت أعرف شخص في المنطقة من أصحاب المعدات لديه خبرة في هذا المجال فعرضت عليه الشراكة في هذا المشروع فوافق بالمناصفة , وأن يتم إحتساب أجور معداته مثل سعر السوق ويشرف هو على تنفيذ العمل وكتبنا العقد واتفقنا على أن يؤمن كل شخص منا مبلغ 250 ألف ريال كرصيد للصرف منه على المشروع حتى يتم صرف مستخلصاتنا من قبل الشركة
وبعد ما أتفقنا أتاني من الغد وقد تغير كلامه
فقلت له ما بك قال أني لا أستطيع تأمين سيولة في هذا الوقت
قم بتأمين السيولة أنت
فقلت له ما فيه مانع
ولكن يجب ن تكون الحسبة كما يلي .
لك 40% ولي 60% فرفض ذلك إلا مناصفة وأحسست بعد ذلك أن هذا الشخص يريد ألغاء الاتفاق بأي وسيلة وأنه خائف من المشروع
فأحضرت له العقد وقلت له إما الالتزام بما أتفقنا عليه وإلا هذا العقد أمامك صادق على إلغائه وانسحابك من المشروع .
فما كان منه إلا أن ألغاه ووقع فقلت الله يسهل أمري وأمرك
ثم قلت له فلنتفق على تأجيري المعدات فعرض علي 15000 للشيول شهري و13000 للقلاب وتانك المياه وطلبت منه تخفيض قيمة القلاب إلى 12500 ورفض فقلت أمهلك للغد فكر واتصلت عليه فقال لا أستطيع أن أخفض السعر .
بعد ذلك توجهت للرياض للبحث عن معدات ووجدت صاحب معدات معروف أخذت منه 6 بلدوزر و2 شيول كبير و3 جريدر و6 قلابات كانت أسعار القلابات 10 ساعات عمل 11000 ريال أي أقل من صاحبنا بألفين ريال للقلاب
ثم أنه كان عندي أحد الشباب السعودي من الموظفين الجيدين , والذي أصبح له شأن سوف أحكيه لكم لا حقا
والذي كان يعمل معي في مشروع الشمال وكان مسئول عن المعدات , حيث سلمته إدارة المعدات في المشروع وضاعفت مرتبه لتلك الفترة من 3500 إلى 7000 وأعطيته سيارتي الجيب الخاصة للتنقل
والله يا أخوان أني استلمت أول دفعة 625000 من الشركة ولم أصرف ريال واحد فصاحب المعدات قال لي أنت معروف ولك مني شهرين للدفع وأنجزت المشروع بشهادة إنجاز واستلمت مستحقاتي كاملة وربحت منه كما قلت لكم مليون ومئتين الف ريال بعد ما صرفت مكافأة للعاملين
وعليه كما يقال ( زين النية تزين لك ) كما يقولون.
لا أريد أن أطيل عليكم ولكن
هناك شخصان عملا معي أصبح لهم شأن أحب أن أروي لكم قصتهم
واحد منهم سعودي الذي ذكرت أعلاه والآن صاحب شركة معدات كبيرة
والثاني هندي أصبح لديه شركة كمبيوتر بالهند لها عدة فروع.
السعودي وضفته عندي كان عمره 17 سنة فقط ومعه شهادة خامس ابتدائي , وكان خامة فقط بدون خبرة حيث قسونا عليه بالزج فيه بمشروع الشمال بعيد عن أهله وسط الغربة ولكن كان تحت المراقبة والحرص , بناء على وصية والده رحمة الله عليه فتعلم على الشدة والتحمل ثم كلفناه بالمعدات بالمشروع والحركة
وبعد أستلامنا لمشروع الدوائر الزراعية التي ذكرت جعلناه المسئول عن جميع المعدات ثم مديرا للحركة حيث مكث لدي قرابة 20 عاما أجاد اللغة الأنجليزية حيث كان معظم العاملين في المعدات من الجنسية الفلبينية وأكتسب معرفة جيدة بالمعدات ثم بعد ما أنتقل عملنا للرياض أستأذن في بداية عمل خاص فيه كورشة فشجعته وفرحت له وشيء فشيء عمل في المعدات حت أصبح يملك بفضل الله أكثر من 60 معدة مختلفة الأنواع ويقوم بتنفيذ مشاريع لوحده .
الثاني هندي أسمه محبوب باشا
أحضرناه عامل نظافة وكان يقوم بتقديم القهوة والشاي بالمكتب ومرتبه لا يتجاوز 450 ريال ولنباهته كان يطلع على أعمال مندوبي الشركات الذين يقومون بتنظيف وصيانة آلة التصوير والفاكس وبرمجة التلفون
بعد ذلك طلب مني أن يقوم هو بعمل تنظيف ألة التصوير بدلًا من أن ندفع للشركة 250 ريال في كل زيارة فلم أثق بكلامه في البداية ولكن بعد ما قال أنا أتحمل المسئولية الكاملة أعطيته الفرصة حتى أجاد تلك الصنعة , ثم أصبح يقوم ببرمجة الهاتف ونقل وتركيب أجهزة الكمبيوتر وتصليح الشبكة
وحيث أنني قد أنشأت فرع للكمبيوتر تابع للشركة فقد عمل لدي هناك وقد أصبح بعد ذلك أفضل مهندس شبكات , ويتقاضى 7500 ريال مرتب وبعد ذلك طلب خروج نهائي وأنه سيعمل في بلده لحسابه وفعلًا خلال ثلاث سنوات زرته هناك وكان قد أنشأ شركة ثم فتح فروع في عدة مدن وهو لا يزال على تواصل معي حتى الآن
فأين همة شبابنا
نكتفي بهذا القدر فقد أطلت عليكم .
أما المشروع الذي ذكرت لكم والذي عانيت منه معانات كبيرة سوف أفرد له حلقة خاصة قد تكون الخامسة إن شاء الله .
[/align]
|