أصرخ بقسوه لأقول ألا ترى أن ما أمامي ~يستحق البكاء .~
أيسأل عاقل ما الذي أبكاني ؟
حينما أريد أن أبكي فأنا أفكر ملياً ما إذا كان الأمر يستحق البكاء ؟
لذلك تجدني أقف هاهنا ~كلما أشتهيت البكاء ~.نعم هنا أمامي ما يستحق البكاء
ولك أن تتأمل الليل وقد لف الدنيا بظلمه قاسيه
والله جل جلاله باسط يديه ليتوب مسئ النهار بينما تجد القلوب قد ملئت حبا
للدنيا وتعلقا بها وقد تجد أن مسئ النهار ذلك ربما أعظم الإساءه في هذا
الظلام البهيم ظنا منه بأن الكل نائم الآن وما علم المسكين أن عين الله
لاتنــــــــــــام
.~تأمل هنا قريباً منه~
تجد منازل أناسٌ كانت ضحكاتهم تدوي في المجالس فرحاً وسروراً
~وكأني أسمعها الآن~ .
أين هم الآن
وما حالهم !
أهم في نعيم أم آلوا الى الجحيم .يارب عفوك
هناك بجانبها ~أنـــظـــر .~.
هل ترى تلك المنازل التي لاتزال خاليه من ساكنيها!!
ألا تراها تنتظرهم بشوق لتضمهم
.نعم ستضمهم ولكن ليس عطفاً وحناناً!!
وإنما لتخنقهم وتضيق عليهم وتسجنهم في تلك الحفره الضيقه بعد أن كانوا أحرار طلقاء
~ياااه ما أقسى ذلك ~
.أنظر الى تلك الحفره من تظن أنها حفرت له أتظن أنها لي
أو ربما لك
وإن لم تكن كذلك فهي لشخص ما يعيش بيننا
يتنفس
ويحس
ويتألم
يضحك
ويبكي
له أم وأب له أخوه وأصدقاء
~مثلنا تماماً ~
ياترى ماذا سيفعلون حينما يسكن هذا القبر صاحبه ؟
أيجزعون أم يصبرون
~يارب أسألك الثبات ~..
~إسمع ~
.الا تسمع .بماذا يذكرك ذلك .؟
جميل هذا الصوت بقدر ماهو مخيف
~.كلما سمعته أنتفض رعباً يذكرني ذلك الصوت بالساعه وأهوالها ~
.ما أعجبني
.وماذا يساوي صوت الرياح أمام تلك الأهوال العظام
~يارب لطفك ..~
~تأمل~
هناك بعيداً
أتَرى .
.تلك هي منازل أجدادنا ~ما أجملها ~..متواضعه لأبعد الحدود
هكذا كانت منازلهم
طين
حجاره
قش
أحنّ لزمانهم وحياتهم ~.ليتني كنت معهم ~
.بل ياليتني سبقت عصرهم بقرون .~لأحيا في زمن النبي الكريم روحي له الفدا بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه وأصحابه الكرام ~
أتقطع~ شوقا~ اليهم وأدعو ربي جل في علاه
ان يجمعني بهم في أعالي الجنان
فأنا والله قد ~اتعبني طول الانتظار وانهكت قواي نار الشوق ~.