04-06-2012, 04:33 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 811
معدل تقييم المستوى: 1379663
|
|
عمر بن الخطآب رضي الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمدللهَ والصّلاه والسَلآم عَلىْ إمآمنآ وحَبيب قلوبنِا محمدَ وعَلى صحآبتِه وَ من إتبَعهَم بإحسآنْ إلي يومَ الدينِ:
لَقد كتبتَ فِي السآبِق قصصَ كثيْره الهَدف منهَآ التَوعْية وِإضَآفة معَلومةٰ لكِي يستفيَد منهآ القآريء لتَثرية وينتفعَ منهآ قَدْر الإِمكآن فيِ دينَه ودنيَآه وَالمقصُود بهآ طَلب العَون والمغفِره من اللّه تعآليَ وَكمآ تعلمَون أحَبتي بإنّ هَذَا القِسم من المنتدَيْ ( الفَقر وهمومَه ) هوَ القسَم الأقَرب إلِي قلبَي ففَية من المآسيِ والجرَآح الكثيَر ، فوَددت أنَ أنشَر عدة موآضيعِ دينيَه لتَذكيرَ النآس بهآ أو لتدبرَ في معآنيَهآ سآئلآ الله ليِ ولكمَ الرزِق الكثيرَ والخيرَ المديد ، وهذَه الموآضيعَ مردوَدهآ نفسيَ وعآملَ مهم َ ، فلآ أجد نفسي فِي بعض الموآضيع الأخريَ لأن بعضَهآ فلسفيَ ولايمتَ للوَآقع منَ قرَيب أو من بعيدَ فرَد علىَ تلك الموَآضيع يجعَل التفكَير يتجمَد ولآتثمرَ الردودَ ولا يحصلَ المحآورَ على حل وأيضآ إختلافآت البشرَ في تفكيرهآ مختلفَه منَ شخص إليَ أخر ، فقَد يؤمن شخصَ بشيٍ مآ قد لَا أؤمنَ بة وهذِه حآلَ النآس أجمعَين بمختلفَ بيئآتهَم وحضآرَتهم وبإختلافِ أديآنهمِ أيضًا ، قدَ أستطيعَ أنَ ندمجَ أفكآرَنآ ونثمَر بِمَا هوو خيَر للجميعَ ، أمّا الموآضيع التي فيهآ إستفَسآرآت وخوآطر وشعرَ وأيضآ التَي تلآمس مشآعرَ الأخرِين التيَ فيهآ ظلم منَ جه معِينه فهذآ أبسَط حقَوقِ الإنسآن أنَ يكتبِ في أمورَ يرَآهآ جميَلة ومميزُه ، ولكنَي أعتبَ ع الموآضيع الهابطه التيَ تهدفَ إليَ تشكيكَ النآسَ بعقآئدهمَ والتيَ فيهآَ أهدآف وآضحة تستهَدف المسلمَ ولهآ أيضًا مئآرب إخريَ ، قد لايقصَد نآقَل الموَضوع وكآتبةَ الإسآءه ولكن كلمَاته ليَس فيهآَ حسنُ النَوآيآ ، وفَي بعَض الأشخآص يكتبَ ذلَلك بطرَيقة متعمَده لقنآعتةَ
بتلكَ الأفكآرَ، فأرَي من المنآسبَ أن يكتبَ المسّلم والمسّلمة مآ نتَطلع إليَه ومآيهم إموَر ديننآ ودنيآنآ وأنّ نسخرَ جل أقلآمنآ بمَا هووو نفع لنآ لَا علينِآ فينبغيِ من الكآتب ( الإخلآص) فيَ النقل والتحآورَ ، لَا انّ ينقَل مايضرَ بعقآئدنا وَتوجهآتنآ ويعتبرَ بعد ذلكَ المخلصَ مخلصآ إلآ إِذَا تبينَ العكسَ ، أنآ هنآ لَا أدعيِ الكمآل فيوَجد هنآ منَ الأخوة وَالأخوآت منَ هوو أعليَ علمآ مني وأعمق فكِرآ وأفصحَ وأعذبَ بكلمآتة ، أريدَ فقطَ منَ القرآء الذينَ يقرؤن مآ أكتبة في الموآضيع الدينيِه خصوَصآ من لدِية تصحيحَ أو مصدرَ أقوِي أوَ إضآفة أن يأتينآ بة وأنَ يعَلمنآ بمَآ يسَتطيعَ ولةَ الأجرَ وحُسن الثوآب هَذَا وأسئل الله العلي القديرَ أن يحسنُ خوَآتيمنآ وأنّ يتوَفنآ مسلمينَ عذرآ للإطآلة وَهذهِ قصة حدثتْ فيِ زمنَ عمرَ بن الخطآبْ رَضي الله عنة أتمني لكمَ الإستمتآع بهذه القصة :
*الذي يقولُ لما يخرجُ منَ البيتِ اللهُمّ إنّي أستَودِعُكَ أهْلي وماليْ وهذا البيتَ اللهُ يَحفَظُ بَيتَهُ وأهْلَهُ ومَالَهُ.
رجلٌ في أيّام سيّدِنا عمرَ جاءَ معَه ولدٌ كأنّه هوَ ،شَبَهُهُ بأبِيهِ إلى حَدٍّ بَعِيدٍ ،الولدُ كانَ يُشْبِهُ أباهُ شَبَهًا قَوِيًّا ،استَغْرَبَ سيّدُنا عمرُ قالَ:ما رأيتُ غُلامًا أَشْبَهَ بأبيهِ مِن شبَهِ هذا الغُلامِ بِكَ ،قال يا أميرَ المؤمنينَ هذا الغُلامُ له قصةٌ ،جاءنا أمرٌ للغَزوِ، وكانتْ أمُّه حَامِلا به في الحالِ الأخيرِ، فقلتُ اللهُمّ إني أستَودِعُكَ هذا الحَمْلَ .
ثم غابَ فلمَّا رجَعَ قيلَ لهُ ماتتِ امرأَتُكَ فحَزِنَ عليها ،ثم ذات ليلةٍ كانَ يجلِسُ مع أهلِه في البَرّيةِ،مع أبناءِ عمِّه يتحَدَّثُ، فصَارَ يرى نارًا منَ القبُورِ لأنّ الجَبانةَ التي دُفِنَتْ فيها كانَت مكشُوفةً ،قيلَ له هذا نَراه مِنْ قَبرِ زَوجَتِكَ فحَزِنَ قال إنها كانت صَوّامةً قوّامَةً ، أي تُكثِرُ الصّلاةَ والصّيامَ ، فذَهَبَ معَهُم فإذا بالقَبْرِ فُرجةٌ ، *الأمُّ ميّتةٌ والولَدُ يَدِبُّ حَولهَا ثم سمِعَ هَاتِفًا :يا أيُّها المُستَودِعُ ربَّهُ خُذْ ودِيْعَتَكَ ولو استَودَعْتَهُ أُمَّهُ لحَفِظَها.
الذي كلَّمَه ملَكٌ منَ الملائكةِ.
وهذهِ النارُ التي رءاها ليسَت نارَ عذابٍ ،ما رأوها مُعذَّبةً ،رأوهَا كإنسانٍ نائِم ولكِنِ الولدُ يدِبُّ .في الأوّلِ خافَ الرجلُ ظنَّها نارَ عذابٍ ،استَغْربَ ، *لكنْ لما وصَلَ إلى هناكَ وشَاهدَها كهيئةِ نائِمةٍ وشاهَدَ الولدَ يدِبُّ فَرِحَ .هذه النارُ ليسَتْ منْ عذابِ القبرِ ، *النارُ هيَ دلَّتْهُم ، لولا هذهِ النّارُ منْ يخبِرُهُم .قبلَ ذلكَ أقارِبُه رأَوا النارَ لكنْ ما ذَهبُوا ليَتأَكّدُوا ما هوَ السّبَبُ ، ظَنُّوهَا نارًا حقيقيّةً .
الشخصُ عندَما يخرُجُ منَ البيتِ: يقولُ اللهُمّ إنّي أستَودِعُكَ هذا المنزِلَ وما فيهِ ،أو يقولُ اللهُمّ إنّي أستودِعُكَ هذا المنزِلَ ومَنْ فيه وما فيهِ أو أستودِعُكَ أهْلِي أو يقولُ أستَودِعُكَ سيارتي هذِه عندَما ينـزِلُ منها ولا يُشتَرَط أن يمسَّ الشّىءَ ،فقط اللفظُ يكفِي .
روى النسائي وغيرُه من حديث عبد الله بنِ عمرَ قال قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: كانَ لقمانُ الحكيم يقولُ إنّ اللهَ إذا استُودِعَ شَيئًا حَفِظَه"
وروى الطبرانيّ والبيهقيّ عن ابنِ عمرَ أنّه قال سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ :إذا استُودِعَ اللهُ شَيئًا حَفِظَهُ"
وروى الطحاويُّ وغيرُه عن عبد الله بنِ عمرَ أنّه لما كانَ يُودِّعُ بعضَهُم يقولُ مكانَكَ حتى أُودِّعَكَ كما وَدَّعَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم أخذَ بيَدِه وصَافَحَهُ ثم قال:أَستَودِعُ اللهَ دِينَكَ وأمَانَتَكَ وخَواتِيْمَ عَمَلِك
|