المحطةالثامنة:
2-الصبــــــــــــــــــــــــر(الحزن , الهم , الغم , البكاء , النكد(
إذا فشلت بأمر معين أو خسرت حلم طالما حلمت به سأتوسد الحزن وتوابعه لحظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
يا نفس توقفي لا تبكي وأجيبي على تسأ ولاتي هل البكاء والحزن سيعيد لي ما خسرته ؟
هل البكاء والحزن سيحل لي قضية طال تعقيدها ؟
إذافلنستعرض فوائد الحزن ومضارة
فوائدة: صفرلا يوجد فائدة
مضارة:ضيق, كتمه بالصدر ,كآبه, انطواء وعزله ,هم وغم مستمر
عصبيه وفقدان شهيه أو شراهة وارتفاع بالضغطو السكرتعب وخمول نوم كثير وتوقف للحال وارقتدمير شامل للصحة ...الخ
الله اكبر ماذا جنيت أنا على نفسي حين اتعبتها بالحزن ؟نعم لا نستطيع منع أنفسنا من الحزن ولكن هل نجعل الحزن
يصل بنا إلى مرحلة الجنون أوالهلاك؟لكن نستطيع التحكم بذلك ونوقف الحزن لأننا لن نجني ثمار طيبه منه.. فقط تضييع وقت وتوقف للحال وهلاك للنفس ألا تعلم إننا في دار نعيش فيها كعابر سبيل ؟؟
لم نخلق فيها لأجل ملذات وشهوات بل نعمل بها فنحن في داربلاءسنحدد فيها مصيرنا إما للجنة وإما للنار قال تعالى
} وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون****/b>
ولنعلم إن هذه الحياة لا راحة فيها الراحة في الآخرة بالجنة فنحن في شقاء دائم
أحبتي إن الدنيا هي عالم مليء بالشهوات الزائلة والمؤقتة لنسير إلى عالم أخر عالم
فيه نجمع حصاد أعمالنا في الدنيا التي هي دار ابتلاء وامتحان وما الدنيا إلا متاع الغرور
علينا أن نحذرها ونعمل باتجاه الاستقامة والابتعاد عن كل ما يقربنا من النار من قول أو عمل
قال الله تعالى
) لقدخلقنا الإنسان في كبد ( فهي لا تستقر على حال.
دوماً تذكر وتذكري في كل لحظة مهما حدث من حوادث وطوارق منكدة إننا سنخرج منها لننتقل إلى القبرأول منازل الآخرة بماذا سنرحل ؟بسيارة, بمال, بأطفال, بزوجة , بمنزل فخم ..الخ كلا!!!
بل سنرحل منفردين ولو لحقونا سيرجعون ويبقى العمل فاجعل منه المؤنس لك في القبر..
إذاً فإن خسرنا الراحة فيها فلابد من كسب الآخرة لنرتاح
راحة دائمة لا موت فيهاوان لا نضيعها ولنجعل نصب أعيينا الجنة فما بعدها رجوع وعمل
ولنتحسب في كل مصيبة لننال الرفعة في الجنة فالجنة منازل نسأل الله لنا ولكم جنة الفردوس الأعلى .
لنتذكر مثال من أروع الأمثلة :بعد نقض تلك الصحيفةالتي كانت بين المسلمين والمشركين انطلق المسلمون من الشِعب يستأنفون نشاطهم الدعوي، بعدما قطع الإسلام في مكة قرابة عشرة أعوام مليئة بالأحداث الجسام، وما أنتنفَّس المسلمون من الشدة التي لاقوها، إذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يصاب بمصيبتين عظيمتين هما: وفاة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ، ووفاة عمه أبي طالب
كانت لوفــــــــــــــــــــــــاة
خديجة رضي الله عنها :وقعها الشديد على النبي صلى الله عليه وسلم، فهي التي أعانته على إبلاغ رسالته، وشاركته أفراحه وأتراحه، وواسته بنفسها ومالها، ووقفت بجنبه ساعة الشدة.
أما عمه :فقد كان أبا طالب يحوط النبي صلى الله عليه وسلم ويدافع عنه، ويغضب له،ولم تستطع قريش أن تنال من النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد موت أبي طالب والذي ضاعف حزن النبي صلى الله عليه وسلم أن عمه أبا طالب مات كافراً...
هل بقي النبي أسير لأحزانه ؟
فعلى الرغم من المحنة التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم، لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يهتم بشؤون أصحابه، ويقف إلى جوارهم ويواسيهم، ففي شوال من العام نفسه تزوج النبي صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعه ، وذلك حين خشي عليها من بطش قومها بعد وفاة زوجها، وهي أول زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم بعدخديجة رضي الله عنها.
إنها أحداث تهز الكيان البشري، وتزلزل الأرض من تحت أقدام الضعفاء، أما من قوي إيمانه بالله ويقينه بوعده ونصره، فلا تزيده هذه الأحداث إلاتصميماً وعزماً على مواصلة الطريق، وهكذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم.