14-06-2012, 03:48 AM
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 344
معدل تقييم المستوى: 1055649
|
|
مشروع كأني أكلت ..
موضوع منقول من مدوونه
قبل أيام كتبت على شبكة تويتر هذه التغريدة :-
كلما أشتهت نفسك بوجبة من إحدى المطاعم السريعة تذكر أن المبلغ الذي تدفعه قد يوفر لعامل فقير وجبة عشاء جيدة أو طعام تتمنى خادمتك تذوقه.
فجائني هذا الرد من قبل احد الاخوات تحكي عن قصة حدثت في تُركيا سمعتها مُسبقا ولكن لم أعرها ذلك الإنتباه لترسخ في ذاكرتي !
في تركيا مسحد اسمه : ( كأنني أكلت ) ، وسبب تسميته أن مَن بناه كان كلما اشتهى طعاما ؛ أوهم نفسه أنه قد أكله ، فيوفر ثمنه لبناء مسجد ، ثم لما مات هذا التركي جمع بنوه المال ، فبنوا به مسجدا يؤول أجره إلى والدهم
تأملت القصة فوجدت أن مشروع (كأنني أكلت) مُربحا فعلاً لما فيه من أجر عظيم ومن ناحية أخرى تعويد أنفسنا على كبح جماح رغباتنا وأن ليس كلما أشتهينا طعام أشتريناه أو لعبة أو زينة أقتنيناها. وكما أن هذا المال مال الله فيحق لعباده الفقراء أن يكون لهم منه نصيب بطرق عدة كالزكاة أو الصدقة, ولكن نفسنا الإنسانية تبدو أكثر أنانية حين تنغمس في لذتها مُتجاهلة لإحتياجات أخوتها من البشر.
ومن أجل هذا فكرت في إنشاء صندوق في محيط الأسرة أو العمل وكلما عزمنا على الأتصال لطلب وجبة من إحدى المطاعم أو زيارة السوبر ماركت لشراء مانشتهي من الطعام نتذكر أن في هذه اللحضة الذي سنستمتع بها بتناول الطعام يوجد هُناك شخص جائع أو طفل يرغب بتناول وجبة كتلك التي تُعرض في التلفاز والتي تعلو صورتها قائمة الطلبات في واجاهات المطاعم المُنتشرة في المدن. فنتخيل أننا أكلنها وذقناها مرارا فنضع المبلغ بداخل الصندوق حتى بعد نهاية كل 3 أشهر يُفتح الصندوق ولك حرية شراء ماتريده من طعام, حلوى, أدوات مدرسية, ملبوسات, أجهزة كهربائية, دفع فواتير لأسرة فقيرة.
المشروع ليس مُحتكر بالطعام بل يمكن أيضاً إقامته بين الصديقات فكلما أردن شراء حلية, أو حقيبة أو أي زينة لاتشكل ضرورة وأهمية يمكن إيداع مبلغها بالصندوق والمجال متسع للتفكير !
أنا لا أدعوكم للتقتير والتقصير بحق أنفسكم ولكن أدعوكم بأن نجعلها ساعة لنا وساعة لأخوتنا أسبوع نتناول فيه وجبة طعام شهية وأسبوع أخر نضع مبلغ الوجبة لصالح أخوتنا الفقراء
اتمنى يعجبكم النقل كما راق لي
لكم
|