ضلَّت الطريق وسط الجبال ووجدت نبع ماء في وادٍ فمكثت 6 أيام
بالصور.. سبعيني يعثر على "مفقودة أتانة" دون عباءة
عوض الفهمي- سبق- الليث: عثر مواطن سبعيني صباح اليوم الخميس على مفقودة قرية "أتانة" شرق محافظة الليث في أحد الأودية وهي في حال يُرثى لها، ولا ترتدي عباءة، وذلك بعد مرور ستة أيام على اختفائها، وأوصلها لمنزل خالها، الذي كانت ذاهبة له قبل أن تُفقد.
وقد عثر المواطن السبعيني على المرأة ضمن مجموعة كانت تمشِّط المنطقة، التي كان يُعتقد أنها فُقدت فيها، وتم إبلاغ الجهات الأمنية بمحافظة الليث بخبر العثور عليها.
وذكر مصدر خاص لـ"
سبق" أن الدوريات الأمنية انتقلت لمنزل خال المرأة، وتم إحضارها لمقر شرطة مركز غميقة برفقة والدها ووالدتها، وكانت دون عباءة، ويظهر عليها الإرهاق الشديد كما كانت تعاني القيء بشكل مستمر.
ونقلاً عن المصدر، قالت المرأة في التحقيقات إنها عندما غادرت منزل زوجها صباح السبت متجهة إلى منزل خالها ضلت الطريق وسط الجبال، حتى وصلت إلى قمة جبل، ووجدت نبع ماء في أحد الأودية فشربت منه.
وأضافت بأنها خوفاً من الاستمرار في المشي والموت من العطش مكثت في الموقع بالقرب من الماء بعد أن فقدت الأمل في الوصول إلى منزل والدها، وبقيت حتى صباح اليوم الخميس؛ حيث قررت الذهاب، وتركت حقيبتها اليدوية وعباءتها، وسارت حتى وصلت لقمة جبل يطل على منزل والدها.
وتابعت بأنها شاهدت معدات وسيارات، وأثناء نزولها من الجبل شاهدها مواطناً سألها عن اسمها؛ فأخبرته بأمرها؛ فقام بإيصالها لمنزل خالها.
وأضاف المصدر بأن مواطنين أبلغوا الشرطة بأنهم عثروا على المرأة في جبل يبعد عشرة كلم عن منزل زوجها، ووجدوا حقيبتها وعباءتها وحذاءها بالقرب من نبع ماء، كما وجدوا آثار دم على الصخور؛ حيث كانت تتقيأ دماً، إضافة إلى آثارها التي دلَّت على أنها كانت تذهب لمسافة ثم تعود؛ ما يدل على أنها كانت موجودة في المكان طوال فترة فقدانها.
وبعد التحقيق معها في الشرطة تمت إحالة المرأة لمستشفى الليث العام لتلقي العلاج.
وقال مصدر طبي بالمستشفى إنه بعد الكشف على المرأة اتضح أنها تعاني جروحاً سطحية قديمة في القدمين والساعد الأيمن وآثار كدمات في الساق اليمنى وكدمات في الفخذ اليمنى، وجميعها قديمة، أي منذ ثلاثة أيام إلى أسبوع، لكن صحتها جيدة، وقد غادرت المستشفى برفقة والديها.
وقرية أتانة، التي فُقدت فيها المرأة، هي إحدى قرى قبائل بجالة، الواقعة شرق محافظة الليث، وتعاني عدم توافر شبكة اتصالات؛ ما صعَّب مهمة الوصول إلى المرأة المفقودة خلال الأيام الماضية.
وقد ناشد أهالي المنطقة مرات عدة المسؤولين بشركة الاتصالات توفير برج اتصالات بالمنطقة، لكنهم لم يجدوا أي يتجاوب؛ وما زالت معاناتهم مستمرة؛ فعند رغبة أحدهم في إجراء مكالمة هاتفية يضطر للصعود إلى قمم الجبال بحثاً عن شبكة يتواصل من خلالها مع مَنْ يريد.
تعليقي على الخبر :
كم هي الوحدة مؤلمة و قااااااسية جداً ... فطعم الوحدة أمر من الحنضل و أقسى شعور يشعر به الإنسان في حياته بعد الظلم ...
الرجل و المرأة مكملان لبعضهما ... هذه الأنثى لم تعرف كيف تتصرف غير أنها بقت عند نبع الحياة حتى تستمر في العيش و الحياة فالماء مصدر حياة بعد الله عز و جل
أنثى ضلت طريقها و كانت محتاجة إلى رجل يقودها ... كانت محتاجة إلى زوجها ... و لكن الله انقذها
بقيت وحيدة مدة 6 أيام بلياليها حتى نزفت دماً ...
شعور بالخوف الممزوج بالألم و الوحدة
حمداً لله على سلامتها
حقاً إن الأنثى من دون رجل لا شيء
و فعلاً الرجل من دون أنثى لا شيء
فسبحان من جعل الرجل و الأنثى مكملان لبعضهما