11-07-2012, 03:26 AM
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 138
معدل تقييم المستوى: 79736
|
|
فضائل الاستغفارقبل الفجر
المستغفرين بالأسحار
و لماذا التخصيص هنا؟
فالكثير من الآيات اشتملت على الدعوة للاستغفار عموماً .
أيكون للمرء طبيعة و نفسية و تركيبة ذهنية في هذا الوقتتختلف عن سائر اليوم ؟
فإذا ما امتزجت بحروف الاستغفار كانهناك نتاج جديد و متجدد لدورة جديدة في هذه الحياة ؟
عنأبي هريرة رضي اللّه عنه ،عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال:
"يَنْزِلُ رَبُّنا كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِالدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْل الآخِر فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِيفأسْتَجِيبَ لَهُ؟
مَنْ يَسْألُني فأُعْطِيَهُ؟ مَنْيَسْتَغْفِرُني فَأَغْفِر لَهُ؟"
وفي رواية لمسلم"يَنزِلُ اللَّهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى إلى السَّماءِ الدُّنْيا كُلَّ لَيْلَةٍ
حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ فَيَقُولُ: أناالمَلِكُ أنا المَلِكُ، مَنْ ذَا الَّذي يَدْعُونِي فَأسْتَجِيبَ لَهُ؟
مَنْ ذَا الَّذي يَسألُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَنْ ذَاالَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ لَهُ، فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ حتَّى يُضِيءَالفَجْرُ".
وفي رواية"إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِأوْ ثُلُثَاهُ".
فضلالأستغفار
قال الله تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أوظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلاالله
ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" آية 135 آل عمران.
عن أسماء بن الحكم الفزاري قال سمعت عليا يقول إني كنترجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا
نفعنيالله منه بما شاء أن ينفعني به وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته فإذا حلف ليصدقته
وإنه حدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول:
"ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقومفيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم قرأ هذه الآية
(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله
فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهميعلمون).
أخرجه أحمد والأربعة وصححه ابن حبان.
في النهار نتوه ...عن أنفسنا و ما كسبت و مااكتسبت ، شغل و حركة ، لا مجال هنا لمراجعة أو إعادة نظر .
في الليل ...سكون و مأوى و قد يكون موعد مع النفس المتعبة ،
قد نفلح في كسب ثقتها بنا بعد ما فقدت الكثير منها أثناء النهار !!
قد تلوح محاولة لمكاشفتها ، و قد يكون هناك ما يعتلج فيالصدور ،
يبحث عن متنفس من خلال حديث ، أو حروف على الأوراقمبعثرة هنا و هناك ، نقرا ، نكتب ، ترسل ، نستقبل ! ...
منامن يحالفه الحظ و تنقاد له النفس في ركعات في مثل هذه الأجواء الهادئة،
و هل يبقى أجمل من هذا ممكن أن يطمح له المرء؟
بعد أن اخبرنا المولى سبحانه بالكثبر مما يثبته العلماليوم
من مثل تغير الجزئيات الكيمائية للماء إذا ما تليتعلى الماء آيات من القرآن الكريم ،
أو أن التسمية قبل الذبحتطهر الذبيحة من الكثير من الأمراض و الجراثيم ،
و الثانيةتم اكتشافها بعد أبحاث طويلة لسنوات خلت في فرنسا ،
هل يمكن أن توجد علاقة بين الاستغفار في هذا الوقت و ثمة احتياجات لهذاالجسد
و هذه النفس لا تتحقق إلا بهذا التفاعل في هذا الوقتتحديداً ؟
و إن ثبت أو لم يثبت ،
أين نحن من هذه العبادة في هذا الوقت كانطباع روحاني يمتزج بأسرار الليل وأنفاس السحر و الأثر الحياتي المرتقب ،
هل التقيت نفسك فيهذا الوقت من قبل ،
ماذا و جدت و ماذا اكتشفت ، أكان لقاءًاعتيادياً روتينياً ، أم من دهشتك تحيرت !
هل عدت ، أم كانلقاء و السلام ، و لئن تكرر اللقاء فهل لديك طرق و نصائح تعين المتلهف المحروم،
هل أضاف إليك ، أم لا زلت أنت أنت،
الاستغفار في الأسحار يتصف بالروحانية ومن يتذوقلذته لا يسأم من مشقته
ربما لان الليل يكون الذهن أكثرصفاء و تكون النفس أكثر استقرارا من مشاغل الحياة
وربمالتذكير النفس لهدفها السامي كي لا تنغمس في الحياة الدنيا على حساب الحياةالأبدية.
وربما العبادات في النهار قد تتخللها شوائب كثيرةمثل الرياء .......الخ
وربما لأتصاف الليل بصفات تساعد علىخلق جو روحاني.
ومن يريد أن يتذوق السعادة يجرب ولو مرهالاستغفار في الأسحار
وذلك بعد كل يوم شاق توجه إلى ربك فيأخر الليل وصلي ركعتين شكر على ما أعطاك
ومن ثم تطلب منه أنيغفر لمن ظلمك واعتدى عليك وبعدها اطلب منه المغفرة .
ستجدأن كل ضغوطاتك وهمومك ومشاغلك صارت سهله فهنا أنت لم تضيع وقتك لمشاغل الدنيا وإنماأضفت إليها ما ينقصها
قال الله تعالى ((وَالْكَاظِمِينَالْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)) سورةالعمران آية 134
اوفق احيانا للانتباه من النوم
قبل صلاة الفجر بنصف ساعه
فأصليماكتب الله لي
ثم ابقى في مكاني انتظر آذان الفجر
استغفر الله بشكل مكرر للجمل
ليسهناك تنويع في الاستغفار
ومع ذلك اشعر أنني في وضع روحاني
لم يسبق لي أن شعرت به
بل ذلكاليوم يكون في حياتي
يوم غير عادي
في العمل
ومع اسرتي في المنزل
ومع الناس بشكل عام
ولعل هناك سر لايعلمه إلاالله
ومن وفقه الله إلى ذلك العلم
إن مجرد شعورك بدنوالخالق من المخلوق في تلك السويعات المباركة يوحي إليكبالطمأنينه والأمن...
ويجعلك تستشعر عظم خالقك ومدى محبتهالعظيمة لعباده حينما يبسط إليهم يده كما يليق بجلال وجهه
وعظيم سلطانه ليأخذ بأرواحهم المستجيبة إلى عالم من الرحمة والغفران وتطهيرالنفوس
من علائق الدنيا وزخرفهاالزائل........
ماأعظمها من لذه عندما تناجي إله الكونورب الأرباب عندما تذرف تلك المدامع بين يديه سبحانه معلنا خضوعك التاملخالقك
الأعظم تستجدي مغفرته وعفوه ورضاه , ليمن عليك بفيضمن الراحة والرضا الروحي والنفسي والجسدي وتستقبل يومك
بنفسيملؤها الحب للكون ولإله الكون...
وإن لليل لسحر عظيمسكونه يجعلك تخلو فيه بنفسك تتأملها فتطهرها من الآثام باستغفارك وتلبي رغباتها بمايرضي إلهك
بدعائك واتكالك عليه وتنقيها من الكراهية والحقدوتحاسبها على ما عملته في يومها فتلومها وتلح عليها ......
إن وقوفك بين يديه في تلك اللحظات العظيمه لهو فضل عظيم يهبه الله لمن يشاءمن عباده .....
قال تعالى : (تتجافى جنوبهم عن المضاجعيدعون ربهم خوفا وطمعا)
النفس مجهدة والذنوب تثقل الروحوالجسد متعب والحياة تستمر إلى أن يحين موعدها بأذن ربها ومن خلالهاوقفات
من النعم الكثيره التي أنعم الله بها على عبادة بعدذلك اليوم العسير وبعد تلك المشكلة العصيبة وبعد ذلك العمل الذي لاينتهي
أذكر الله في دقائق وربما ثواني لاأدري ولكنها كلماترغم قصرها وسهولة نطقها تكون كمن يزيل التعب ويخفف الحزن
ويدخل السرور ويطيب الخاطر ويزيل المصائب والهموم كأنها لم تكن لا أعلمأحداً في الكون كلهِ يستطيع أن يكون لديه
مثل تلك القوة إلاالله سبحانه فلم التعجب ولم التساؤل ولم َ...
ذلكاليقين في القلب لا يشكك ولو للحظة من عظمة الخالق الرحيم الرحمنبعباده
ذلك القلب المثقل أوليس يشتاق إلىربه...
(أن في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكرالله عز وجل.)
وأوليس للروح حق كما للجسد حق { مثل الذييذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }
فمن يريد أنيعيش ميتاً!
وأخيراً ألم يقل العظيم بعظمتهِ الرحيم برحمتهِ ( فاذكروني أذكركم )
فما أعظم من أن يكون الخالق مع عبادهالضعفاء هذه بلا شك تدخل ضمن الإعجاز الأنساني !!
والتيتثبت نظريته كل يوم في الصباح والمساء فيا له من إعجاز
فيالليل هدوء وسكينه
والإستغفار كعامل يحفز التفكير فيالذنوب والندم عليها
|