24-07-2012, 03:13 PM
|
عضو مهم
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 204
معدل تقييم المستوى: 20786
|
|
حل جميع مشاكلكم في هذا الحديث الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل لا تبحث يمنة ويسرة وتشتت نفسك، الحل موجود بين يديك، بعد الاستعانة بالله والتوكل عليه سبحانه وتعالى، مشكلتنا نبحث عن الحلول عند البشر وننسى رب البشر، ابتعدنا عن ديننا فضعف إيماننا فالحلول موجودة في ديننا الإسلامي، وفي الوحي الرباني، ونبحث عن الحلول عند من لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً. فكيف ينفعون الآخرين.؟
تأمل معي هذا الحديث العظيم الذي لو طبقناه في حياتنا لأصبحنا أغنى الناس نعم الفقير يصبح غني والغني يصبح فقير.
قال صلى الله عليه وسلم : ((من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، و جمع له شمله، وأتته الدنيا و هي راغمة ، و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، و فرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له))
وأنا في الحقيقة لا أشاهد في هذا القسم إلا هموماً دنيوية فقط، لم أشاهد أحداً يقول أنا مشكلتي أنني لم أحافظ على تلاوة القرآن اليومية، مشكلتي أنني أريد الجنة وهمي هو الجنة أو أحد يقول أنا همي هو رضى الله عز وجل، وأخاف أنه غير راض عني، وغير ذلك.
بل على العكس كلها هموم دنيوية، هموم دنيا زائلة لا تساوي عند الله جناح بعوضة، كان يتعوذ نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله ((اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا))
فيا أخي / أختي ، لنجعل الآخرة هي همنا لأننا ببساطة لم يخلقنا الله إلا من أجل عبادته جل وعلا ومن ثم لقائه في الآخرة وهناك المصير الأبدي. فإياكم والاغترار بالدنيا فهي تهلك.
ونحن نلاحظ كثيراً أن هناك شخص تجده فقير معدم لكنه سبحان الله راض ٍ عن الله جل وعلا، مستغن ٍ عن الناس، وتجد آخر أكثر منه مالاً بكثير وربما غني وثري من أثرياء العالم لكنه يشعر بالفقر والتعاسة والتشتت والقلق. لماذا؟ لأن ذاك الفقير جعل الآخرة هي همه فجعل الله غناه في قلبه وجمع عليه شمله وأتته الدنيا وهي راغمة وذاك المسكين الغني جعل الدنيا همه جعل المال هو همه فشتت الله عليه شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما قد كتبه الله له.
فحري بنا أن نتوقف مع هذا الحديث ونسأل أنفسنا يسأل كل واحد منا نفسه بصدق وصراحة. هل جعلت الدنيا همي؟ بماذا أفكر دائماً ؟ ماذا يشغلني؟ هل هي الدنيا؟
أم جعلت الآخرة همي؟ وتفكيري وشغلي كله بالآخرة وبعبادة الله حتى ألقاه في الآخرة وهو راضٍ عني؟
وتذكروا هذا الحديث القدسي العظيم أيضاً ((يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى ، وأملأ يدك رزقا . يا ابن آدم لا تباعد مني أملأ قلبك فقرا ، وأملأ يدك شغلا))
التعديل الأخير تم بواسطة غربة جسد ; 24-07-2012 الساعة 03:18 PM
|