06-08-2012, 05:48 PM
|
عضو متواصل
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 68
معدل تقييم المستوى: 196966
|
|
حافز وخلل المنهجية في تقديم المعونة للعاطلين
[align=right]
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،
يفترض من برنامج "حافز" أن يكون برنامج لاعانة العاطلين عن العمل. وبما أنه ليس كل شخص يمكن أن يصنف كـ"باحث عن العمل"، تم ايجاد عدة شروط (بغض النظر عن قسوتها او اجحافها) وذلك للتأكد من كون الشخص المنتسب للبرنامج هو باحث "جاد" عن العمل.
لكن هذه المنهجية جانبها الكثير من الصواب. فهناك العديد من الباحثين عن العمل ممن يبحثون عن عمل بشتى الوسائل والطرق، وهم جادون فيه فعلاً، ومع ذلك لا يعتبرون باحثين عن العمل في عين برنامج "حافز" كونهم -على سبيل المثال- كانوا يستلمون مكافأة من الجامعة وعليهم الانتظار!
وما دعاني لطرح هذا النقاش، موقفين أتعرض لهم باستمرار كباحث عن العمل..
الأول: بما أني عاطل عن العمل، فان جل وقتي خلال اليوم اقضيه ابحث عن وظائف عبر الانترنت. لست أملك مايعينني على البحث بنفسي عبر زيارات شخصية للمنشأت. في أحيان كثيرة تردني اتصالات لعمل مقابلة شخصية، معظمها في العاصمة الرياض، وأنا اسكن خارجها. وهذا يضطرني لان اتكبد عدد من المصاريف في سبيل الوصول الى هذه المقابلات الشخصية واداؤها. مر على هذا الحال اكثر من نصف سنة.. ولا نتائج مرضية حتى الان.
هنا أقول/ أليس من يمر في مثل هذه الحالة أولى بالـ"اعانة"؟ أليست هذه المصاريف هي في صلب واساس البحث عن عمل؟ أليس عناء قطع المسافات وتحمل مصاريف ونفقات السفر يفسر الحاجة لها؟
بصراحة أجد تناقض كبير بين غرض الاعانة وطرق صرفها، وهذه حقيقة مؤسفة وتجاهل للواقع.
الثاني: من بين البوادر المطروحة لحل مشكلة البطالة كان انشاء مراكز "طاقات" لمساعدة المؤهلين في برنامج حافز على ايجاد وظائف. في البداية كنت سعيد جداً بهذه الخطوة. فاعتقادي سابقاً هو ان هذه المراكز ستكون "نقطة وصل" بين الباحث عن العمل والشركات، وستغني عن الزيارات وقطع المسافات مرة بعد اخرى لعمل مقابلات وما الى ذلك. لكن المفاجأة كانت جعل هذه المراكز "حصرية" على المؤهلين في برنامج حافز فقط دون غيرهم. وفي هذا الصدد اقول/ بغض النظر عن القبول الشخصي والفردي لنوعية الوظائف المطروحة، وجدت -ومن خلال البحث ومن عدد من المعارف الشخصية- ان هناك عدد "لا بأس به" من الوظائف تتوفر عبر مراكز طاقات. صحيح أنها دون مستوى التعليم الخاص بي، ولكن من اكتوى بنار البطالة وعذابها لا يملك الا ان يرضى بها سداً للحاجة. ولهذا يؤسفني أن اجد عدد كبير يرفض وظائف مقدمة من مركز طافات، بينما أنا شخصياً أقبل بها، ولكني لا استطيع التواصل مع "طافات" لاني "غير مؤهل"!
وهنا تناقض آخر بين الغرض من انشاء هذه المراكز، واسلوب عملها!
وبشكل عام، برنامج حافز اثبت مرة اخرى أن الشي الوحيد الذي يجيده المسؤولون هو "الصرف" فقط، من دون أي بوادر لتصحيح جوهري لوضع المشكلة.
[/align]
|