28-01-2013, 08:24 PM
|
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 407
معدل تقييم المستوى: 1007084
|
|
# وميض معرفة #
سوف تكلم اليوم عن بعض الدوافع و المحفزات للنجاح و خير من يعلمنا عنها هو الدكتور إبراهيم الفقي الذي تكمن في إعداد نظريات و قواعد للنجاح ساعدت الكثير من الناس في النجاح و قد ساعدت الدكتور في بناء مجموعة تجارية مكونة من أربع شركات عالمية .
فقد كان الدكتور من أسرةً فقيرة و في مجتمعاً كان يغلبه الفقر , فلم يعجبه هذا الوضع فقرر الدكتور تغير حاله المعيشي و الاجتماعي بأي طريقة كانت .
بدأ رحلة التغير بالسفر هو و زوجته لدولة كندا و هو لا يملك شيئاً من المال , فقدم الدكتور التضحيات و واجه المخاطر في سبيل النجاح , حتى بدأ يعمل في المجال الذي يحبه و هو " تطوير الذات " ,بدأ الدكتور في هذا المجال حتى تميز و نجح في تسجيل علمين جديدين و هما علم قوة الطاقة البشرية وعلم ديناميكية التكيف العصبي .
بدأ الدكتور في تأليف الكتب المختصة في مجال " تطوير الذات " في سن مبكر و قد أظهرت نجاحاً كبيراً و تم ترجمة كتبه إلى عدة لغات عالمية و بيع منها بالملايين , و أيضاً قدم الدكتور برامج تلفزيونية و سمعية و محاضرات و ندوات كلها تصب في مجال " تطوير الذات "
من كتب الدكتور إبراهيم الفقي المميزة كتاب " المفاتيح العشرة للنجاح " الذي تم تأليفه في عام 1999 م و حازا على إعجاب كبير من المعجبين لهذا الكتاب و الذي سوف نذكر جزءاً منه في هذا الموضوع فهو يستحق أن يفتح له موضوع كامل ليستفيد منه الجميع فهو يحفز على النجاح و على العمل بلغةً سلسة و بسيطة تناسب عامة الناس .
و أنصح بقراءة كتب الدكتور فهي مفيدة للأشخاص الذين يريدون معرفة طرق النجاح في جميع مجالات حياتهم .
سوف نذكر اليوم جزءاً من هذه المفاتيح و سوف نكمل البقية في وقت لاحق .
المفتاح الأول: الدوافع والتي تعمل كمحرك للسلوك الإنساني
ذهب شاب يتلمس الحكمة عند حكيم صيني فسأله عن سر النجاح، فأرشده أنها الدوافع، فطلب صاحبنا المزيد من التفسير، فأمسك الحكيم برأس الشاب وغمسها في الماء، الذي لم يتحرك لبضعة ثوان، ثم بدأ هذا يحاول رفع رأسه من الماء، ثم بدأ يقاوم يد الحكيم ليخرج رأسه، ثم بدأ يجاهد بكل قوته لينجو بحياته من الغرق في بحر الحكمة، وفي النهاية أفلح.
في البداية كانت دوافعه موجودة لكنها غير كافية، بعدها زادت الدوافع لكنها لم تبلغ أوجها، ثم في النهاية بلغت مرحلة متأججة الاشتعال، فما كانت من يد الحكيم إلا أن تنحت عن طريق هذه الدوافع القوية. من لديه الرغبة المشتعلة في النجاح سينجح، وهذه بداية طريق النجاح.
المفتاح الثاني: الطاقة التي هي وقود الحياة
العقل السليم يلزمه الجسم السليم، ولا بد من رفع مستوى كليهما حتى نعيش حياة صحية سليمة.
خير بداية هي أن نحدد لصوص الطاقة اللازمة لحياتنا نحن البشر، وأولها عملية الهضم ذاتها،
والتي تتطلب من الدم –وسيلة نقل الطاقة لجميع الجسم- أن يتجه 80% منه للمعدة عند حشو الأخيرة بالطعام، وصلي الله وسلم على نبينا محمد الذي قال : (جوعوا تصحوا ).
القلق النفسي هو اللص الثاني للطاقة، ما يسبب الشعور بالضعف، والثالث هو الإجهاد الزائد دون راحة.
الآن كيف نرفع مستويات الطاقة لدى كل منا- على المستوى الجسماني والعقلي والنفسي؟ الرياضة والتمارين، ثم كتابة كل منا لأهدافه في الحياة، ومراجعتها كل يوم للوقوف على مدى ما حققناه منها، ثم أخيرًا الخلو بالنفس في مكان مريح يبعث على الراحة النفسية والهدوء والتوازن.
المفتاح الثالث: المهارة والتي هي بستان الحكمة
جاء في فاتورة إصلاح عطل بماكينة أن سعر المسمار التالف كان دولار واحد، وأن معرفة مكان هذا المسمار كلف 999 دولار , يظن البعض أن النجاح وليد الحظ والصدف فقط، وهؤلاء لن يعرفوا النجاح ولو نزل بساحتهم, المعرفة هي القوة، وبمقدار ما لديك من المعرفة تكون قوياً ومبدعًا ومن ثم ناجحًا.
كم من الكتب قرأت وكم من الشرائط التعليمية سمعت مؤخرًا؟ وكم من الوقت تقضي أمام المفسدون ؟
شكت شاكية حضرت في محاضرتي أنها فٌصلت من عملها كنادلة في مطعم، فسألها هل تعلمت أو قرأت أي شيء لتكوني مؤهلة للعمل في المطاعم، فجاء ردها بأن العمل في المطاعم لا يحتاج إلى تعلم أي شيء، وهذا الجهل كلفها وظيفتها, لتصل إلى غد أفضل ومستقبل زاهر بادر بتعلم المزيد دون توقف، وتذكر الحكمة الصينية القائلة بأن القراءة للعقل كالرياضة للجسم.
أود هنا ذكر معلومة لغوية، ألا وهي معنى كلمة حظ في اللغة العربية، والتي هي ترجمة كلمة "Luck "في الإنجليزية –وهذه ترجمة قاصرة، إذ أن تعريف الحظ في اللغة العربية هو النصيب، ففي القرآن نجد الآية: (وما يُلقاها إلا الذين صبروا، وما يُلقاها إلا ذو حظ عظيم)
وفي اللغة يُقال فلانًا على حظ من القوة، وفلانة ذات حظ من الجمال، وكلها تعني النصيب والقدر، فهل كان أجدادنا العرب لا يعرفون -أو قل لا يعترفون- بما اتفق على تسميته الحظ اليوم؟
المفتاح الرابع: التصور (التخيل) هو طريقك إلى النجاح
إنجازات ونجاحات اليوم هي أحلام وتخيلات الأمس، فالتخيل بداية الابتكار، وهو أهم من المعرفة ذاتها، وهو الذي يشكل عالمنا الذي نعيش فيه.
الكثير من الأحلام كانت محط سخرية العالم قبل تحققها، مثل حلم فريد سميث مؤسس فيدرال اكسبريس، وحلم والت ديزني الذي أفلسه ست مرات حتى تحقق.
يحدث كل شيء داخل العقل أولاً، لذا عندما ترى نفسك ناجحاً قادرًا على تحقيق أهدافك مؤمنًا بذلك في قلبك، كل هذا سيخلق قوة ذاتية داخلية تحقق هذا الحلم.
تموت بعض الأفكار العظيمة قبل أن تولد لسببين: عدم الإيمان الداخلي، وتثبيط المحيطين بنا. المكان الوحيد الذي تصبح أحلامك فيه مستحيلة هو داخلك أنت شخصيًا.
المفتاح الخامس: الفعل (تطبيق ما تعلمته) هو الطريق إلى القوة
المعرفة وحدها لا تكفي، فلا بد وأن يصاحبها التطبيق العملي، والاستعداد وحده لا يكفي، فلا بد من العمل.
بل إن المعرفة بدون التنفيذ يمكنها أن تؤدي إلى الفشل والإحباط, الحكمة هي أن تعرف ما الذي تفعله، والمهارة أن تعرف كيف تفعله، والنجاح هو أن تفعله! يتذكر الإنسان العادي 10% أو أقل مما يسمعه، و25% مما يراه، و90% من الذي يفعله.
ينصحنا أصحاب النجاح دوماً أنه ما دمنا مقتنعين بالفكرة التي في أذهاننا، فيجب أن ننفذها على الفور.
موانع الناس من التحرك لا يخرجون عن اثنين: الخوف (من الفشل أو من عدم تقبل التغيير أو من المجهول أو الخوف من النجاح ذاته!) والمماطلة والتلكؤ والتسويف, حل هذه المعضلة هو وضع تخيل لأسوأ شيء يمكن أن يحدث وأفضل ما يمكن حدوثه نتيجة هذا التغيير، ثم المقارنة بين الاثنين.
ليس هناك فشل في الحياة، بل خبرات مكتسبة فالقرار السليم يأتي بعد الخبرة التي تأتي من القرار غير السليم.
لا تقلق أبداً من الفشل، بل الأولى بك أن تقلق على الفرص التي تضيع منك حين لا تحاول حتى أن تجربها.
الحكمة اليابانية تقول أنك لو وقعت سبع مرات، فقف في المرة الثامنة, الحياة هي مغامرة ذات مخاطر أو هي لا شيء على الإطلاق, التصرف بدون خطة هو سبب كل فشل.
أترككم مع هذه المفاتيح الخمس لتتمعنوا فيها و تستفيدوا منها و انتظروني لنكمل المفاتيح الآخرى .
التعديل الأخير تم بواسطة شخص ناجح ; 28-01-2013 الساعة 08:43 PM
|