02-03-2013, 10:40 PM
|
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 407
معدل تقييم المستوى: 1007083
|
|
# وميض معرفة #
( تحول الفشل إلى نجاح )
<الجزء الأول >
يحصل لكثيراً من الناس في حياتهم حالات فشل ثم يخرجون منها بطرق عدة منها الخبرة أو الصدفة أو مساعدة الآخرين , و هذه الحالات مختلفة عن بعض , فحالات الفشل تحصل مع الكثير من أصحاب التجارب المختلفة , منهم:
- التاجر عندما يقع في صفقة فاشلة و خاسرة ثم يحول هذا الفشل إلى نجاح و مكسب.
- الطالب حينما يخفق في دراسته ثم يتحول بعد فترة إلى طالب متفوق .
- الزوج حين تكون علاقته الزوجية فاشلة و سيئة ثم تتحول هذه العلاقة بعد فترة إلى علاقة ناجحة و حميمة .
كل نجاح لابد أن يكون ورائه سبب و كذلك الفشل , لكن في موضوعنا اليوم يتكلم كيف تقلب المشكلة إلى حل و الفشل إلى نجاح ؟
هناك الكثير منا وقع في مشاكل و لم يعرف كيف يحلها فقام برفع علم الاستسلام من شدة يأسه عن وجود الحل الذي يخرجه من مشكلته , و هذا يقع كثيراً مع أكثر شبابنا عندما يفتح مشروعه الخاص .
سوف أذكر لكم قصة حصلت لي قبل سنوات مضمونها أنه كان لي تجربة فاشلة في صفة و الحمد الله تحولت هذه المشكلة إلى مكسب و خيراً لي .
تبدأ القصة حينما كلمني بالجوال أحدى الشباب قبل عدة سنوات عن مشروع ناجح قام بدراسته من جميع الجوانب و وجد أنه مشروع ناجح و يستحق الدخول فيه .
فقلت له : تعال للبيت و أشرح لي تفاصيل المشروع , وقال لي : حاضر أنا عندك بعد دقائق .
بعد أن أتى البيت قام بشرح مشروعه المزعم
فقال لي : مشروعي لا يكلف الكثير من المال و في نفس الوقت فهو غير متعب أو مجهد , فهو عبارة عن شراء كمية من علف الذرة ثم تخزينه إلى الشتاء حتى يرتفع سعره ثم نبيعه .
فقلت له : لماذا تشتريه الأن ؟ و من أين تشتريه ؟ و كم عدد الكمية ؟ و كم السعر ؟
فقال : سوف نشتريه الأن لأنه رخيص في الصيف و سوف نبيعه في الشتاء , و سوف نشتريه من صاحب مزرعة خارج الرياض , و العدد سوف يكون 1000 حبة , و سعر الحبة 10 ريال .
فقلت له : من سوف يتكفل ببيعه و شرائه ؟ و ما هي مصلحتك ؟
فقال لي : أنا سوف أتكفل و أتابع عملية الشراء و البيع و التخزين , و سوف يكون المكسب بالنصف بيني و بينك .
فقلت له : أنا موافق لكن دعني أنظر للسلعة و نشتريها أنا و أنت
فقال : لا مانع سوف نطلق أنا و أنت غداً قبل صلاة العصر للمزرعة وسوف أنسق مع صاحب المزرعة ليستقبلنا .
و بالفعل و بعد أن انطلقنا من الرياض وصلنا للمزرعة وجدناها كبيرة جداً و قد وصلنا في وقت مبكر نوعاً ما و حصلنا مالك المزرعة و قام بإكرامنا , ثم قال له هذا الشاب اليافع الطموح الذي يحلم بالثراء السريع و الذي يتمنى بشقة ملك على شارع الشانزليزيه لمالك المزرعة نريد أن ننظر لعلف الذرة الذي تريد أن تبيعه , ثم قال المالك إلحقوني بالسيارة و بعد أن تابعنه بسيارتنا في هذه المزرعة الواسعة الشاسعة حتى وصلنا لمكان علف الذرة و الذي كان في طرف المزرعة .
نزلنا من السيارة و نظرنا لهذا العلف وجدناه جيد و مؤهل للتخزين حتى الشتاء دون أن يتأثر بشيء لأن الشتاء ليس ببعيد .
ثم أخذنا نفاصل مع المالك حول سعر اللبنة الواحدة فلم نقدر على تنزيل السعر أقل من 10 ريال , فوافقنا على الشراء و قد قمت أنا بتسليمه المبلغ كامل و تم كتابة ورقة تشهد أنه تم البيع بيننا , و قمنا بطلب شرط من صاحب المزرعة و هو أن يقوم بالسماح لنا بوضع هذا العلف في مزرعته حتى يحل الشتاء لنقوم ببيعه , بعدها لم يمانع المالك من وضع العلف في مكانه الموجود حالياً .
بعدها غادرنا المزرعة بعد أن اشترينا علف الذرة و اتفقنا على المالك بوضع العلف بالمزرعة وصلنا للرياض و قلت لهذا الشاب الطموح أنت المسؤول عن بيع العلف و متابعته , فقال كلمته الشهيرة التي لا زالت ترن في أذني حتى الآن و هي كلمة " أزهله " يعني لا تخاف أن المسؤول عنها .
و جاءت الأيام تلو الأيام و بعد سنة و تسعة أشهر بالضبط و الكمال كنت أمشي بالسيارة في الدائري الشمالي بالرياض و كانت أمامي سيارة دينا جامبو محملة معها علف ذرة , فعندما شاهدت علف الذرة في هذه الدينا أصبحت أتذكر مع علاقة هذا العلف بي و قلت هناك شيء و بعد تفكير و إسترجاع للذاكرة تذكرت السالفة مع ذلك الشاب الطموح التي حصلت قبل سنة و تسعة أشهر حين قمت بشراء علف الذرة بمباركة هذا الشاب و توصيته .
قمت مباشرةً بالأتصال بالشاب و وجهت له السؤال " ماذا فعلت بعلف الذرة , بشر عساك بعته ؟" .
فقال لي بصوت عالي " أوه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه " فعلمت أنني في مشكلة فقلت له لابد أن نلتقي اليوم .
و بعد أن واجهته قلت له ما القصة ما حال العلف الذي اشتريناه ؟
فقال لي و هو محمر الوجه " لا أعلم عنه أي شيء " فعرفت أني وقعت تحت وصية جاهل , ثم قلت له " دعنا إذاً نذهب للمزرعة لنتفقد علف الذرة " فقال لي " لا مانع من ذلك ".
بعد أن وصلنا للمزرعة و اتجهنا مباشرةً لطرف المزرعة الذي يوجد فيه علف الذرة المصفف و الذي يبلغ كميته 1000 لبنة ذرة , و وجدناه قد خرب و أصبح أسود بسبب المطر و الشمس الذي طالة و أصبح غير صالح للأستهلاك الحيواني , فقضبت من ذلك المنظر فكيف بعشرة ألاف ريال تذهب بهذه الطريقة السهلة و بكل بساطة و أصبح هذا الشاب يهدئ من غضبي و كأن شيئاً لم يحصل .
فأمرت هذا الشاب بأن ينزل الفرشة و القهوة و الشاي من السيارة لكي نرى حل لهذا المشكلة .
و بعد أن شربت القهوة و الشاي هدأت أعصابي و قوي تركيزي و أصبحت أسب التجارة و ما سببت لي من وجاع رأس و مشاكل , و بينما أنا أفكر في حل ينقذني من هذه المشكلة لكي أصبح كاسب لا خسران خطرت في بالي فكرة تجارية تنقذني من الخسارة و تنتج ربح وفير جيد .
انتظروني في الجزء الثاني لنعرف ما حصل ,,,,,,,
التعديل الأخير تم بواسطة شخص ناجح ; 02-03-2013 الساعة 11:03 PM
|