12-08-2012, 02:39 AM
|
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 407
معدل تقييم المستوى: 1007084
|
|
(2) محلات التبريد و الشاب المكافح :
تخرج محمد الخثعمي من الثانويه و قدم على الجامعات و الدوائر الحكوميه و لم يقبله أحد فجلس مثل غيره عاطل في البيت " يقشر البصل مع أمه " بعد فتره فكر بالدراسه في التقنيه و قدم عليهم و قرر يدخل قسم التبريد و التكيف و كان عند دراسته يسئل المدرس عن كل صغيره و كبيره ليعلم جيداً أسرار و خفايا علم التبريد و التكيف و ليكون متميز فيه و بعد أن تخرج منها بتقدير ممتاز .
و بعد التخرج عاد ثانيه إلى بيتهم عاطل " يقشر البصل مع أمه " تقدم على عدة جهات لكن لم يوفق .
فأخذ به التفكير أن يفتح محل للتبريد و التكيف و بدأ في دراسة الموضوع فوجد أن محلات التبريد و التكيف كثيره و يوجد مثلها في كل شارع فكاد أن يحبط من هذا المشروع لكن عزيمته جعلته يفكر أكثر في تطوير هذا النوع من المشاريع و جعلها تفرق عن المحلات الآخرى فحبه لهذه المهنه جعل عزيمته تقوى على تذليل الصعاب و البحث عن حلول مثمره تجعل المشروع ناجح .
قرر كالتالي :
1- جعل اسم محله ماركة تجاريه لدى وزارة التجارة
2- التخصص في مجال المكيفات المركزيه و الأسبلت و مكيفات الشباك فقط
3- إيجاد فروقات في إصلاح المكيفات المركزيه و الأسبلت و مكيفات الشباك فقط عن المحلات الآخرى و خدمات متميزة و جديده .
4- السنة الآولى يكون المدخول تطوير و تسديد و السنة الثانيه توسع و تطوير و السنه الثالثة قسمه إلى ثلاثه (توسع - تطوير - إستفاده شخصيه من المبلغ )
5- زيادة العمال مع زيادة الطلب
6- التعاقد مع شركة توفر قطع الغيار للمحل بسعر الجملة
7 - رفع من معدل الجودة و الخدمة
و كان محمد لا يملك مبلغ يوفر متطلبات المحل و سأل عن الجهات المموله دون فائده فقيل له عدة جهات منها صندوق المئوية قدم عليه و وافقو له و أعطوه مبلغ على أن يرده دون فائده و ساعده والده في زيادة المبلغ و أعطاه 40 ألف ريال لكي يتسنى له بتحقيق المشروع بشكل كامل و بدون خلل .
فتح محمد المحل و أخذ التمويل المقدم من صندوق المئوية مع المبلغ المقدم من والده و قام بالأجراءات الحكوميه و بعد أخذ و حط و واسطة أعطوه مكتب العمل عاملين فقط .
و كان محمد هدفه أن يفرق عن الآخرين لا أن يقلدهم لانه مؤمن أنه سيفشل إذا قلدهم.
قرر شراء جهاز إلكتروني من كوريا الجنوبيه مختص للمكيفات المركزيه و الأسبيلت فقط بعد أن ذكر له يحدد له أين المشكلة في المكيف مثل جهاز فحص الكمبيوتر للسيارت .
فقد ساعده هذا الجهاز في سهولة إصلاح أجهزة الزبائن بسرعة و بدون إحراج للعمال لان العمال كانو جديدين و خبرتهم في هذا المجال قليله فساعده هذا الجهاز على التخطي من المشاكل و الأخطاء الدائمه التي يقع فيها غالباً أصحاب المحلات فيتذمر الزبون و لا يعود إلى المحل مرهً أخرى .
توسع المحل و أصبحت الطلبات عليه كثيره لقلة أخطأه و أضطر إلى توفير عماله أكثر لتغطية الطلبات
وفكر في تكوين مجموعات من عمال ليسو على كفالته لانه لا يستطيع إخراج عمال بإسمه وقد حصل على 17 عامل جميعهم متخلفين و هاربين من كفلائهم منهم 10 يجيدون التكيف و التبريد و البقية لا يعرفون قسمهم إلى 6 مجموعات و أتفق معهم على :-
1- تقسيم مبلغ الفائدة 50% لكل طرف
2- أتكفل بتوفير الزبائن
3- عند توفير السيارة للمجموعة التي لا تملك سيارة تزيد الفائدة للمحل 70%
4- جميع قطع الغيار تؤخذ من المحل و ليس من محل آخر
5- الفواتير و الترتيبات بإسم المؤسسة
نجح محمد في تكوين هذه المجموعات وأخذ يراقبهم و يناشدهم في كل صغيره و كبيره وحصل له مردود مالي كبير منهم و كان يعطي للمجموعة المثالية مكافأت جزيل عملهم لكن حصل مشكلة هي أن الجودة قلت بعكس ما كان يخطط له فسمعته التي اكتسبها في البداية لا شك أنها سوف تقل في المستقبل بسبب أن عمل المجموعات قد يكون متدني بعكس عماله الذين هم على كفالته و دربهم و تابعهم و وفر لهم الأجهزة فقرر تغير النمط المتبع لكي لا يخسر الزبائن و السمعه .
بعد فتره رأى محمد المحل نجح و توسع النشاط على مستوى مدينة الرياض فقرر فتح محلين إضافيين بنفس الماركة و قلب المحل إلى مؤسسة تجارية حفاظاً على سمعة الماركة و إستمرار النجاح .
و بعد هذا النجاح الكبير نزل اسم محمد من المقبولين في القوات البرية بالخرج تردد محمد و استخار لقبول الوظيفة فالكثير ممن حوله قالو له اقبل الوظيفة و لا تتردد متى تبي تتزوج و متى تبي يكون لك دخل ثابت , قرر محمد رفض الوظيفة بعد الأستخاره و الأستمرار في تطوير و التوسع في المؤسسة , فهو يقول أن مدخول المؤسسة أعلى بكثير من الراتب بخمس مرات بالشهر ما هو الذي يجعلني أقبل بالوظيفه .
وكسب محمد عدة تعاقدات منها عقد وحدة سكن متكونه من 40 شقة لمنسوبي مستشفى الأيمان بالرياض .
وعقد لصيانة مكيفات مركزية و أجهزة إسبيلت و شباك لشركة المتقدمة للإلكترونيات .
وقد فاز بعدة عقود منها حكومي ومنها خاص .
أسباب نجاح محمد :
1- التخطيط السليم
2- التغير في النمط المستهلك و المتبع لنفس هذا النوع من المحلات
3-مراقبة المحل بنفسه
4- تقديم خدمات جديده و راقية للزبائن
5- التواصل مع الزبائن و تهنيتهم بين فتره و أخرى مثل (التهنئة بالعيد و غيرها من المناسبات ) لكي لا ينساهم الزبون
6- التسويق عبر الصحف و الأنترنت و عدم الأكتفاء بوجود لوحة المحل .
7- التجديد و التطوير المستمر للمحل وعدم المشي على رتم واحد .
مؤسسة محمد الخثعمي الآن تملك أكثر من 75 عامل و المقر الرائيسي في حي الملز خلف مطاعم النافوره , واصبح اهتمامها يرتكز على العقود الحكوميه و الخاصه .
فعلاً , كان شاب له طموح فوصل ما يطمح إليه و لم ينتظر الوظيفة فحقق ما يريده .
|