18-04-2008, 04:18 PM
|
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 28
معدل تقييم المستوى: 34
|
|
ماء سام يباع على أنه من (زمزم)
وجهت السلطات في بريطانيا تحذيرا الى مسلمي البلاد من أن عصابات معينة تكسب ملايين الجنيهات من متاجرتها في ما تقول إنه 'ماء زمزم' معبأ في زجاجات، وهو ماء يحتوي على قدر من السموم. وقالت السلطات إن تلك العصابات تهرب من الخارج الماء الذي اتضح، بعد تحليله في المعامل، أنه يحتوي على كميات من الزرنيخ والنترات تشكل خطرا على الصحة وقد تؤدي الى الوفاة في حال استهلاكه بكميات كبيرة. وقد دعا قادة الجالية الإسلامية البريطانية مسلمي البلاد للامتناع عن شرائه.
ونقلت صحيفة 'أوبزيرفر'، التي أوردت النبأ أمس، عن الدكتور يونس تيناز، وهو خبير في شؤون البيئة ويقدم مشورته لمسجد لندن المركزي (مسجد ريجنتس بارك)، قوله إن مكتبة إسلامية معينة، لم يسمها، تبيع قناني هذا الماء بواقع 20 ألف لتر في الأسبوع. وقال تيناز 'هذا الماء ملوث لأنه يحتوي على كميات كبيرة من السميات وليس صالحا للاستهلاك. ومع ذلك فثمة عصابات تربح الملايين من ورائه، إذ انها تبيع العبوة الصغيرة منه بثلاثة جنيهات (6 دولارات)'.
وأضاف خبير البيئة أن الدليل على أن هذا الماء ليس من بئر 'زمزم' هو أن القانون يحرم بيع ماء زمزم ويحرم تصديره تجاريا من أراضي المملكة العربية السعودية. ومضى يقول إن تعبئته وتوزيعه بالمجان عمل تشرف عليه السلطات السعودية ولا أحد غيرها.
وقد أثبتت التحاليل أن الماء المغشوش يحتوي على ثلاثة أضعاف كمية الزرنيخ وضعفي كمية النترات التي تسمح بها منظمة الصحة العالمية. وأشارت دراسات الى أن العجزة والأطفال دون السادسة هم الأكثر عرضة للمرض والوفاة إذا استهلكوا تلك المعدلات العالية. وأشارت أيضا الى أن مئات آلاف الوفيات في جنوب شرق آسيا تحدث لهذا السبب. كما ربطت بين استهلاك الزرنيخ المخفف بالماء وأعراض معينة مثل اضطرابات الجهاز العصبي وفقدان الإحساس في الأطراف وثقل السمع أو فقده كليا. وقال الدكتور تيناز انه يعتقد أيضا أن جهات في بريطانيا تستخدم ماء الصنبور وتضيف اليه بعض الأملاح ومواد أخرى وتعبئه ثم تبيعه على أساس انه مستورد من الأراضي المقدسة.
(الشرق الأوسط)
|