13-09-2012, 04:06 AM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: دُنيا فَانية . .
المشاركات: 6,434
معدل تقييم المستوى: 13219241
|
|
|
تأملـوا !
يقول الشيخ الحكيم الترمذي رحمه الله : خلق الله هذا الآدمي , وخلق في جوفه بضعة من لحم سماه قلباً لتقلبه , وجعله أميرا على الجوارح , ووضع في القلب معرفته والعلم به , ووكل القلب بحفظ الجوارح , وتوكل للعبد بحفظه وإمساكه ولم يكله إلى أحد , وهو مقلب القلوب على مشيئاته ووكل به العقل , ووضع في العقل المعرفة والعلم بالله , وجعل بطنه معدن الشهوات , ووضع فيه الشهوة للأشياء , ووكل بها الهوى , ووضع في الهوى ظلمة الجهل بالله .
فالعقل بما فيه من المعرفة لله والعلم بالله يسوق قلبك إلى الله , والهوى يدعو نفسك إلى الشهوات الفانية , وإنما هما روحان في كل منهما حياة : أحدهما سماوية والأخرى أرضية , واسم إحداهما الروح والأخرى النفس , ومسكن الروح في الرأس ثم هو منفش في جميع الجسد , وسكن النفس في البطن ثم هي منفشة في جميع الجسد ، فإذا نام خرجت النفس فعرجت إلى الله وبقي الروح في القلب ، وأصل النفس موثق بالروح ، فهي تغط ولا تقدر أن تخرج أصلا حتى لا يبقى شيء ، فغطيط النائم من أجل ذلك ، فإذا بعدت مسافتها وعلت سكن الغطيط وذهبت الحركات وهدأت الجوارح كأنه مات , وذلك لقلة ما بقى من النفس في الجسد ولم يبق إلا الوثاق وخرجت عامتها وذلك قوله : اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا
|
العرض الشجري
