تأسس الموقع عام
2006
Site was established in 2006
مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل السعوديون من أكثر المجتمعات قابلية للاستغفال؟ | |||
نعم | 14 | 45.16% | |
لا | 7 | 22.58% | |
ربما | 10 | 32.26% | |
المصوتون: 31. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
أضف رد |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
||||
مرايا سعودية (8) هل السعوديون من أكثر المجتمعات قابلية للاستغفال؟
سرقوني يا ملازم.
- اجلس أول... وقل من اللي سرقوك...؟ - والله ما أدري... ولا هي أول مرة. - وشلون...؟؟ - هذي خامس مرة... تصدق...؟؟ - سرقوا جيبك...؟ والا بيتك...؟ - سرقوا المحل... المتجر. - لاه...؟! المتجر...؟؟؟ متجرك مسروق خمس مرات...؟؟ - نعم... وفي مدة خمسة أشهر... كل شهر سرقة جديدة. - وكل مرة تبلغ...؟؟ - إيه أبلغ... لكن ما عندك أحد. - هاه... انتبه... لا تغلط. - إلا أبغلط... وأغلط... وين حراساتكم ودورياتكم...؟؟ - الله يهديك بس... وهز الملازم رأسه ورفع حاجبيه وقال... طيب.. عطني المعلومات علشان أكتب المحضر... فأعطاه (أبو علي) المعلومات... ثم قال الملازم... هل تتهم أحداً...؟ فقال أبو علي لا... أنا وش عرَّفني...؟ يجون في الليل والمحل مسكر... ويفتحونه... ويأخذون اللي يبون... قال الملازم... الله يهديك... وسّع صدرك... قال أبو علي... أوسّع صدري...؟! وشلون أوسع صدري...؟؟!! فقال الملازم... طيب... خلاص... توكل على الله... ونبلِّغك باللي يصير. عاد (أبو علي) إلى متجره... ووجد العمال قد انتهوا من حصر المسروقات كما هي العادة في كل مرة فسجلها في بيان وبعث البيان بالفاكس إلى الملازم حسب الاتفاق، ثم ظل يفكر... ما هذه المصائب التي تحل به... خمس سرقات في خمسة أشهر... لقد أصبح متجره مصدر خسائر وشقاء بدل أن يكون مصدر أرباح وسعادة... هل يصفيه ويستريح...؟؟ في العام الماضي كان يفقد بعض الأجهزة الكهربائية بين حين وآخر ويقول العمال إن بعض الزبائن ربما كانوا يأخذونها في غفلة منهم... الآن فيما يبدو لم يعد هؤلاء الزبائن يكتفون ببعض الأجهزة، بل أصبحوا ينهبونه بهذه الطريقة المنتظمة... كلما جاء صباحاً وجد القفل مكسوراً أو مفتوحاً وإذا فتح الأبواب وجد الأنوار مضاءة والمتجر مسروقاً... ما الحل...؟؟ هل يضع كاميرات في الخارج أم ماذا...؟؟ وظل (أبو علي) يفكر ثم قال... لا.. الحل أن أنام في المتجر... وأشوف اللي يصير. جرت عادة (أبو علي) أن يغادر المتجر بعد صلاة العشاء مباشرة ويترك العمال يكمّلون بقية الوقت وحدهم... وكاد يبلِّغ العمال بخطته... لكنه عاد وقال لا... استعينوا على قضاء حاجاتكم بالكتمان... كان (أبو علي) قد قرر ألا يخرج إلى اللصوص حتى لا يصاب بمكروه... ولذلك وضع خطَّة... وضع علامات على الأجهزة، واعتزم أن يتبع اللصوص عندما يخرجون، ثم يبلغ الشرطة لتقبض عليهم وتكون العلامات التي على الأجهزة هي أكبر برهان. وظل أبو علي في الليالي التالية يودع العمال ويوهمهم أنه غادر إلى المنزل، ثم يعود ويدخل المتجر من الباب الخلفي حيث يقع مكتبه، ويظل في المكتب المظلم يراقب المحل عبر النافذة، وفي إحدى الليالي فوجئ بالعمال أثناء مغادرتهم يأخذون معهم كمية كبيرة من الأجهزة، فأصيب بالذهول... ماذا يفعلون...؟؟ ولم يحرك ساكناً حتى انتهوا من نقل الأجهزة إلى الخارج وتركوا الأنوار مضاءة وغادروا، وحينئذ خرج فوجد القفل مفتوحاً، ووجد العمال قد وضعوا الأجهزة في سيارة الشحن، وساروا، فتبعهم، فوجدهم قد اتجهوا لمنطقة مستودعات كبيرة، وفوجئ بأن عاملاً كان ينتظرهم في أحد تلك المستودعات، فأنزلوا الأجهزة في المستودع، وعادوا متجهين إلى مكان إقامتهم. في الصباح جاء كعادته، وفعل ما كان يفعله في كل مرة عندما يجد المتجر مسروقاً، ولأنه قد شك في أن هناك خبايا أخرى، وأن هناك ربما عملية نصب كبيرة تشترك فيها أطراف أخرى غير عمّاله، فقد أوهم عماله أنه ذهب وأبلغ الشرطة كعادته، ثم طلب من أحد العمال كما هي العادة في كل مرة أن يذهب لتجار الجملة ويشتري أجهزة جديدة بديلة وأعطاه المبلغ اللازم، فذهب العامل وأحضر الأجهزة، وبفحصها فوجئ (أبو علي) أنها هي نفسها أجهزته المسروقة بعلاماتها التي وضعها عليها، ثم راجع الفواتير الجديدة وقارنها بفواتير الأجهزة المسروقة فوجد أن أرقام الأجهزة متطابقة، فرجع إلى فواتيره القديمة الخاصة بالأجهزة المسروقة في الحالات السابقة وإلى الفواتير الخاصة بالأجهزة البديلة فاكتشف أنه ضحية عملية نصب كبيرة، وأن الأجهزة هي نفسها تؤخذ منه وترد عليه، وتؤخذ قيمتها عدة مرات. ذهب للشرطة وقدم لهم جميع الوثائق والأدلة فتم القبض على عماله وعلى عمال متاجر الجملة، واعترف الجميع بأنهم كانوا بالفعل يقومون بعملية استغفال ليس لها مثيل. أبو علي الآن جالس في متجره وحيداً بلا عمال... يفكر في حاله العجيبة... هؤلاء العمال المغفلون يستغفلونه إلى هذا الحد...؟! كيف...؟؟ وأمامه تلفونه الجوال... حركه بإصبعه... وتذكر... كم فقد تلفونه من مرة... وكم اشترى تلفوناً بديلاً... تذكر زملاءه... كم فقدوا... وفقدوا... هل تلك البضائع تدوّر علينا بهذا الشكل... لندفع أثمانها عشرات المرات...؟؟ هل نحن مغفلون لهذا الحد... ومن الذين يستغفلنا...؟؟! يستغفلنا هؤلاء...؟؟!! هل يعني هذا أننا أكثر الشعوب على وجه الأرض قابلية للاستغفال...؟؟ هز رأسه وقال... ربما.. مقال للاستــاذ عبدالله الفوزان : http://www.alwatan.com.sa/news/write...5396&Rname=110 |
|
||||
|
|
||||
اقولها بكل امانة واسف احنا شعب مغفل |
أضف رد |
(( لا تنسى ذكر الله )) |
|
|
|