24-04-2008, 09:59 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: J u b a i L - J e d d α н
المشاركات: 2,518
معدل تقييم المستوى: 990
|
|
إن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بالخير والشر ، بالصحة والمرض ، بالغنى والفقر ، ليصبروا ويدعوه أن يكشف عنهم الضر ، ويبعد عنهم المصائب . قال تعالى : { ولنبلونكم بالشر و الخير فتنة وإلينا ترجعون } والمرض إن كان في ظاهره شرا إلا أنه خير للمؤمن لما يحصل عليه من أجر ومغفرة للذنوب وتذكر لله سبحانه وتعالى ، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه ، حتى الشوكة يشاكها " وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يرد الله به خيرا يصب منه " أي يصيبه ببعض الضرر والآلام .. يتبع
وعن عبدالله بن مسعود قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك وعكا شديدا وقلت : إنك لتوعك وعكا شديدا ، قلت : ذلك بأن لك أجرين ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أجل ما من مسلم يصيبه أذى إلا حاتّ اله عنه خطاياه كما تحاتّ ورق الشجر " وإن كان لا بد من الإشارة هنا إلى أن الفضل الذي رتبه الله سبحانه وتعالى على المرض لا يبلغه كل مريض ، وإنما يناله أهل التقى والدين والهدى ، لكن البعض قد يزدادون بالمرض إثما كما يسخط على الله ويسب مرضه ، ويتبرم منه ويترك الصلاة ، ويتمنى الموت . وكل هذه الأمور منافية للأجر والمثوبة بل قد يموت المريض كافرا أو عاصيا بسبب ذلك .
وهناك أحاديث نبوية دلت على فضل الصبر على البلاء والمرض ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة " يريد عينيه ، وعن عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم قفالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله لك أن يعافيك " فقالت : أصبر . فقالت : إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف . فدعا لها .
وهناك أدعية كثيرة وردت فيما يقال للمريض منها ما روته عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضا أو أتي به إليه قال : " اذهب البأس رب الناس ، اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما " وما رواه عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده فقال له : " طهور إن شاء الله " قال الأعرابي : " طهور كلا بل هي حمى تفور أو تثور على شيخ كبير ، تزيره القبور فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم إذا " أي كما دعوت على نفسك ورددت فليكن .
((طهور إن شاء الله))
|