ضربوا الخيامَ على الكثيبِ الأخضرِ
ما بينَ روضة ِ حاجرٍ ومحجرِ

و تفيؤا في الأرض ظلا وارتووا
من مائه المتسجم المتفجرِ

و اخضر فردوس الخمائل إذ غدا
و سرى عليه حيا العريض الممطرِ

فكأنَّ لؤلؤَ ظلهِ رأدَ الضحى
دررٌ متى تسري النسائمُ تنثرِ

أوما ترى عذباتِ باناتِ اللوا
ترتاحُ روحَ نسيمها المتعطرِ

ولعَ البشامُ بنفحة ٍ نجدية ٍ
تغشى الرياضَ بعنبرٍ ومعنبرِ

إنَّ النفوسَ على اختلافِ طباعها
طعمتْ منَ الدنيا بما لمْ تظفرِ

ولدتك أمك يا ابن آدم باكيــا

والناس حولك يضحكون سرورا

فأجهد لنفسك أن تكون إذا بكوا

في يوم موتك ضاحكا مسرورا

طولُ المسافةِ إن أشقى بعاشقكم
فالشوق أطولُ من طولِ المسافاتِ


سأقطع البيدَ لو مشياً على قدمي
آتٍ إليك وإن طال النوى آتِ


يموتُ أهلُ الهوى بالشوقِ إن ظعنوا
وإن أبيتَ فهم أنصافُ أمواتِ

زادني اللقاء شوقا الى لقياك
فالحب يولد من جديدكلما القاك
ياساكنا فؤادي ولست انساك
القلب لايمل من ذكراك

ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرض تقيه ولا سماء

وأرض الله واسعة ولكن
إذا نزل القضا ضاق الفضاء

دع الأيام تغدر كل حين
فما يغني عن الموت الدواء

يا معشر العشاق بالله خبروا
اذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
يداري هواه ثم يكتم سره
ويصبر في كل الامور ويخضع
كيف يداري والهوى قاتل الفتى
وفي كل يوم قلبه يتقطع

يا محرقآ بالنار قلب محبه
مهلآ فإن مدامعي تطفيه ِ

* * *

أحرق بها جسدي وكل جوارحي
واحذر على قلبي لأنك فيه ِ